تفاصيل لم تخطر على البال ..فلسطينيون مفرج عنهم يروون ما تعرضوا له بسجون الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
روى فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية مقابل محتجزين إسرائيليين في إطار اتفاق هدنة لمدة أسبوع، ظروف احتجاز صعبة تدهورت أكثر بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت ربى عاصي (23 عاما)، التي أمضت قرابة عامين في السجون الإسرائيلية لصحفيين في الضفة الغربية، عقب الإفراج عنها قبل أكثر من أسبوع: "الأوضاع في السجن صعبة جدا"، مضيفة أن الإسرائيليين سحبوا من المعتقلين بعد الهجوم "كل إنجازاتهم"، في إشارة إلى المطالب التي "ناضلوا من أجلها لسنوات طويلة"، مثل الكهرباء والتلفزيون والزيارات والأغطية وغيرها.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر "حالة طوارئ" في السجون.، ولم يعد في إمكان المعتقلين الخروج من زنزاناتهم، بينما تكثفت عمليات التفتيش.
"ننام على الأرض" وذكر "نادي الأسير" الذي يتابع أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، أن زيارات الصليب الأحمر الدولي إلى السجون توقفت أيضا. ولم يعلّق الصليب الأحمر على الموضوع.
وأضافت ربى عاصي: "في سجن الدامون، سُحب كل شيء. الغرفة مخصصة لثلاثة أشخاص، كنا سبعة ننام فيها دون أغطية.. كميات الطعام كانت ضئيلة، وكنّا مرات ننام جائعات".
وتابعت: "كنا ننام على الأرض من دون فرش، رغم البرد وبغض النظر عن الأعمار".
وأشارت عاصي إلى أن عمليات التفتيش كانت تحصل "ونحن عاريات"، وقالت؛ إن ظروف السجن كانت مختلفة عندما اعتقلت أواسط العام 2020 وحُكمت بالسجن لمدة 21 شهرا بتهمة الانتماء لجمعية غير شرعية وإلقاء حجارة. وأطلق سراحها في أيار/ مايو من العام 2022، قبل أن يعاد اعتقالها بعد أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس.
أن لديها "شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للضرب وللإذلال، كأن يطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم، وأن يركعوا على الأرض، وأن ينشدوا أناشيد إسرائيلية وسط ظروف اعتقال رهيبة". وتمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع على هذه الصور.
وتحدّث الناشط رمزي عباسي (36 عاما) المتحدر من القدس الشرقية، الذي أفرج عنه من سجن كتزيوت في صحراء النقب، لوكالة فرانس برس، عن "ضرب صباحي ومسائي كلّ يوم.
هناك أسرى كسرت أطرافهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولا يتمّ تقديم أي علاج طبي لهم".
وحُكم على عباسي في شهر نيسان/ أبريل بالسجن لمدة عام، وأمضى شهورا في سجن نفحة قبل أن يُنقل إلى النقب.
وقال؛ إن "سجن النقب بالفعل مقبرة للأحياء، يعيشون هناك دون طعام، ودون ملابس ولا يلقون أي اهتمام".
ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال لفرانس برس عن أوضاع السجون. وتشير "أمنستي" إلى أشرطة فيديو يتمّ تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها "جنود إسرائيليون يضربون ويهينون فلسطينيين معتقلين، معصوبي العينين، وعارين، ومقيّدي المعصمين".
"انتقام" ونقلت المنظمة عن فلسطيني من القدس الشرقية قوله؛ إن محتجزين أُجبروا على "الإشادة بإسرائيل وشتم حماس"، إلا أن ذلك "لم يساعدهم على تجنب الضرب".
وأصدر المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية بيانا، طالبوا فيه الوسطاء (مصر وقطر والصليب الأحمر الدولي) بالتدخّل العاجل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف ما أسموها "الهجمة الانتقامية" ضدهم.
وأشار الأسرى في رسالتهم التي وصلت عبر أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرا، إلى وفاة ستة سجناء في السجون الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصفوها بـ"الإعدامات". وتحدثوا عن "تهديدات بالقتل داخل السجون".
وقالت مصلحة السجون؛ إن السجناء تُوفوا لأسباب صحية غير مرتبطة بظروف الاحتجاز. وتمّ التوصل بعد سبعة أسابيع من الحرب إلى هدنة استمرت أسبوعا، تم خلالها تبادل 80 محتجزا إسرائيليا مع 240 أسيرا فلسطينيا.
كما أُفرج خارج الاتفاق عن عدد آخر من المحتجزين في قطاع غزة. وحسب نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اعتقل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 3580 فلسطينيا، ليصل عدد المعتقلين الفلسطينيين الإجمالي في السجون الإسرائيلية إلى 7800. اسرى فلسطين الاحتلال
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لاعبون انتهى بهم المطاف في غياهب السجون
أصدرت محكمة نيس في فرنسا حكما بالسجن مع وقف التنفيذ بحق اللاعب الفرنسي وسام بن يدر بعد إدانته في قضية تتعلق بالاعتداء الجنسي تحت تأثير الكحول، ليعيد إلى الأذهان قصص لاعبين كانوا نزلاء السجون أو لا يزالون يقبعون فيها.
فبعد النجومية والأضواء، انتهى المطاف بالعديد من نجوم كرة القدم في غياهب السجون بعد إدانتهم بارتكاب جرائم مختلفة.
ومن أبرز اللاعبين الذين تعرضوا للسجن نجم برشلونة وميلان الإيطالي السابق روناليدينو، وبنجامين ميندي لاعب مانشستر سيتي، وداني ألفيش لاعب برشلونة.
صحيفة "ماركا" سلطت الضوء على أبرز لاعبي كرة القدم الذين دخلوا السجن بعدما حُكم عليهم بارتكاب جرائم مختلفة:البرازيلي دانييل ألفيش: أمضى لاعب برشلونة وإشبيلية السابق عطلة نهاية الأسبوع الأولى له في السجن المؤقت دون كفالة بأمر من رئيس محكمة التحقيق رقم 15 ببرشلونة بتهمة اغتصاب فتاة. داني ألفيش سُجن بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة (الفرنسية) البرازيلي رونالدينيو: قضى في السجن 171 يومًا في باراغواي بتهمة تزوير جواز السفر. الإكوادوري غابرييل كورتيز: وضع لاعب برشلونة السابق رهن الحبس الاحتياطي في أبريل/نيسان 2022 بعد تورطه في تشكيل عصابة إجرامية. الإنجليزي آدم جونسون: حُكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة إقامة علاقة جنسية مع قاصر، قضى منها 3 سنوات. الفرنسي بنجامين ميندي: أدخل لاعب السيتي السابق إلى السجن عام 2021 بتهمة ارتكاب العديد من جرائم منها الاغتصاب والاعتداء الجنسي. وخرج بكفالة في يناير/كانون الثاني 2022. دخل ميندي السجن عام 2021 بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي (رويترز) البرتغالي روبن سيميدو: أمضى قلب الدفاع البرتغالي 142 يومًا سجينا، حيث كان رهن الاحتجاز الوقائي متهمًا بارتكاب جرائم مزعومة مثل محاولة القتل والحيازة غير القانونية للأسلحة والسرقة. البرازيلي فينيسيوس "برينو" بروجيس: عام 2011 أحرق برينو منزله عندما كان في حالة سكر، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات. التونسي نزار الطرابلسي: اتهم بانتمائه لجماعات إرهابية، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة تورطه في الهجوم على برجي التجارة في نيويورك، وتمت تبرئته لاحقا. البرازيلي برونو فرنانديز دي سوزا: أدين حارس المرمى بالتورط في مقتل صديقته. ولم يتم العثور على جثة الشابة مطلقًا، وحُكم عليه في عام 2013 بالسجن لمدة 22 عامًا. الحارس الكولومبي رينيه هيغيتا: توّرط صاحب اللقطة الشهيرة في تاريخ كرة القدم بتصديه لإحدى الكرات بطريقة العقرب، في قضية اختطاف ببلاده. وقعت تلك الحادثة الشهيرة بين عصابات المخدرات الكولومبية، وحينئذ وضع هيغيتا نفسه للوساطة بين اثنين من كبار قادة المافيا بابلو إسكوبار وكارلوس مولينا. وقدّم هيغيتا بيديه أموالا مقابل إطلاق سراح ابنة مولينا، لكنه اعتُقل فيما بعد بسبب هذه الوساطة التي استفاد منها ماليا ووُضع في السجن 7 أعوام. هيغيتا تورط في قضية اختطاف بعد توسطه بين عصابات مخدرات (رويترز)