مُجددًا.. منظمات عاملة في المجال الإنساني تطالب باستئناف المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
طالبت منظمات عاملة في المجال الإنساني بسرعة استئناف المساعدات الإنسانية في اليمن.
ودعت 22 منظمة مليشيات الحوثي وبرنامج الغذاء العالمي التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف المساعدات الغذائية المبدئية للمجتمعات الأكثر ضعفاً، من أجل منع حدوث أزمة غذائية كارثية في اليمن".
وأضافت في بيان أن قرار وقف المساعدات الغذائية "مؤقتاً" سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل، مما يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات السكانية الأكثر ضعفاً، وبالتالي "كلما تم التوصل إلى اتفاق بشكل أسرع، زادت احتمالية تجنب خطر عودة ظروف المجاعة إلى البلاد".
وعبرت المنظمات عن قلقها العميق لإيقاف المساعدات، والذي سيؤثر على 9.5 مليون نسمة مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المناطق الشمالية للبلاد، الأمر الذي يفرض التوصل إلى حل فوري للمفاوضات المستمرة منذ عام، وإعطاء الأولوية لاستهداف الفئات الأكثر ضعفاً وفق التمويل المتوفر والمتاح.
وأكد البيان أن تعليق المساعدات في ظل الأوضاع الراهنة يمثل سيناريو كارثي، وقال: "بعد سنوات من الصراع والتدهور الاقتصادي، أصبحت المساعدات الغذائية شريان حياة لملايين اليمنيين، وتعليقها بينما تعمل البلاد على تحقيق السلام هو سيناريو كارثي، وربما يؤدي إلى تأجيج الاضطرابات الاجتماعية والصراعات".
ودعت المنظمات غير الحكومية، الجهات المانحة الدولية إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل للتخفيف من تأثير التعليق، وضمان عدم ترك المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية وراءهم، مع توفير التمويل لبناء القدرة على الصمود وبرامج التنمية لتمكين المجتمعات من التعافي من تأثير الحرب والتدهور الاقتصادي.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
الصورة: فرانس برس
أعلنت الأمم المتحدة أنها قدمت مساعدات إغاثية طارئة لنحو نصف مليون شخص في اليمن خلال العام 2024، وذلك ضمن جهودها المستمرة للتخفيف من تداعيات النزاع المستمر والتغيرات المناخية التي زادت من معاناة السكان.
بحسب تقرير حديث صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، فإن آلية الاستجابة السريعة (RRM) قدمت المساعدات العاجلة إلى 65,130 ألف أسرة، أي ما يعادل 455,910 أشخاص في مختلف أنحاء اليمن، حيث واجهوا أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة النزاعات المسلحة والكوارث المناخية المتزايدة.
وأوضح التقرير أن 90% من المستفيدين من هذه المساعدات كانوا متضررين من الظواهر المناخية القاسية، بما في ذلك الفيضانات والأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تأثير الأعاصير التي ضربت عدة مناطق يمنية خلال العام الماضي.
أكد التقرير أن هذه المساعدات الإنسانية تمت بفضل دعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (UNCERF) ومديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي (ECHO)، حيث أسهمت هذه الجهات في تأمين التمويل اللازم لتقديم الإغاثة للنازحين والأسر المتضررة.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة تضمن إيصال المساعدات العاجلة إلى الملاجئ المؤقتة والمناطق التي يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى المناطق التي تشهد اضطرابات متزايدة، لضمان توفير الدعم اللازم للنازحين حديثًا والمتضررين من الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
في ظل استمرار النزاع والتحديات المناخية، تبرز الجهود الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها كحبل نجاة للآلاف من اليمنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحّة لمزيد من الدعم والتدخلات الإنسانية، لضمان استمرارية هذه المساعدات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين في مختلف أنحاء البلاد.