الولايات المتحدة تسقط في مجلس الأمن مشروع قرار يدعو لوقف النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
9 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: استخدمت الولايات المتحدة الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة رغم ضغوط الأمين العام للأمم المتحدة الذي ندد بـ”عقاب جماعي” يتعرض له الفلسطينيون.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، في مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت على النص الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة.
وعقدت الجلسة بعد لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
وأكد الأميركيون، حلفاء إسرائيل، مجددا الجمعة رفضهم وقف النار.
وقال نائب السفيرة الأميركية روبرت وود “نحن لا نؤيد الدعوات إلى وقف فوري للنار”. وأضاف “لن يؤدي ذلك إلا إلى زرع بذور حرب مستقبلية، لأن حماس ليست لديها رغبة في سلام دائم”، مبديا أسفه أيضا لعدم إدانة هجمات الحركة الإسلامية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وواصفا ذلك بأنه “فشل أخلاقي”.
وشكر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الولايات المتحدة على “وقوفها بثبات إلى جانبنا”، قائلا إن وقف النار لن يكون ممكنا إلا عبر “تدمير حماس”.
في المقابل، قال سفير فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور “إنه يوم حزين في تاريخ مجلس الأمن”، لكننا “لن نستسلم”.
وقال السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير “مع تفاقم الأزمة في غزة وخطر توسعها، فإن (المجلس) لا يرقى إلى مستوى المهمة الأساسية التي أوكلها إليه الميثاق”.
وصرّح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي “حكم زملاؤنا الأميركيون أمام عيوننا بالموت على آلاف أو حتى عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين الإضافيين”.
ولقي مشروع القرار دعما من نحو 100 دولة وسلط الضوء على “الوضع الكارثي في قطاع غزة”، وطالب “بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”. كما دعا النص المقتضب إلى حماية المدنيين، والإفراج “الفوري وغير المشروط” عن جميع الرهائن و”ضمان وصول مساعدات إنسانية”.
وقال لويس شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان “عبر مواصلة توفير أسلحة وحماية دبلوماسية لإسرائيل التي ترتكب الفظائع (…) تُخاطر الولايات المتحدة بجعل نفسها متواطئة في جرائم الحرب”.
وصرّح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس إنه رغم تصويت المجلس، فإن أنطونيو غوتيريش “لا يزال مصمما على الدفع من أجل وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا صباح الجمعة المجلس إلى التحرك لتجنب “انهيار تام للنظام العام” في قطاع غزة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء إقالة ضابطة كبيرة كانت مكلفة بتمثيل الولايات المتحدة عسكريا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبررت القرار بفقدان الثقة في قدرتها على القيادة.
تنحية نائبة الأدميرال شوشانا تشاتفيلد هي الأحدث في سلسلة من الإقالات التي طالت عددا من كبار المسؤولين العسكريين منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، في سياق عملية إعادة هيكلة كبرى تتضمن أيضا خططا لتقليص القوى العاملة المدنية في البنتاغون.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أقال تشاتفيلد “من منصبها كممثلة للولايات المتحدة في اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي بسبب انعدام الثقة في قدرتها على القيادة”.
تشاتفيلد هي قائدة مروحية وعيّنت في المنصب في حلف شمال الأطلسي عام 2023.
وتأتي تنحيتها بعدما أقال ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال تشارلز “سي كيو” براون من دون أي تفسير في شباط/فبراير، بعد أقل من عامين من تعيينه في المنصب الذي كان من المفترض أن يشغله لأربع سنوات.
وأعلن هيغسيث أيضا إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي، وهي أول امرأة تقود البحرية، بالإضافة إلى نائب رئيس أركان القوات الجوية وثلاثة من كبار المحامين العسكريين.
وفي كانون الثاني/يناير، أُقيلت الأدميرال ليندا فاغان من قيادة خفر السواحل، وهي أول امرأة تتولى قيادة أحد الفروع العسكرية الستة للجيش، وقد أشار أحد المسؤولين في تبريره القرار إلى “عيوب قيادية” مفترضة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts