ذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية أن دولاً أخرى تواجه بشكل متزايد معضلة الوقوف إلى جانب واشنطن أو بكين مع اشتداد التنافس بين الولايات المتحدة والصين. وأشارت المجلة في تحليل مفصل إلى أنّ هذا ليس خياراً ترغب معظم الدول في اتخاذه، إذ تدرك هذه الدول أن الانضمام إلى كتلة سياسية اقتصادية متماسكة سيعني التخلي عن منافع كبيرة من علاقاتها بالقوة العظمى الأخرى.

وقالت المجلة: “بالنظر إلى الروابط الواسعة التي تربط جميع البلدان مع الصين، بما في ذلك الولايات المتحدة، من غير المرجح أن تنجح محاولة تشكيل كتلة متماسكة مناهضة للصين؛ حتى الولايات المتحدة، لن تنضم إلى مثل هذا الترتيب إذا تطلب إنهاء علاقتها الاقتصادية مع الصين، وهو الأمر الذي سيكون ذا تكلفة هائلة”. لكن وفق المجلّة، قد لا يكون من الممكن أن تجلس البلدان ببساطة على الحياد لفترة أطول عندما يتعلق الأمر بمجموعة من مجالات السياسة، بما في ذلك التكنولوجيا والدفاع والدبلوماسية والتجارة، إذ قد تجبر واشنطن وبكين في الواقع الآخرين على الانحياز. وأضافت: “البلدان ستقع حتماً في خضم تنافس القوى العظمى، وسيُطلب منها أن تتجاوز الخط بطريقة أو بأخرى”. وأوردت المجلة أنّ الحكومات اضطرت مراراً وتكراراً إلى اتخاذ خيارات تنطوي على تكاليف حقيقية، والتي كانت تفضّل تجنبها إذا كان لديها خيار. ولفتت المجلة إلى أنّ من المرجح أن تتمحور أسوأ المعضلات حول الجهود المبذولة لفصل سلاسل التوريد التكنولوجية وحمايتها. وشددت المجلة على أنّ واشنطن ستحتاج إلى بناء القدرات المحلية في كل منطقة والحد من قدرة الصين على المضي قدماً. وبحسب المجلة، إذا أرادت واشنطن من الدول أن تشاركها وتقف في وجه بكين، فعليها أن تظهر حضوراً والتزاماً أكبر، مؤكدةً أنّ “الإحساس بأن الولايات المتحدة ستكون غائبة أو غير ملزمة أو غير كفوءة ستجعل الأمور صعبة، ما سيجعل الدول تتجه أكثر نحو الصين”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بـ”شرط واحد”.. إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة ولكن ليس تحت وطأة سياسة “الضغوط القصوى” التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال عراقجي بحسب بيان نشر على صفحته على تليغرام إن “رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى لأنه في هذه الحال لن يكون الأمر مفاوضات بل شكلا من الاستسلام”.
جاء تصريح عراقجي بعدما حض المرشد الإيراني علي خامنئي الحكومة، الجمعة، على “عدم التفاوض” مع واشنطن، معتبرا أن خطوة مماثلة ستكون “متهورة”.
وبرر المرشد موقفه بـ”خبرة” في التعاطي مع الولايات المتحدة التي لم تلتزم اتفاقات سابقة مع طهران.
وتوصلت إيران في 2015 إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، يفرض قيودا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية الصادرة بحقها.
لكن الرئيس دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018 خلال ولايته الأولى وعاود فرض عقوبات شديدة على إيران رغم استياء شركائه الأوروبيين.
وأكد ترامب الأربعاء أنه يؤيد “اتفاق سلام” مع إيران، مع تشديده على وجوب عدم حيازتها السلاح النووي.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات مالية على شبكة دولية “تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين”.
وشدد عراقجي، السبت، على أن “إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة في شكل متزامن”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ترفضان التوقيع على إعلان قمة باريس بشأن الذكاء الاصطناعي “الشامل”
  • ملك الأردن: الدول العربية ستتحدث مع الولايات المتحدة حول وضع قطاع غزة
  • “ترودو” يرد على فرض الولايات المتحدة رسوما على الصلب والألومنيوم
  • الذهب يواصل الارتفاع مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا" في الولايات المتحدة
  • “سي إن إن”: ترامب وبوتين لن يأخذا زيلينسكي في الاعتبار خلال المفاوضات حول أوكرانيا
  • الحرب التجارية بين أكبر قوتين.. ماذا يحدث بين الولايات المتحدة والصين؟
  • تزامناً مع حرب ترامب التجارية.. واشنطن تدعو المُصدّرين المغاربة إلى الإستثمار في الولايات المتحدة
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • بـ”شرط واحد”.. إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة