لندن-راي اليوم قال محافظ جنين الفلسطينية، أكرم الرجوب، اليوم الأربعاء، إن “جولة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى المدينة ومخيمها، حملت رسالة واضحة بأننا صامدون في وجه الاحتلال الإسرائيلي”. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الأربعاء، عن الرجوب أن جولة الرئيس عباس في أرجاء المدينة لاقت ترحيبا واسعا من المواطنين الفلسطينيين كافة، وخاصة في مخيم جنين.
ووصف أكرم الرجوب زيارة محمود عباس إلى مدينة جنين ومخيمها بأنها “رسالة واضحة عبرت عن مسؤولية الرئيس تجاه شعبنا”، مضيفا أن تلك الجولة حملت رسالة أخرى أيضا، بـ”أننا باقون على هذه الأرض، وعلينا الصمود والمواجهة بكل السبل المتاحة في وجه الاحتلال”. وأشار محافظ جنين الفلسطينية إلى أن زيارة الرئيس عباس “مثلت رسالة تضامن وتكافل، ورسالة أخرى إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف بأن شعبنا سيواجهه موحدا”. وكان محمود عباس قد زار مدينة جنين ومخيمها، في وقت سابق اليوم الأربعاء، وصرح خلال جولته في المدينة قائلا: إن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي، وصمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن. وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه سيبقى صامدا في الأرض الفلسطينية ولن يرحل ولن يقبل الاعتداء من أحد، منوها إلى أن وهو يحمل غصن الزيتون “هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه، وإذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة، هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني”. كان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء الماضي، انتهاء عملية عسكرية استمرت يومين في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي استهدفت الفصائل الفلسطينية المسلحة في المخيم، وأسفرت عن مقتل 12 فلسطينا و117 مصابا، إضافة إلى مقتل جندي إسرائيلي. وانطلقت العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية، على مدينة جنين ومخيمها، بقصف جوي أعقبه اقتحام قوات كبيرة من الجيش تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور كما حاصرت مخيم جنين. وردا على ذلك، قررت القيادة الفلسطينية وقف كل الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار في وقف التنسيق الأمني معها، بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في جنين شمالي الضفة الغربية. كما قررت التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت بالقضايا المحالة إليها، والمطالبة بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب عدم التزامها بتنفيذ القرارات 181، 194. وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية أعمال عنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، راح ضحيتها قتلى ومصابين. كما تقوم القوات الإسرائيلية، بشكل متكرر، بعمليات دهم للمخيمات والمناطق لتوقيف فلسطينيين يشتبه في قيامهم بتنفيذ عمليات طعن أو دهس، وتقع اشتباكات تسفر عن قتلى ومصابين.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
جنین ومخیمها
مدینة جنین
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
يمانيون../ قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): يحلّ عيد الفطر هذا العام وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس يواجه عدواناً صهيونياً همجياً، وسط حصار وتجويع وقتل وتدمير، في ظلّ صمت دولي مخزٍ ودعم أمريكي مطلق للعدو الإسرائيلي.
وجاء في بيان الحركة الأحد: نحيي صمود شعبنا في غزة الذي يواجه الحصار والعدوان بإرادة لا تنكسر، كما نشيد بثبات أهلنا في الضفة والقدس والدّاخل المحتل، الذين تصدّوا للعدو برباطهم في المسجد الأقصى المبارك، وتمسّكهم بالثوابت الوطنية، دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
ودعا البيان أبناء شعبنا المجاهد في فلسطين والشتات إلى تعزيز أواصر التكافل والتعاضد، وتجديد العهد على مواصلة طريق الصمود والمقاومة حتى التحرير والعودة.
وقالت “حماس”: ندعو أمّتنا العربية والإسلامية إلى مضاعفة جهود الدعم والإسناد لشعبنا في غزّة العِزَّة، وتحمّل مسؤولياتها في تصعيد الفعاليات الشعبية والضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، ومناصرة قضية فلسطين العادلة حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.
وأضافت: مع إطلالة العيد، نجدد عهدنا لشعبنا بأن نبقى على العهد، ماضين في طريق المقاومة حتى النصر والتحرير، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.