"وكلاء إيران المختارون".. هكذا تعتمد طهران تعتمد على الحوثيين للتصعيد مع إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
مع ازدياد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر على أهداف تقول إنها إسرائيلية أو أميركية، تتنامى المخاوف من استغلال إيران النزاع من أجل توسيع نطاق الحرب مع إسرائيل في الشرق الأوسط، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وتعتبر إيران أن جماعة الحوثيين الذين يعملون كوكلاء لديها قد يكونون "الأكثر ملائمة لتوسيع نطاق الحرب مع إسرائيل"، وهو ما أكده محللون مقربون من الحكومة الإيرانية، إذ أن قاعدة الحوثيين في اليمن تجعلهم في وضع مثالي لتصعيد القتال والضغط على إسرائيل لإنهاء حربها مع حماس في غزة.
وتشير الصحيفة إلى أن المحللين اعتمدوا في تحليلاتهم إلى معلومات من اثنين من الإيرانيين الذين ينتمون للحرس الثوري الإيراني ولا يسمح لهم بالتحدث علنا.
وقال المحللون إن الحوثيين هم "وكلاء إيران المختارون، لأنهم في اليمن قريبون بما يكفي من الممرات المائية الاستراتيجية للبحر الأحمر لتعطيل الشحن العالمي، وبعيدون بما يكفي عن إسرائيل لجعل الضربات الانتقامية صعبة".
وأوضحوا أن الحوثيين "ليسوا متمسكين بديناميكيات السياسة المحلية" مثل حزب الله المدعوم من إيران أيضا.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين أن معلوماتهم الاستخبارية تؤكد أن قادة إيران يدفعون للمليشيات الإقليمية لتكثيف هجماتهم على إسرائيل، مؤكدين أن هذه الهجمات تثير "القلق"، وهي ما دفعت إلى إنشاء وحدة خاصة للتهديدات القادمة من اليمن.
المحلل السياسي في طهران، ناصر إيماني، قال للصحيفة إن "الحوثيين في اليمن سيشكلون تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل أكثر من حماس أو حتى حزب الله".
وأضاف للصحيفة أن "إيران تعتبرهم لاعبا رئيسيا وجزء من الاستراتيجية لمحور المقاومة".
بدأ الشهر الثالث من الحرب في قطاع غزة، ولا تزال الحسابات الدقيقة قائمة فيما يتعلق بالهجمات التي ينفدها ما يعرف بمحور المقاومة أو وكلاء إيران في المنطقة ضد إسرائيل، لإظهار ما يقولون إنه دعما للفلسطينيين في غزة الذين يعانون جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة والتي بدأت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
وينضوي الحوثيون مع حزب الله وحركة حماس وفصائل فلسطينية وعراقية ويمنية ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" بقيادة إيران.
ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات أخرى في مسعى لمنع اندلاع نزاع مدمر على مستوى المنطقة. ورغم أنه لم يصل إلى هذه المرحلة، إلا أن العنف الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.
ورفع المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران المخاطر مؤخرا عبر استهداف مراكب تجارية في البحر الأحمر بينما أسقطت مدمرة أميركية تابعة لسلاح البحرية عدة مسيرات كانت متجهة نحوها بينما كانت تنشط في المنطقة واستجابت لنداءات استغاثة، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال جيفري فيلتمان، من معهد بروكينغز والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى للوكالة: "لا شك أن تصعيدا حدث لكن جميع الأطراف، خصوصا الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجر حربا إقليمية".
يكرر الحوثيون تهديدهم للسفن في البحر الأحمر، والتي كان آخرها تصريحات وزير الدفاع التابع للجماعة، محمد ناصر القطيفي الذي قال إن "البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على اسرائيل، وسيتم الاستيلاء على أي سفينة تابعة لها ، في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها".
وأضاف أنه مع ذلك، "أعتقد أن علينا أن نشعر بقلق بالغ جدا من أن يقودنا هذا التصعيد التدريجي إلى ذلك، في وقت لا ينوي أي طرف على الأغلب بتحويله إلى صراع إقليمي".
وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على 13 شخصا وكيانا متهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى الحوثيين في اليمن المسؤولين عن هجمات ضد إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي ايران اسرائيل فلسطين فی البحر الأحمر الحوثیین فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تداول 69 ألف طن بضائع و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
شهدت الموانئ التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بمحافظات الإقليم انتظامًا ونشاطًا ملحوظًا في حركة السفن وتداول البضائع والركاب، حيث بلغ حجم التداول اليوم 69 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة.
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة الموانئ بلغ 10 سفن، وتم تداول 69 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، بالإضافة إلى 842 شاحنة و80 سيارة.
وشملت حركة الواردات 5 آلاف طن بضائع، و360 شاحنة، و65 سيارة، فيما تضمنت حركة الصادرات 64 ألف طن بضائع، و482 شاحنة، و15 سيارة.
شهد ميناء سفاجا نشاطًا ملحوظًا، حيث تستعد السفينة "بوسيدون إكسبريس" للوصول إلى الميناء، فيما غادرت السفينة "SEA AFFLUENCE" وعلى متنها 54 ألف طن فوسفات مُصدر إلى الصين، بالإضافة إلى مغادرة السفينتين "أمل" و"دليلة".
كما استقبل الميناء بالأمس السفينتين "أمل" و"دليلة"، وغادرت ثلاث سفن هي "عمان"، "بوسيدون إكسبريس"، و"الحرية 2".
تم تداول 2400 طن بضائع، و360 شاحنة بميناء نويبع عبر رحلات مكوكية (وصول وسفر) لأربع سفن، هي: "الحسين"، "آيلة"، "آور"، و"كوين نفرتيتي"، فيما سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 2195 راكبًا.
بلغ إجمالي عدد السفن المتواجدة بالأمس 10 سفن، وتم تداول 16 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة، و900 شاحنة، و45 سيارة.
وشملت حركة الواردات 4 آلاف طن بضائع، و379 شاحنة، و35 سيارة، بينما شملت حركة الصادرات 12 ألف طن بضائع، و521 شاحنة، و10 سيارات.
وشهد ميناء سفاجا استقبال العبارة "أمل"، فيما غادرت السفينتين "عمان" و"الحرية 2". واستقبل الميناء بالأمس ثلاث سفن: "بوسيدون إكسبريس"، "سينا"، و"الحرية 2"، وغادرت نفس السفن.
أما في ميناء نويبع، فقد تم تداول 4700 طن بضائع، و390 شاحنة، من خلال رحلات مكوكية لأربع سفن: "آيلة"، "كوين نفرتيتي"، "آور"، و"الحسين"، مع تسجيل وصول وسفر 2620 راكبًا عبر موانئ الهيئة.