دعا الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص، أعضاء المنظمة إلى رفض أي اتفاق تتمخض عنه قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ "كوب28"، ويستهدف الوقود الأحفوري، وليس الانبعاثات.


وجاء ذلك في رسالة موجهة في 6 كانون أول/ديسمبر، اطلعت عليها رويترز، وأكدتها صحتها للوكالة ثلاثة مصادر، ولم ترد أوبك بعد على طلب للتعليق.



وأشارت الرسالة إلى مسودة نص لمؤتمر كوب28 لا تزال قيد التفاوض، ونشرتها هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة في 5 ديسمبر، وتم نشر مسودة مختلفة، الجمعة.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري "فتح أبواب جهنم"، في إشارة إلى الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة الذي شهده العالم هذا الصيف.

وورد ذلك في اجتماع بشأن المناخ، تغيب عنه ممثلو أكبر دولتين مسؤولتين عن الانبعاث في العالم، الصين والولايات المتحدة، بحسب وكالة فرانس برس.


وفي خطابه، تطرّق غوتيريش إلى درجات "الحرارة الرهيبة" و"الحرائق التاريخية" التي شهدها العام 2023، فيما أكد أن "المستقبل ليس ثابتا. يعود الأمر في كتابة فصوله لقادة مثلكم".

وعلى الرغم من تزايد ظواهر الطقس القصوى وبلوغ درجات الحرارة العالمية مستويات قاسية، فإن ارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة لا يزال مستمرا في ظل قيام شركات الوقود الأحفوري بجني أرباح كبيرة.

وأضاف غوتيريش: "ما زال بإمكاننا الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، لتبقى عند 1,5 درجة مئوية. ما زال بإمكاننا بناء عالم جوّه نظيف مع وظائف صديقة للبيئة وطاقة نظيفة ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع"، في إشارة إلى الهدف الذي يعد ضروريا لتجنّب كارثة مناخية بعيدة الأمد.



وخصص غويتيرش منصة الحديث للقادة الذين وضعوا خططًا ملموسة لتحقيق صفر انبعاثات كربونية.

وبعد تلقي أكثر من 100 طلب للمشاركة، أعلنت الأمم المتحدة ليل الثلاثاء قائمة تضم 41 متحدثًا لم تشمل الصين والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والهند.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أوبك الأمم المتحدة كوب28 الوقود الأحفوري غوتيريش الأمم المتحدة أوبك الوقود الأحفوري غوتيريش كوب28 سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

ظهور خلافات على السطح بين الإمارات والسعودية.. ما علاقة المناخ؟

سلط صحيفة "الغارديان" البريطانية٬ الضوء على الخلاف الذي ظهر على السطح بين الإمارات والسعودية حول قضية المناخ.

وأكدت أبو ظبي على ضرورة التزام العالم بالقرار التاريخي الذي تم اتخاذه العام الماضي بشأن "الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري"، في خطوة تعكس موقفًا قويًا تجاه الخلافات حول العمل المناخي.

ويُنظر إلى موقف الإمارات على أنه انتقاد حاد لجارتها وحليفتها السعودية، التي سعت إلى التراجع عن هذا الالتزام العالمي خلال محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في أذربيجان.

وكانت الإمارات قد استضافت العام الماضي قمة المناخ (Cop28)، واعتُبر الالتزام بالانتقال عن الوقود الأحفوري إحدى النتائج الرئيسية لهذه القمة.

وجاء القرار ضمن وثيقة تُعرف بـ" اتفاق الإمارات"٬ ووفقا للصحيفة البريطانية أوضح مسؤول إماراتي أن "إجماع الإمارات جاء نتيجة مفاوضات مكثفة أثبتت قيمة التعددية الدولية".


وأكدت الإمارات أن قرار مؤتمر المناخ بشأن الانتقال من الوقود الأحفوري جاء بتوافق جماعي، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه.

وأضاف المسؤول الإماراتي "باعتباره قرارًا صادرًا عن مؤتمر فهو إجماع. يتعين على الجميع الوفاء بالتزاماتهم والتركيز الآن على التنفيذ، مع توفير التمويل اللازم عبر هدف جماعي جديد محدد الكمية بشأن تمويل المناخ٬ وندعو الجميع للتركيز على هذا الهدف."

وخلال محادثات مؤتمر المناخ لهذا العام، حاولت السعودية وحلفاؤها التراجع عن الالتزام بالانتقال عن الوقود الأحفوري. وسعوا إلى تحويل النقاش حول التخلص التدريجي منه إلى مسار منفصل يتعلق بالتمويل، ورفضوا إدراج الالتزام في النصوص الرئيسية للمحادثات.

ووصف خبراء هذه التدخلات الإماراتية ضد حليفتها وجارتها السعودية بأنها خطوة خطيرة.

وكانت الإمارات قد أنشأت بعد قمة الماضية نظام "الترويكا" لمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ، حيث تتعاون الدول الثلاث المستضيفة الحالية والسابقة والقادمة لضمان سير المحادثات بسلاسة.


وبحسب مصادر من داخل غرف التفاوض، فإن السعودية اتخذت مواقف معرقلة خلال هذه المحادثات. وأكد المتحدث باسم المملكة في جلسة عامة للمؤتمر أن السعودية لن تقبل "أي نص يستهدف قطاعات معينة، بما في ذلك الوقود الأحفوري".

وأثار هذا التصريح انتقادات حادة، حيث قالت، وزيرة المناخ الكندية السابقة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة بشأن التزامات الانبعاثات الصفرية، كاثرين ماكينا٬ على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد سئمت من معارضة السعودية لأي اقتراح بالانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

وأضافت: "نحن في أزمة مناخية سببها الوقود الأحفوري. يرجى اتخاذ موقف قوي في قمة المناخ في أذربيجان وتحقيق التقدم المطلوب".

مقالات مشابهة

  • ظهور خلافات على السطح بين الإمارات والسعودية.. ما علاقة المناخ؟
  • عاجل - "الصحة العالمية": الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في غزة
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • غوتيريش يدعو لاحترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • "COP29".. "غوتيريش" يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
  • غوتيريش يدعو لاتخاذ قرارات للحد من الاحتباس الحراري
  • السعودية: العرب سيرفضون أي نص في كوب29 يستهدف الوقود الأحفوري
  • الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى أذربيجان