صحافة العرب:
2024-09-19@14:11:57 GMT

هكذا تبدو الخرطوم في الحرب.. (الكبريتة)

تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT

هكذا تبدو الخرطوم في الحرب.. (الكبريتة)

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن هكذا تبدو الخرطوم في الحرب الكبريتة، يرويها محمد حامد نوار عبرت اليوم مجموعة أحياء وحارات. أتنقّل وفقاً لتقديرات بارك الله فيمن زار وخفّ؛ قريبي الذي باغته باستئذان الخروج .،بحسب ما نشر صحيفة السوداني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هكذا تبدو الخرطوم في الحرب.

. (الكبريتة)، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

هكذا تبدو الخرطوم في الحرب.. (الكبريتة)

يرويها: محمد حامد نوار

* عبرت اليوم مجموعة أحياء وحارات. أتنقّل وفقاً لتقديرات بارك الله فيمن زار وخفّ؛ قريبي الذي باغته باستئذان الخروج بدا غاضباً. لهذا الشعب كثير قواعد تضامن لا يزال جرح خواطرها يدمي ولو بالاختيار. ودّعت أصدقائي الجُدد. عمنا (الحاج) ومجلسه تحت شجرة يدير منها ليس مخبزه البلدي فحسب، بلا يُمارس خصلة العون حتى لمن لا يعرف. يعين فأر على سكن. يجتهد في توفير نقد. يدير اتصالات لجُرعة دواء. بالجملة هو بعض أثر من سودان لا يزال نضيراً بالعشم. حينما صافحته أقسم وتحلف أن أبقى، طيّبت خاطره وداخلي يرتج بالعبرة التي خنقته قال لي وألفناك ياخي. فايت مُروِّح وين كما غنّى الصومالي نقلاً عن عواد سوداني وقد نسيت اسم الأول والثاني. ثمّ انصرفت.

* بالطريق ولأوّل مرة أشعر أن الكل لزم الحياد. تراخت قبضة الارتكازات. حتى الذي يستوقفك يشير عليك بطريق ولا يتشدد! الإرهاق يطل من ملامح الجميع والحيرة! المسلح. سائق الركشة. السابلة. بوابات المحال المكسرة! كُتل السيارات المُعطّلة! أسلاك الكهرباء التي هوت على الأرض. لاحظت قوافل لا تزال تنقل المقتنيات. لمحت عدة حافلات تنقل فارين من حي لآخر مثلي، بدت كثير من أجزاء المدينة شاحبة وخربة. شعرت برغبة في البكاء. هذا دمار غير ملامح الأمكنة وإن سلمت بعضها، كأنّها تتضامن المحروق مع السليم!. حتى الذين يسيرون على حافة الطريق تشعر بالذعر والقلق على ملامحهم. احترف الجميع السير رجلاً. كذلك احترفت أنا، إذ اعتدت قطع ما كنت أقطعه ركوباً على سيارة بالقدمين، هذا قد يحسن الصحة فيما قرأت.

* حينما بلغت محطتي الانتقالية الثانية. واستقبلني جدران جديدة ومضيف لعلع الرصاص بالجوار. جفل صديقي فقلت اهدأ يا رجل هذا الذي أسمعه رنة وتر مقارنةً بما اختبرت. أنتم في نعمة. ثم تحسّست شنطتي، تخيّرت جلباب هو رفيق المحنة، ومسحت سفنجتي التي لاحظت أنها رسمت علامة مثل وسم بعير على قدمي، فلثلاثة أشهر لم تندس أصابعي في جزمة (لماذا يقول الناس لا مؤاخذة عند ذكرها!؟)، ثم قلت لصديقي أنا مدخنٌ شرهٌ، واحتاج لمخزون، فدلّني على أقرب ملتقى بشري أجلب منه بعض الأغراض، فقال مُحذِّراً إنت مجنون؟ قلت دع جنوني هيا أو اجلس أنا مُولعٌ بالتجوال والتحسُّس ومعرفة الأزقة. ولم انتظره وخرجت حتى بلغت أول الطريق. لاحظت أنّ السودانيين تحسّنت ميزة الملاحظة عندهم، كلما أعبر مجلس قوم أش

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا

في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا ... ولولا مخازيك في غزة وأوكرانيا لصدقناك ... فهلا تركتنا وشاننا ولاتقلب علينا المواجع فحلولكم مردودة اليكم لأن معيارها كم نصيبكم من الصفقة أما موت شعب بأسره ودمار بلد بحاله
يا ايها البايدن كيف تضع راسك في المخدة وتنام مليء جفونك عن شواردها لتسهر حرائر غزة وأطفالها وشيوخها في ليل طويل وكواببس مرعبة وقد فقدوا من الاعزاء واحد وأربعين ألفا راحوا ضحية القصف بالطائرات والضرب بالمدافع التي وفرتهاللقاتل المجرم نتنياهو ووقفت تسانده اقتصاديا وسياسيا وأمنيا علي المكشوف في حين أن بني جلدته ثاروا عليه ومازالوا وطالبوا بالفم المليان إزاحته من دست الحكم ورميه في غياهب السجن لفساده وكنكشته غير العادية في الكرسي ورفضه لإيقاف الحرب وتحرير اسراه لدي حماس وذلك كله من أجل مجده الشخصي وحفاظه علي منصبه السياسي !!..
لقد اجتهدت يابايدن ومازلت تؤجج الصراع في اوكرانيا الجميلة الوادعة المنتجة لأهم سلعة استراتيجية في العالم وهي القمح تصدره ويدر عليها من الثروة مما يدعم من دخلها القومي وتتكرم بجزء مقدر من هذه الحبوب الذهبية لكثير من دول العالم الثالث التي يقل فيها الغذاء ويخنقها الفقر .
اوكرانيا غير جمالها وأرضها الساحرة كم قصدها الطلاب من شتي بقاع العالم للدراسة في جامعاتها الراقية مكتملة البنيان حيث الدراسة شبه مجانية مع التعرف علي شعب مضياف كريم الخصال ... ولكن بايدن لا يعجبه أن يعيش بني الإنسان في هدوء وسلام فحرك دمية من الدميات قصيرة النظر لا تري ابعد من ارنبة أنفها ورمي الطعم لهذه الدمية المسماة زيلينيسكي ووعدوه بدخول قلعة حلف شمال الأطلسي... لماذا لا أدري وقد كان في أمن وامان مع الروس أبناء عمومته ولكن الشيطان بائع الأسلحة بالمليارات الساعي لينفرد بحكم العالم بعيدا عن أي منافسة ظل يزن مثل الحشرة في اذن المسكين ابن كييف ويمنيه بالسعادة بتحوله معهم دولة غربية مغيرا جلده الشرقي ليرتمي في احضان أمريكا وأوروبا العجوز ...
والآن بعد مضي سنتين من الحرب الضروس التي لم ينهزم فيها الروس كما كانوا يؤملون وأوروبا العجوز بدأت ترتجف من البرد بسبب نقص الطاقة وقد تعبت من إرهاق خزائنها بإرسال المال الكثير لجبهة القتال ولا نصر يلوح في الأفق وترسانتهم كادت أن تنضب وشعوبهم كرهوا حكوماتهم الذليلة الخانعة لأمريكا ام المصائب التي لم يجني منها العالم غير الخراب ...
انا ما عارف يا مستر بايدن بعد أن حدث ما حدث بالسودان لماذا في هذه الأيام بالذات تتذكرنا وتريد أن تزيد غلتك من الأصوات الانتخابية لصالح حزبك وقد كنت طيلة ٥٠٠ يوم والحرب فعلت مافعلت وانت مشغول بقتل وتشريد اهلنا في غزة وصب مزيد من الزيت في حرب اوكرانيا ...
مستر بايدن لا نريد منك اي مساعدة ولاحتي مجرد حديث عاطفي من النوع الذي تخدعون به الشعوب ونحن نعرف أن مصلحتكم فوق كل شيء وانتم حكام من غير قلب وانتم أنفسكم تديركم حكومات عميقة تسيركم بالريموت كنترول ونحن المغفلون كنا نعتقد انكم حكام لهم شخصية وكلمة ( رجال ) لكن وجدناكم اطفال اطفال لا حيلة لكم إلا اللعب علي دقون العالم الثالث ...
مشكلتنا واضحة مثل الشمس سببها الانقلابات العسكرية التي يهندسها الغرب وينصب حكاما يخدمونه برموش عيونهم علي شريطة أن يكون هؤلاء الحكام قساة القلب لايابهون بشعوبهم ويعتبرونهم مجرد جمادات يحركونها هنا وهنالك دون أن تحرك ساكنا ودون أن تتالم أو تتأوه وهذا الاحتجاج الصامت هو في حد نفسه جريمة يعاقب عليها قانونهم قانون الغاب ...
قلنا الف مرة ومرة أن بلدنا المنكوب اي جهة في العالم كبيرة أو صغيرة تريد لنا حلا ولو كان عند كل هؤلاء أقل قدر من المصداقية لتم ايقاف الحرب ولعم السلام الربوع ولكن بصراحة بصراحة تدفق السلاح لبلادنا يأت للطرفين المتحاربين والطرفان يتفننان في قتل الشعب هذا بطائراته وذاك براجماته والعالم مبسوط وبيع السلاح سوقه رائجة عندنا وشركات السلاح تربح المليارات وهي مع بريق المال لاتري المواطن الذي تنهش جثته الكلاب بين النيلين وفي الجزيرة ودارفور وبقية أنحاء البلد الحبيب ...
والإغاثة التي تتحدث عنها أمريكا وأوروبا تذهب للطرفين المتحاربين وقد رأينا أفراد الحكومة والمجلس السيادي في أجمل حلة وآخر أناقة والجنود بعد أن شبعوا من الإغاثة الحرام صار للجيش بها سوق في صابرين والدعم السريع سوقه أطلقوا عليه اسم سوق دقلو .
الخلاصة أن الشكوي لغير الله سبحانه وتعالى مذلة وقد انسدت أمامنا كل الابواب ولكن ابواب السماء مشرعة وان الدعاء والتضرع الي الله سبحانه وتعالى هو سلاحنا ولاسلاح سواه فالنرفع جميعنا اكفنا الي من رفع السماء بلا عمد الواحد الاحد الفرد الصمد أن يفرج همنا وينصرنا نصرا مؤزرا علي أعدائنا بحوله وقوته وعظمته وجبروته ... اللهم آمين ... اللهم آمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أول رد من حماس على المقترح الإسرائيلي الذي يتضمّن "إبعاد السنوار"
  • في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
  • البرهان يرحب بتصريح بايدن والمعارك تحتدم في الخرطوم
  • والي الخرطوم .. خطوة استباقية قبيل انتهاء الحرب لتجهيز الخطط والمشاريع
  • حسن إسماعيل: هذا هو السبب الذي اشعل الحرب في السودان(….)
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • الرئيس العراقي اتّصل بميقاتي.. وأدان الاعتداء الذي تعرّض له لبنان
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • شاهدوا رد فعل شاكيرا بعدما تنبّهت لرجل يصوّرها بصورة غير لائقة
  • الأمم المتحدة: انهيار النظام الصحي في السودان ومعاناة بالغة للحوامل