ألمانيا تدعو إسرائيل إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دعت الحكومة الألمانية إسرائيل إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان متحدث الحكومة سبيستيان فيشر، الجمعة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين.
وأشار فيشر إلى أن أمن إسرائيل مسألة دولة بالنسبة لألمانيا، مبينا أنها تعرضت لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعاشت "آلاما كبيرة".
واستدرك: "لكن رأينا أيضا أن الفلسطينيين يعيشون مآسي كبيرة، وأوضحت مرات عديدة أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني والأمني لسكان غزة".
وتابع أن "الناس (في القطاع) يحتاجون الوصول إلى المواد الإنسانية بشكل عاجل، وينبغي إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وذكر فيشر أن هناك عددا كبير من الأشخاص في منطقة ضيقة للغاية جنوبي قطاع غزة، ما يزيد خطر إلحاق الأذى بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية، مشددًا على أهمية أن تأخذ إسرائيل هذا الأمر بالحسبان ومنع معاناة المدنيين خصوصا.
وأضاف: "من المهم امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، وطرحنا ذلك بشكل واضح في محادثاتنا مع شركائنا الإسرائيليين، وحاليا بات عدد كبير من الفلسطينيين والمدنيين ضحايا هذه الحرب، لذلك فإن حماية المدنيين في غزة أمر مهم للغاية".
وفي 7 أكتوبر الماضي، وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" هجوما ضد مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ ذلك اليوم، حربا مدمرة وحصارا خانقا على غزة، خلفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الدنمارك)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال منصور، في رسائله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه جرى توثيق ما لا يقل عن 962 انتهاكا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال فترة 42 يوما منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أدى الى استشهاد 116 مواطنا، بما في ذلك أطفال، وإصابة 490 آخرين، مشيرا إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2735 الذي اعتمده المجلس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتطرق منصور إلى رفض الاحتلال الانسحاب وفقا للاتفاق، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا، إلى جانب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأوامر التدابير المؤقتة الملزمة وفي خضم جلسات محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، والإجراءات الاستشارية بشأن الالتزامات القانونية لإسرائيل المتعلقة بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كذلك تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يعكس عمق عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي والمؤسسات الدولية.
وشدد على الحاجة الملحة للتحرك، بما في ذلك مجلس الأمن، الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان المساءلة من خلال تدابير ملموسة، وفرض العقوبات وحظر الأسلحة لمواجهة تحدي إسرائيل.. مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين دون إعاقة.
وأكد "منصور" مواصلة إسرائيل عدوانها الوحشي على مدن الضفة الغربية، بالإضافة الى مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.
وقال "بينما تواصل القوة القائمة بالاحتلال حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، بما يشمل مشروع قانون إسرائيلي يقترح إنشاء "القدس الكبرى" بهدف واضح لضم المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة، مع "تطبيق القانون والقضاء والإدارة" الإسرائيلي على ما يسمى "منطقة القدس الكبرى"، والذي يشكل ازدراء كامل لمجلس الأمن وسلطته وميثاقه وقراراته، بما في ذلك القرار 2334".
وشدد منصور في رسائله على ضرورة التحرك العاجل من قبل مجلس الأمن، لضمان استدامة اتفاق اطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى النطاق المطلوب، وتنفيذ الاتفاق بالكامل، والسماح بعودة الشعب الفلسطيني إلى جميع أنحاء غزة والبدء الفوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار.. مؤكدا أن الوقت حان لوقف إراقة الدماء والتدمير، والاستجابة للدعوات المتزايدة من أجل السلام العادل، وبذل جهود ملموسة لتحقيق حل عادل ودائم وفقا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعوتها إلى عقد مؤتمر دولي للحل السلمي والعادل لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين.