برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، في العاصمة الأمريكية واشنطن، جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية، على مطالبتهم الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار.

أخبار متعلقة "الصحة العالمية": غزة في حاجة للكثير من المساعدات الطبيةوفد القمة العربية الإسلامية يناقشون التطورات في غزة مع أعضاء الكونغرسوفد القمة العربية الإسلامية: المجتمع الدولي متقاعس في أزمة غزة الإنسانيةرفض عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني

وعبروا عن امتعاضهم جراّء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" والذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.

كما جددوا موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

قوات الاحتلال تحاصر 12 مركزًا للإيواء في #غزة وتقصف #جباليا و #بيت_لاهيا بعدما نزح إليها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، للاحتماء من القذائف والصواريخ#اليومhttps://t.co/5K8gHHjy1g pic.twitter.com/6VidPiK9FO— صحيفة اليوم (@alyaum) December 9, 2023

أيضا جددوا دعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكافة عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، مؤكدين على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها وعلى كافة المستويات.

#واشنطن | برئاسة سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، وذلك بمشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن... pic.twitter.com/ueiEyhsT8W— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) December 9, 2023رفض تجزئة القضية الفلسطينية

وجدد أعضاء اللجنة الوزارية التأكيد على إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.

وشارك في المباحثات الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي.

كما شارك وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين رياض المالكي، ووزير خارجية جمهورية تركيا هاكان فيدان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس واشنطن القمة العربية الإسلامية التهجير القسري وفد القمة العربية الإسلامية غزة فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين الولایات المتحدة الأمریکیة القمة العربیة الإسلامیة أعضاء اللجنة الوزاریة وزیر الخارجیة وزیر خارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معاذ بلال أسير قسامي خطط لعمليات استشهادية لتحرير أخيه

معاذ سعيد بلال معتقل قسامي فلسطيني، ولد عام 1971 في نابلس لأسرة اعتقل جميع أفرادها، وتأثر باعتقال أخيه عثمان، فقرر إنشاء مجموعة تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من أجل تنفيذ عمليات استشهادية لتحرير الأسرى، قبل أن يعتقله الاحتلال في كمين قرب مدينة الخليل، ويحكم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة مع 25 سنة إضافية.

المولد والنشأة

ولد معاذ سعيد بلال عام 1971 في مدينة نابلس لأسرة متدينة معروفة بالتزامها وجهادها، والده سعيد بلال من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، واعتقله الاحتلال في ثمانينيات القرن الـ20 بسبب نشاطه الجهادي.

ومعظم عائلته عانت الاعتقال، فأخوه عثمان اعتقل معه، وأخوه عبادة أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" وأبعد إلى غزة، كما اعتقل أخواه بكر وعمر، وحتى والدته اعتقلها الاحتلال في الثمانينيات بهدف الضغط على زوجها، ثم أعاد اعتقالها عام 2009 يومين للضغط على أبنائها.

وتعلق معاذ بالمساجد، وكبر في ساحات المواجهة مع الاحتلال منذ نعومة أظافره، متأثرا بنهج والده.

ففي طفولته، خاض معاذ أولى مواجهاته مع الاحتلال عندما عرقل جنديا أثناء اقتحامه منزل عائلته بعصا وضعها بين قدميه، مما أدى إلى سقوطه أرضا، فرد الجندي بصفع معاذ على وجهه.

وفي أوائل الثمانينيات من القرن الـ20، اعتُقل والد معاذ عقب اكتشاف خلية مسلحة تابعة للحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة. ولم تمض سنوات حتى وجد معاذ نفسه أسيرا وهو في الصف الرابع، عندما اعتقله الاحتلال مع والدته للضغط على والده وإجباره على الاعتراف.

وداخل غرفة التحقيق، دفع المحقق بمعاذ إلى حضن والده المقيّد بالأغلال، وأمره أن يحدّق في عينيه، ويقبّل وجنتيه، ويداعب لحيته، ويطلب من والده الاعتراف، لكن معاذ وعلى الرغم من صغر سنه، التقط رسالة الرفض الواضحة في نظرات والده.

إعلان

ولم يكتف المحقق بذلك، بل انتزع الطفل من حضن أبيه، وأودعه بزنزانة انفرادية قريبة، ليصل صوت بكائه إلى والده، في محاولة لتعميق الألم النفسي وزيادة الضغوط على الوالد.

الدراسة والتكوين العلمي

التحق معاذ بجامعة النجاح الوطنية لدراسة الشريعة الإسلامية، على خطى والده في طلب العلم الشرعي، وفي أثناء دراسته الجامعية، انضم إلى صفوف الكتلة الإسلامية، وشغل فيها مناصب قيادية بارزة.

وعند اعتقاله، كان معاذ قد أنهى متطلبات تخرجه من كلية الشريعة، لكنه لم يستطع استلام شهادته، فاستلمتها والدته نيابة عنه. وأثناء سنوات اعتقاله، واصل مسيرته الأكاديمية، وحصل على الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس عام 2016.

يصفه شقيقه عمر بأنه خطيب مفوّه ويمتلك مهارة الكتابة والشعر، وأضاف "صرّحت المخابرات الفلسطينية بعد اعتقال معاذ أنه أكثر من خدعها"، وأن الاحتلال رفض بشكل مطلق الإفراج عن معاذ لأنه يعتبره من أخطر الأسرى.

التجربة النضالية

مع انتقال عائلته للسكن في مخيم بلاطة والتحاقه بالمدرسة الثانوية، ورث معاذ المسؤولية الدعوية عن والده، وأسس مع زملائه في المدرسة مجموعة "الشباب المسلم"، التي لعبت دورا بارزا أثناء الانتفاضة الأولى، وانخرط أفرادها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي عام 1994، التحق معاذ بكتائب القسام ضمن مجموعة ضمّت قادة بارزين أمثال الشهيد يحيى عياش وعلي عاصي وعدنان مرعي، واعتقل عامها على إثر ارتباطه بها لأول مرة، وقضى 11 شهرا في السجن قبل أن يُفرج عنه.

واعتقل معاذ مجددا عام 1995 مدة 17 شهرا، عقب أسبوع واحد من اعتقال شقيقه عثمان بسبب نشاطه في الكتلة الإسلامية، وبعد الإفراج عنه عزم العمل على تحرير الأسرى، بمن فيهم شقيقه عثمان المحكوم بالمؤبد، فشكل بعد 3 أيام فقط مجموعة عسكرية تابعة للقسام.

دمجت مجموعته لاحقا ضمن مجموعة "شهداء من أجل الأسرى"، التي ضمّت قادة ميدانيين بارزين أمثال خليل الشريف ومحمود أبو هنود ويوسف السركجي.

إعلان

وفي عام 1997، أعيد تشكيل الجهاز العسكري لكتائب القسام في خان يونس، وهدفت مجموعة معاذ إلى تنفيذ سلسلة عمليات استشهادية للمطالبة بتحرير الأسرى والضغط على الاحتلال.

وفي 31 يوليو/تموز 1997، خطط معاذ ورفاقه لاستهداف سوق "محانيه يهودا" في القدس المحتلة، وأسفرت عمليتهم عن مقتل 15 إسرائيليا وإصابة 170 آخرين، وجاءت العملية ردا على نشر صور مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وللمطالبة بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين وبقية الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد.

ونفّذت مجموعة معاذ العملية الاستشهادية الثانية بعد أيام من العملية الأولى، في شارع "بن يهودا" بالقدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 200 آخرين.

الأسير عثمان بلال مع والدته أثناء زيارتها له في السجن 2008 (الجزيرة) الاعتقال

في 19 أغسطس/آب 1995، اعتقل الاحتلال معاذ بلال برفقة شقيقه عثمان على خلفية اتهامهما بالمشاركة في سلسلة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.

وحكم على عثمان بالسجن المؤبد 27 مرة، في حين صدر حكم بالسجن المؤبد مرة واحدة بحق معاذ. واحتجز معاذ في سجن نفحة، بينما أودع شقيقه عثمان في سجن جلبوع.

وفي 11 يناير/كانون الثاني 1998، وقَع معاذ في قبضة الاحتلال مجددا بعد كمين محكم نُصب له عند مخيم العروب في الخليل، أثناء عودته إلى نابلس، وخضع لتحقيق استمر 3 أشهر، انتهى بإصدار حكم بالسجن المؤبد 26 مرة، إضافة إلى 27 سنة.

تلقى معاذ خبر وفاة أبيه في السجن عام 2005، وذلك بعد زيارته وأخيه بشهرين فقط، كما تلقى خبر وفاة شقيقه الأكبر بكر عام 2016، وقد تأثر بفقده كثيرا، خاصة أنه حرم من لقائه منذ اعتقاله.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي يؤكد استعداد بلاده لإنهاء الصراع في اليمن
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية قيام الأمم المتحدة بمسؤوليتها في مساعدة اللاجئين
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين مصر والاتحاد الأوروبى
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • معاذ بلال أسير قسامي خطط لعمليات استشهادية لتحرير أخيه
  • وزير الخارجية يلتقي باللجنة الأولمبية السودانية
  • وزير الخارجية يلتقي ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء
  • العراق يستعد لتحضيرات إنعقاد القمة العربية في بغداد
  • وزير الخارجية يؤكد حرص القيادة السياسية على إيلاء المواطنين المصريين في الخارج الرعاية القصوى
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية التعاون مع الأردن في تحقيق الأمن الغذائي