مع ازدياد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر على أهداف تقول إنها إسرائيلية أو أميركية، تتنامى المخاوف من استغلال إيران النزاع من أجل توسيع نطاق الحرب مع إسرائيل في الشرق الأوسط،  بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وتعتبر إيران أن جماعة الحوثيين الذين يعملون كوكلاء لديها قد يكونون "الأكثر ملائمة لتوسيع نطاق الحرب مع إسرائيل"، وهو ما أكده محللون مقربون من الحكومة الإيرانية، إذ أن قاعدة الحوثيين في اليمن تجعلهم في وضع مثالي لتصعيد القتال والضغط على إسرائيل لإنهاء حربها مع حماس في غزة.

وتشير الصحيفة إلى أن المحللين اعتمدوا في تحليلاتهم إلى معلومات من اثنين من الإيرانيين الذين ينتمون للحرس الثوري الإيراني ولا يسمح لهم بالتحدث علنا.

وقال المحللون إن الحوثيين هم "وكلاء إيران المختارون، لأنهم في اليمن قريبون بما يكفي من الممرات المائية الاستراتيجية للبحر الأحمر لتعطيل الشحن العالمي، وبعيدون بما يكفي عن إسرائيل لجعل الضربات الانتقامية صعبة".

وأوضحوا أن الحوثيين "ليسوا متمسكين بديناميكيات السياسة المحلية" مثل حزب الله المدعوم من إيران أيضا.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين أن معلوماتهم الاستخبارية تؤكد أن قادة إيران يدفعون للمليشيات الإقليمية لتكثيف هجماتهم على إسرائيل، مؤكدين أن هذه الهجمات تثير "القلق"، وهي ما دفعت إلى إنشاء وحدة خاصة للتهديدات القادمة من اليمن.

المحلل السياسي في طهران، ناصر إيماني، قال للصحيفة إن "الحوثيين في اليمن سيشكلون تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل أكثر من حماس أو حتى حزب الله".

وأضاف للصحيفة أن "إيران تعتبرهم لاعبا رئيسيا وجزء من الاستراتيجية لمحور المقاومة".

تكتيكات مختلفة وخطوط حمراء.. كيف تتحرك أذرع إيران وسط حرب غزة؟ بدأ الشهر الثالث من الحرب في قطاع غزة، ولا تزال الحسابات الدقيقة قائمة فيما يتعلق بالهجمات التي ينفدها ما يعرف بمحور المقاومة أو وكلاء إيران في المنطقة ضد إسرائيل، لإظهار ما يقولون إنه دعما للفلسطينيين في غزة الذين يعانون جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة والتي بدأت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الماضي.

وينضوي الحوثيون مع حزب الله وحركة حماس وفصائل فلسطينية وعراقية ويمنية ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" بقيادة إيران.

ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات أخرى في مسعى لمنع اندلاع نزاع مدمر على مستوى المنطقة. ورغم أنه لم يصل إلى هذه المرحلة، إلا أن العنف الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.

ورفع المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران المخاطر مؤخرا عبر استهداف مراكب تجارية في البحر الأحمر بينما أسقطت مدمرة أميركية تابعة لسلاح البحرية عدة مسيرات كانت متجهة نحوها بينما كانت تنشط في المنطقة واستجابت لنداءات استغاثة، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال جيفري فيلتمان، من معهد بروكينغز والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى للوكالة: "لا شك أن تصعيدا حدث لكن جميع الأطراف، خصوصا الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجر حربا إقليمية".

بعد الهجمات الحوثية.. تهديدات "باب الدموع" تخاطر بحركة التجارة العالمية يكرر الحوثيون تهديدهم للسفن في البحر الأحمر، والتي كان آخرها تصريحات وزير الدفاع التابع للجماعة، محمد ناصر القطيفي الذي قال إن "البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على اسرائيل، وسيتم الاستيلاء على أي سفينة تابعة لها ، في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها".

وأضاف أنه مع ذلك، "أعتقد أن علينا أن نشعر بقلق بالغ جدا من أن يقودنا هذا التصعيد التدريجي إلى ذلك، في وقت لا ينوي أي طرف على الأغلب بتحويله إلى صراع إقليمي".

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على 13 شخصا وكيانا متهمين بتحويل عشرات الملايين من الدولارات بالعملة الأجنبية من بيع منتجات إيرانية إلى الحوثيين في اليمن المسؤولين عن هجمات ضد إسرائيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الحوثیین فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة في اليمن يوم الثلاثاء ضد هدف عسكري لمليشيا الحوثي مسؤول عن تصنيع طائرات مسيرة كتلك المستخدمة في مهاجمة السفن.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر في مارس آذار بتكثيف الضربات الأمريكية على اليمن حيث أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المدعومين من إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

ونفذت بريطانيا والولايات المتحدة في السابق عمليات مشتركة في اليمن.

وذكر البيان البريطاني أن تحليلا استخباراتيا حدد مجموعة من المباني على بُعد حوالي 24 كيلومترا جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، استخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف البيان البريطاني أن الضربة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود أي مدنيين في المنطقة، مضيفا أن الطائرات عادت بسلام.

ولم يصدر تعليق من الجيش الأمريكي حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • ذكر مراسل “العربية” أنه تم رصد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه إسرائيل. وأضاف أن دوي صفارات الإنذار سمعت في عدة مناطق إسرائيلية إثر إطلاق الصاروخ. وقبل أسبوع تبنى الحوثيون في اليمن إطلاق صاروخ، تم اعتراضه قبل دخوله أراضي إسرائيل ومسيّرة آت
  • تقرير أمريكي ساخر: “الحوثيون أغرقوا سوبر هورنيت وحوّلوها إلى غواصة”
  • السيسي يفاجئ واشنطن: لا تعاون ضد الحوثيين إلا بهذا الشرط
  • بريطانيا: ضربنا الحوثيين لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين
  • اليمن يسقط ثاني طائرة أمريكية نوع F-18 في البحر الأحمر (إنفوجرافيك)