إسرائيل وأمريكا في مسار تصادمي بغزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
حض الكاتب الإسرائيلي، يعقوب كاتس، الحكومة الإسرائيلية على التوقف عن ممارسة السياسة، وتحديد رؤية لليوم التالي في قطاع غزة.
وتساءل في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" حول ما إذا كانت إسرائيل تسير في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً إنه ربما يكون الأمر كذلك. ورغم ـم هناك طريقة لتجنب الصدام، إلا أنها خطوة سيجد بنيامين نتانياهو صعوبة في اتخاذها.
Is Israel on a collision course with the United States? It might be, and while there is a way to avoid the clash, it is a step that Benjamin @Netanyahu will have a hard time taking. - opinionhttps://t.co/71Afz2bliA
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 8, 2023تصريحات الأمريكان
وأضاف تحت عنوان "إسرائيل في طريق تصادمي مع الولايات المتحدة الأمريكية"، أنه يمكن رصد ذلك خلال التصريحات التي أدلى بها، كبار مسؤولي الإدارة مثل نائب الرئيس كمالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في الفترة الأخيرة، حيث حذر كلاهما إسرائيل من تزايد عدد القتلى المدنيين في غزة، وقالا إن الولايات المتحدة لن تسمح "تحت أي ظرف من الظروف" بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة، أو محاصرة القطاع، أو إعادة رسم حدوده
وعلق قائلاً: "هذه التصريحات لا تفوت على الدبلوماسيين الإسرائيليين أو ضباط الجيش الذين يدركون أن الساعة الدبلوماسية بدأت تنفد، ونتيجة لهذا فإن قوات الدفاع الإسرائيلية تتوغل بشكل أعمق وأكثر عدوانية داخل مراكز حماس في غزة، وخان يونس، والشجاعية، وجباليا على سبيل المثال لا الحصر، وبهذا الهجوم فإن عدد شهداء الفلسطينيين سوف يرتفع".
فجوة الحرب في الولايات المتحدة
ويشير الكاتب إلى أن كل ذلك يأتي في الوقت الذي أحجمت فيه الولايات المتحدة عن الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وبدلاً من ذلك التزمت بالدعوات إلى "فترات توقف" لتسهيل إطلاق سراح الرهائن أو نقل المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن ذلك واضح من تقسيم الأدوار الآن داخل الإدارة، وتابع: "بينما يلتزم جو بايدن بالنهج المؤيد لإسرائيل، فإنه ينسق مع هاريس، التي تتولى دوراً أكثر صرامة تجاه إسرائيل، بهدف سد الفجوة الديمقراطية بشأن الحرب وإعادة أعضاء الحزب الذين يشعرون بذلك، لقد كان الرئيس متساهلاً للغاية".
وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تضع في اعتبارها أن الكلمات ليست الطريقة الوحيدة أمام أمريكا للتعبير عن استيائها، ففي عام 2014، على سبيل المثال، أخرت إدارة باراك أوباما تسليم صواريخ إلى إسرائيل بعد أن شعرت بالانزعاج من أن الجيش الإسرائيلي كان يطلب مباشرة من البنتاغون إعادة الإمداد خلال حرب غزة في ذلك الصيف.
ما الذي أوصل #إسرائيل إلى 7 أكتوبر؟ https://t.co/GCyrMfrjqi
— 24.ae (@20fourMedia) December 7, 2023
ربط المساعدات بالسلوك الإسرائيلي
وتخيل الكاتب أن يكون هناك المزيد من التأخير في حزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل، والبالغة 14 مليار دولار، وبالفعل، يتقاتل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون مع الديمقراطيين حول الحزمة وربطها بالإصلاحات في سياسة الحدود والهجرة، في حين يريد بعض الديمقراطيين الأكثر تقدمية رؤية بايدن يربط المساعدات بتغيير في السلوك العسكري الإسرائيلي.
ولفت إلى أن هناك طرقاً أكثر دقة، مثل جعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي الوصول إلى مستودع الأسلحة المتقدم الذي تحتفظ به الولايات المتحدة في إسرائيل، أو تأخير تسليم قطع الغيار بشكل غامض لطائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي والطائرات المقاتلة من طراز F-16.
تجنب الصدام
ويرى الكاتب أن إسرائيل لديها طريقة لتجنب هذا الصدام، أو على الأقل التقليل منه إلى الحد الأدنى، وللقيام بذلك، يتعين عليها طرح خطة لليوم التالي للحرب مع حماس تتضمن نوعاً من المشاركة الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، التي تود إدارة بايدن أن ترى تمكينها وتعزيزها لتكون قادرة على استعادة السيطرة على قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس جو بايدن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن فتح معبر جديد لإيصال المساعدات إلى غزة
اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فتح معبر للمساعدات إلى غزة.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية (كوجات)، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن فتح معبر كيسوفيم الجديد بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
ويشار إلى أنه قد تم فتح المعبر “وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي، وفي إطار الجهد والالتزام بزيادة كمية ومسارات المساعدات إلى قطاع غزة”، بحسب ما أعلنه مكتب تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق المحتلة.
وزعمت وحدة "كوجات" أن شاحنات تحمل المواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية وتجهيزات الملاجئ في جنوب ووسط قطاع غزة قد مرت عبر المعبر الجديد بعد أن قامت السلطات بتفتيشها في معبر كرم أبو سالم.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن 85% من محاولاتها لتنسيق قوافل المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها أو عرقلتها من السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه قدم 98 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وأشار دوجاريك إلى أن أوتشا "قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة مع استمرار الحصار هناك، وتدعو إسرائيل بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم نظرا للاحتياجات الهائلة".
ولفت إلى أنه "على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قامت فرق من "أوتشا" ومن وكالات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإزالة الألغام ومجموعات إنسانية أخرى بزيارة تسعة مواقع في مدينة غزة لتقييم احتياجات مئات العائلات النازحة والتي يعود الكثير منها إلى شمال غزة".