قصف إسرائيلي على سوريا يقتل 4 أشخاص موالين لحزب الله
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تسببت قصف إسرائيلي لسوريا، الجمعة، في مقتل 4 أشخاص قالت مصادر إنهم "موالون لحزب الله".
ووفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن القصف الإسرائيلي الذي تم بمسيّرة، استهدف سيارة بمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن "طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، ما أسفر عن سقوط 4 مقاتلين موالين لحزب الله"، من دون تحديد جنسياتهم.
وذكر المرصد على موقعه أن المسيرة الإسرائيلية استهدفت سيارة أجرة صفراء اللون (تاكسي) انطلقت من ريف دمشق عند دوار المرور بمدينة البعث التابعة لمحافظة القنيطرة، وبداخلها 4 أشخاص مجهولي الهوية، حيث تفحمت جثثهم.
جاء ذلك بعد قصف إسرائيلي بالصواريخ مواقع في محافظة ريف دمشق الجنوبي الغربي، وموقعاً عسكرياً لقوات النظام شرق بلدة حضر بالقنيطرة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وسبق ذلك أيضا قصف استهدف الجولان السوري المحتل.
اقرأ أيضاً
بدعوى قصف إيلات..جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف موقعا سوريا
ودوت انفجارات في الجولان السوري المحتل، ليل الخميس الجمعة، ناجمة عن 3 صواريخ أطلق واحد منها على الأقل من قبل الفصائل العاملة مع "حزب الله" اللبناني، من الأراضي السورية، تزامناً مع استنفار عام في المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات المتمركزة قرب الجولان السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا.
واستهدفت إسرائيل منذ الحرب على غزة، أكثر من 27 مرة الأراضي السوري، منها 9 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و17 جوية، وضربة واحدة لا يعلم إذا كانت جوية أم برية وفق المرصد السوري.
وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 28 عنصراً عسكرياً، و2 مدنيين، نتيجة الضربات الإسرائيلية.
والقتلى العسكريون هم: 14 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و10 من "حزب الله" اللبناني، و2 من الجنسية السورية الموالين لإيران، و2 من "الحرس الثوري" الإيراني.
ودمرت الضربات 42 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة ومراكز وآليات، كما تعرض مطار حلب الدولي للقصف 4 مرات خرج في جميعها عن الخدمة، وتعرض مطار دمشق الدولي للقصف مرتين أيضاً خرج بهما عن الخدمة.
اقرأ أيضاً
حزب الله يعلن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية.. والاحتلال يقصف درعا السورية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله قصف إسرائيلي إسرائيل المرصد السوري الجولان سوريا قصف سوريا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُخطط لبقاء طويل الأمد داخل سوريا
تُواصل السلطات الإسرائيلية تعديات على الحدود الجنوبية لـ الجمهورية العربية السورية، وذلك بعد توغلاتها الأخيرة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وفي هذا السباق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا.
ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد.
ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب.
وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة.
وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً، أمس أول الجمعة، طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها.
وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.
واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973.
واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.
تعد التوترات بين إسرائيل وسوريا واحدة من أطول الصراعات في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى ما قبل تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948. بعد إعلان قيام إسرائيل، اندلعت حرب 1948 بين الدول العربية وإسرائيل، وكانت سوريا إحدى المشاركين في الحرب. منذ ذلك الحين، استمرت النزاعات بين البلدين، وخاصة في ما يتعلق بمنطقة هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، والتي أصبحت إحدى أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين. على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بعد حرب أكتوبر 1973، إلا أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل ظلت متوترة، مع استمرار النزاع حول الجولان الذي يعتبره السوريون جزءًا من أراضيهم المحتلة. كما أن الدعم السوري للمجموعات المسلحة مثل حزب الله في لبنان عزز من حدة التوترات، حيث تعتبر إسرائيل هذا الدعم تهديدًا لأمنها القومي.
في العقود الأخيرة، رغم محاولات بعض الوساطات الدبلوماسية، بما في ذلك مفاوضات السلام التي جرت في التسعينيات، إلا أن أي تقدم حقيقي لم يتحقق. استمرت الهجمات المتبادلة بين الطرفين، خاصة على الحدود بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، حيث تبادل الطرفان القصف على مدار سنوات. إضافة إلى ذلك، التصعيدات التي تشهدها سوريا نتيجة الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011، حيث تشارك إسرائيل بشكل غير مباشر في النزاع من خلال شن ضربات جوية على مواقع في سوريا تستهدف تعزيزات أو قوافل أسلحة مرتبطة بحزب الله أو إيران، ما يزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين. استمرار هذا الوضع يظل يهدد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
على الرغم من غياب حرب مباشرة بين سوريا وإسرائيل منذ أكثر من 40 عامًا، لا يزال الصراع بينهما يشكل تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي. التوترات مستمرة بسبب سياسة إسرائيل في فرض سيادتها على هضبة الجولان، التي يعتبرها السوريون جزءًا من أراضيهم. لم تقتصر التوترات على الحدود فقط، بل امتدت إلى الصراع الإقليمي الأوسع، حيث تساند سوريا بشكل مستمر قوى معارضة لإسرائيل في لبنان وفلسطين، مما يساهم في تصعيد العداء بين الجانبين. يظل موقف إسرائيل ثابتًا في رفض العودة إلى حدود 1967 مع سوريا، إلا إذا أوقفت دمشق دعمها للمجموعات المسلحة التي تهدد الأمن الإسرائيلي.
من جهة أخرى، تسعى سوريا إلى استعادة الأراضي التي فقدتها في حرب 1967، وتعتبرها أولوية استراتيجية. على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها سوريا نتيجة الحرب الأهلية المستمرة، فإنها ما زالت تسعى إلى تحقيق تقدم دبلوماسي لاستعادة الجولان. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ستظل مترددة في أي تطبيع حقيقي مع دمشق ما لم يتم معالجة قضايا الأمن، بما في ذلك التخلي عن أي دعم للمجموعات المسلحة المعادية لها. بالنظر إلى تعقيدات هذا الصراع المستمر، تبقى احتمالات تحقيق تسوية دائمة بين سوريا وإسرائيل ضئيلة، في ظل استمرار التحديات الأمنية والاقليمية التي تحيط بالمنطقة.