دبي - وام
بينما يواصل العالم مواجهته لتأثيرات ظاهرة التغير المناخي، تشهد فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، حضوراً قوياً للقيادات الشابة الدولية للمساهمة بدور فعال في التنمية المستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي.
وبرزت الحاجة الملحة لتفعيل دور الشباب في العمل المناخي وتزويدهم بالمهارات اللازمة، لتمكينهم من المساهمة بفعالية في معالجة هذه القضايا من أجل حماية كوكب الأرض وموارده الطبيعية وصون مستقبل البشرية، باعتبارهم القوة الدافعة للتغير نحو مستقبل أكثر استدامة، في الوقت الذي تشهده فيه مناطق مختلفة من العالم تزايد وتيرة حرائق الغابات، وارتفاع درجات الحرارة، وذوبان القمم الجليدية، لذلك عملت دولة الإمارات منذ البداية على تمكينهم وتفعيل دورهم الحيوي للمساهمة في تحقيق تقدم ملموس في قضايا العمل المناخي.


وتظهر مشاركات القيادات الشابة في «COP28»، الالتزام الجاد من مختلف دول العالم بتمكين الشباب في مجال الاستدامة، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكينهم في جهود التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.
ويوفر «COP28» للقيادات الشابة الفرصة للمشاركة في الأحداث المناخية العالمية، وأن يكونوا جزءاً أساسياً من الحوار، مع الحرص على تفعيل دورهم المهم باعتبارهم قوة مؤثرة وفاعلة، ومنحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاركة رؤاهم وآرائهم، ودعم إسهاماتهم في عملية صنع القرار، وتشجيعهم على المشاركة بكثافة في فعاليات التطوع الخاصة بالتغيُّر المناخي.
وتشارك القيادات الدولية الشابة بشكل فاعل في الكثير من الفعاليات والنقاشات والجلسات التي يشهدها مؤتمر الأطراف «COP28»، وهو ما يسهم بشكل كبير في تكريس دورهم في جهود التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي، إلى جانب إفساح المجال أمام قادة مستقبل الاستدامة لمشاركة أفكارهم وآرائهم.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً حياً على دعمها للشباب في العمل المناخي، حيث آمنت بقدراتهم وإمكانياتهم وعملت على تدريبهم وصقل مهاراتهم ليكونوا فاعلين ونشطاء في التصدي لتحديات وتداعيات تغير المناخ، من أجل بناء مستقبل يعمل لأحلام وطموحات الجميع.
وعقدت دولة الإمارات العزم على أن يكون «COP 28» النسخة الأكثر إشراكاً للشباب في تاريخ انعقاد مؤتمرات الأطراف العالمية، فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج للقياد بدور فاعل ومؤثر في هذا الحدث الدولي البارز، وطرح أفكارهم الخلاقة الداعمة لكل جهد عالمي مبذول لحماية كوكب الأرض.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات

إقرأ أيضاً:

أكاديميون: الإمارات تستثمر في التعليم لبناء الإنسان ودعم مسيرة التنمية المستدامة

تحتفل الإمارات اليوم الجمعة، بـ"اليوم الدولي للتعليم" الذي يصادف 24 يناير من كل عام، تأكيداً على أهمية التعليم كأهم مورد متجدد للبشرية، وحق أساسي من حقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور إبراهيم العموش، أستاذ مساعد في أكاديمية الشارقة للتعليم، أن التعليم أساس البناء البشري، والعمود الفقري للأمم، فهو حاضنة الأجيال القادمة وبوابة المستقبل.
وقال العموش عبر 24: "في "اليوم الدولي للتعليم"، تعكس دولة الإمارات التزامها الأصيل والمتين باحتضان منظومة تعليمية شمولية، وتقديم تعليم عالي الجودة؛ يُمكّن الناشئة من مواجهة تحديات المستقبل بجدارة، منطلقة من إيمانها بأن التعليم هو الجسر الذي تعبر به المجتمعات والأمم للمستقبل المشرق".

وأضاف: "فرص التعليم في الإمارات متاحة للجميع دون أي قيود، وتقديمه واجب على كل منَّا، ونحن بدورنا نعمل في مؤسسات التعليم الإماراتية على تهيئة ظروفه بالصورة المثلى لأجيالنا القادمة، ونحرص على الاحتفاء بالإنجازات ضمن واجبنا في دعم الأجيال الجديدة".

الاستثمار في التعليم

وبدورها، لفتت الدكتورة نوال النقبي، أستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن احتفاء الإمارات باليوم الدولي للتعليم؛ مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التعليم كأكبر مورد متجدد للإنسانية، وللتأكيد أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون متاحًا للجميع دون تمييز.
وقالت: "تؤمن دولة الإمارات أن الاستثمار في التعليم يُسهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة، ويعزز من قدرات الأفراد لتحقيق إمكاناتهم الكاملة للمشاركة الفعّالة في التنمية، وتضمن الدولة حق التعليم، حيث تتكفل بتكاليف التعليم في المدارس والمؤسسات الحكومية، وتلزم قوانينها التعليم حتى المرحلة الثانوية. كما تحرص على متابعة انتظام الطلاب، وتعد الإمارات من الدول الرائدة عالميًا بمعدلات الالتحاق بالتعليم العالي، حيث يلتحق نحو 95% من الطالبات و80% من الطلاب بالجامعات بعد الثانوية".

ركيزة أساسية

وقال الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع: "إن الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم العملية التعليمية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ أنها قطعت أشواطًا كبيرة في تطوير منظومة التعليم لتكون نموذجاً عالمياً يواكب التحولات التكنولوجية، ويُلبي احتياجات سوق العمل".
وأشار إلى أن الإمارات تؤمن أن التعليم ليس مجرد حق إنساني، بل هو أداة أساسية لبناء المستقبل، وصقل الكفاءات التي ستقود مسيرة التقدم في مختلف المجالات، وكانت من أوائل الدول التي استخدمت التكنولوجيا لنشر التعليم والمعرفة، مستهدفة الفئات المحرومة بسبب ظروفها المعيشية، وأطلقت منصة "مدرسة"، لدعم مهارات العلوم والرياضيات باللغة العربية على مستوى عالمي وتعليمي عالي الجودة.

مقالات مشابهة

  • «دافوس 2025» يرسخ ريادة الإمارات في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي
  • إينوك: التزامنا بالطاقة النظيفة يدعم الحياد المناخي 2050
  • آمنة الضحاك: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل مستدام للطاقة
  • الإمارات ترسخ في «دافوس» نهجها في بناء وتعزيز الشراكات الدولية الفاعلة
  • أكاديميون: الإمارات تستثمر في التعليم لبناء الإنسان ودعم مسيرة التنمية المستدامة
  • الإمارات تكشف مستجداتها حول مستقبل التجارة
  • «دافوس 2025» .. الإمارات تستعرض جهودها في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • الإمارات تكشف مستجداتها لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية
  • أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء
  • في دافوس ..أحمد بالهول الفلاسي: تكاتف الجهود الدولية ضرورة ملحة لاستكشاف الفضاء