برنامج الأغذية العالمي: من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال برنامج الأغذية العالمي إنه أصبح من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في قطاع غزة مع تصعيد إسرائيل عدوانها. وقدمت 17 دولة يوم الجمعة مشروع قرار إلى منظمة الصحة العالمية يطالب إسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في القطاع.
وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في بيان بعد زيارة للقطاع اليوم الجمعة "مع انهيار القانون والنظام، فإن أي عملية إنسانية ذات جدوى باتت مستحيلة".
وأضاف "مع وصول جزء صغير للغاية من الإمدادات الغذائية اللازمة والغياب الصارخ للوقود وانقطاع أنظمة الاتصالات وانعدام الأمن لموظفينا أو الأشخاص الذين نخدمهم في (مراكز) توزيع المواد الغذائية، لا يمكننا القيام بعملنا".
وخلال الهدنة التي انتهت الأسبوع الماضي أظهر البرنامج التابع للأمم المتحدة قدرته على إيصال المساعدات إذا كانت الظروف مواتية، ودعا سكاو إلى "هدنة إنسانية".
وأضاف "لدينا طعام على متن الشاحنات، ولكننا بحاجة إلى أكثر من معبر واحد. وبمجرد دخول الشاحنات، نحتاج إلى ممر حر وآمن للوصول إلى الفلسطينيين أينما كانوا".
إلتزامات إنسانيةيطالب مشروع قرار قدمته الجمعة إلى منظمة الصحة العالمية 17 دولة عضو وفلسطين ذات الوضع الخاص، إسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة.
ومن المقرر النظر في النص غدا الأحد خلال جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تعقد لمناقشة "الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وقد قدم مشروع القرار كل من الجزائر والسعودية وبوليفيا والصين ومصر والإمارات وإندونيسيا والعراق والأردن ولبنان وماليزيا والمغرب وباكستان وفلسطين وقطر وتونس وتركيا واليمن.
وجاء في مشروع القرار أن "المجلس التنفيذي يعرب عن قلقه العميق حيال الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولا سيما حيال العمليات العسكرية في قطاع غزة".
ويعبر النص عن القلق إزاء "الحصار الذي يجري فرضه" ومدى "الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الصحة العامة". كما يتحدث عن المخاطر التي يمكن أن يشكلها على الصحة العامة وجود "آلاف الضحايا الذين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض"، فضلا عن ظروف النظافة والملاجئ المكتظة.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول. وتشن عدوانا على القطاع أدى لاستشهاد أكثر من 17 ألف شخص 70% منهم نساء وأطفال.
ويطالب مشروع القرار "سلطة الاحتلال" بضمان احترام وحماية جميع العاملين في المجال الطبي والعاملين في المجال الإنساني الذين يقتصر نشاطهم على الطب، ووسائل نقلهم ومعداتهم، وكذلك المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى.
كما يطالب سلطة الاحتلال بتسهيل المرور بلا انقطاع وبشكل منظم وحر وآمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الطبي والعاملين الإنسانيين.
ويدعو كذلك المجتمع الدولي إلى تعبئة التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات الفورية والمستقبلية لبرامج الصحة التابعة لمنظمة الصحة العالمية وإعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني، بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المتخصصة" التابعة للأمم المتحدة.
ويضم المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية 34 دولة عضوا تُنتَخب لـ3 سنوات من كل إقليم من أقاليم المنظمة. وهو يؤدي دورا فائق الأهمية في تنفيذ قرارات جمعية الصحة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصحة العالمیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة: نطلق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لتحديث المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، إطلاق برنامج تدريبي لمسؤولي التدريب بمختلف قطاعات الوزارة؛ بهدف إطلاعهم على أخر المستجدات في المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية، بما يضمن رفع كفاءة إدارة وتنفيذ البرامج التدريبية على مستوى الوزارة، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن جهود وزارة الصحة ممثلة في قطاع تنمية المهن الطبية للنهوض بمستوى وجودة البرامج التدريبية للعاملين بكافة قطاعات الوزارة.
لافتاً إلى أن هذا البرنامج التدريبي يمثل خطوة حيوية نحو تعزيز قدرة مسؤولي التدريب على الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتطورة للمنظومة الإلكترونية حيث أن الاطلاع المستمر على تحديثات المنظومة وتدريب المسؤولين عليها يضمن تحقيق أهداف الوزارة في تطوير مهارات العاملين ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وهو ما يتماشى مع رؤية الوزارة للاستثمار في الكوادر البشرية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة والسكان، التزام قطاع تنمية المهن الطبية بتذليل كافة التحديات والصعوبات التي قد تواجه مستخدمي المنظومة الإلكترونية وذلك لضمان سهولة استخدام المنظومة وفاعليتها، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على جودة قاعدة بيانات التدريب ودقتها، وهو ما يمثل أساسًا قويًا للتخطيط الفعال للبرامج التدريبية المستقبلية.
ونوه «عبدالفتاح » أن القطاع على استعداد لتلقي كافة الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بكل قطاع بهدف رفع كفاءة العاملين، بما يخدم بشكل مباشر الاستثمار في الكوادر البشرية ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أميرة محمد، مدير الإدارة العامة لمراكز التدريب بوزارة الصحة والسكان: "تحرص الإدارة العامة لمراكز التدريب على توفير كافة الاحتياجات التدريبية لكل قطاع من قطاعات الوزارة، بما يحقق المستهدف من البرامج التدريبية حيث أنه جاري العمل حاليًا على تفعيل نظام حزم البرامج التدريبية التي تناسب جميع الفئات، بدءً من المستوى الأساسي وصولًا إلى المستويات المتقدمة والاحترافية في مختلف المجالات الصحية.
وأشارت إلى العمل بشكل مكثف لتلبية احتياجات مسؤولي التدريب لتطبيقها بشكل كامل على المنظومة الإلكترونية، ومن المقرر البدء في التطبيق الفعلي لهذه الاحتياجات مع بداية العام المالي القادم 2025/2026."