ليال مصرية في كندا.. سحر العود والعندليب والتعريف بالحضارة أخبار منوعة وطرائف
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أخبار منوعة وطرائف، ليال مصرية في كندا سحر العود والعندليب والتعريف بالحضارة،وبدأ الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في كندا منذ عام 2019، بعد أن تقدم النائب .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر ليال مصرية في كندا.. سحر العود والعندليب والتعريف بالحضارة، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
وبدأ الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في كندا منذ عام 2019، بعد أن تقدم النائب الكندي المصري عن دائرة ميسيساغا إيرين ميلز، شريف السبعاوي بدعم من الجالية المصرية، بمشروع القانون 106 إلى البرلمان، الذي تمت مناقشته والتصويت عليه، ليصبح قانونا ساريا وجزء من الدستور الكندي.
أهداف شهر الحضارة
فرصة كبيرة لتعريف الكنديين والأجانب بالثقافة والفنون المصرية. تسليط الضوء على الحقب الزمنية المختلفة بمصر وليست الحقبة الفرعونية فقط. الاحتفاء بإنجازات الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، والطفرة الحديثة التي تشهدها في عملية التنمية، إضافة إلى تقديم معلومات صحيحة ومن مصادر رسمية بشأن وضع الأقباط والمرأة والشباب في مصر.
صد معركة لتشوية مصر
وأكد في هذا الصدد، أن القائمين على الفعاليات يقومون بشكل دائم بتقديم معلومات صحيحة وموثقة من مصادر رسمية؛ لدرء أي شائعات، وتصحيح أي معلومات مغلوطة.
رفع العلم المصري أمام برلمان مقاطعة أونتاريو، حيث شهد برلمان أونتاريو بكندا الجمعة الماضية، رفع العلم المصري، احتفالا ببدء شهر الحضارة والتراث. امتداد الفعاليات التي تعقد تحت عنوان "ليالي مصرية" على مدار شهري يوليو وأغسطس، وليس فقط يوليو بالرغم من أنه الشهر الرسمي الذي خصصته حكومة أونتاريو للاحتفال بالتراث المصري كمناسبة دائمة على قائمة الفعاليات. إحياء حفلات فنية خاصة للتعريف بالتراث الغنائي تحت عناوين: "سحر العود"، و"العندليب"، و"أم كلثوم"، علاوة على تقديم عروض خاصة من فرقة فلكلور شعبي مصري. يحي الحفلات عدد من الفنانين المصريين، من بينهم الفنانة مروة ناجي، مع وجود الأوركسترا العربيه الكندية من 14 عازفا. تعقد الحفلات الغنائية يومي 25 و 26 أغسطس المقبل، بأكبر ميادين مقاطعة أونتاريو، ميدان الاحتفالات بمسيساغا، والذي يسع نحو 25 ألف متفرج. في سياق ليس ببعيد، ولتنشيط السياحة الكندية لمصر، لم يفت "السبعاوي" وهو أول برلماني من أصول مصرية في كندا، الدعوة إلى ضرورة العمل على توجيه الاهتمام بالسياحة العلاجية، وتقديم حوافز وتسهيلات وعروض لبرامج خاصة بـ"سياحة التقاعد"، أو السياح المتقاعدين، عبر تقديم برامج خاصة لتلك الفئة في فصل الشتاء.
صورة مصر الحقيقية
وأكد "نشأت" أن الهدف من هذا شهر التراث، هو نقل صورة مصر الحضارية ومعالمها السياحية وفنونها وتراثها إلى الكنديين.
وأشار إلى أن فعاليات شهر الحضارة والتراث سواء الفنية أو الثقافية ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا، مردفا: "سيتم أيضا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لنقل الفعاليات المختلفة هذا العام".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
المعلم : صانع الحضارة
بقلم : د. غفران إقبال الشمري ..
عندما نقف أمام المهنة التي تشكل نواة الحضارات وركيزة التقدم، نجد أنفسنا أمام المعلم. فهو ليس مجرد موظف يؤدي ساعات عمل محددة، بل هو القلب النابض الذي ينقل العلم، وينير العقول، ويرسم ملامح المستقبل. ورغم هذه الأهمية العظيمة، نجد أن واقع المعلم في كثير من المجتمعات، ومنها مجتمعنا، لا يعكس مكانته الحقيقية فإنه يُعامل وكأنه موظف ثانوي، تُثقل كاهله الروتين الإداري، وتُهمل احتياجاته، وكأننا نسينا أن الحضارات لا تبنى إلا على أكتاف المعلمين.
وعبر التاريخ، كان للمعلم الدور الأبرز في تشكيل الأمم. فكل فكرة عظيمة، وكل اختراع غيّر مجرى البشرية، وكل قائد ألهم التغيير، كان خلفه معلم. إنه الشخص الذي ينقل القيم، ويرسخ المفاهيم، ويعلم الأجيال كيف تفكر، فمن غيره يستطيع أن يغرس الإبداع في عقول الأطفال؟ ومن غيره يمكنه أن يزرع حب المعرفة في قلوب الشباب؟
لكن في عصرنا الحالي، يبدو أن هذه الحقيقة العظيمة قد أصبحت مجرد شعارات تُردد في المناسبات الرسمية. نسمع كلمات مثل “المعلم هو الأساس” و”المعلم يستحق كل تقدير”، ولكن هل تُترجم هذه الشعارات إلى سياسات حقيقية؟
اذاً تكريم المعلم لا يكون بإطلاق الألقاب الرنانة فقط، بل بإحداث تغيير حقيقي في حياته المهنية والمادية والاجتماعية. فكيف يمكن للمعلم أن يؤدي رسالته السامية وهو يعاني من ضغوط اقتصادية؟ كيف له أن يبدع في التعليم وهو يفتقر إلى التدريب المستمر والموارد الحديثة؟
الحلول واضحة، لكنها تتطلب إرادة حقيقية. أولاً، يجب أن يكون هناك استثمار حقيقي في تأهيل المعلمين وتطويرهم. التعليم مهنة متجددة، وما ينقله المعلم اليوم قد يصبح غير ذي صلة غداً. لذلك، يجب أن يُمنح المعلم فرصاً مستمرة للتعلم والتطوير.
ثانياً، لا بد من تحسين الأوضاع المادية للمعلمين. فلا يمكن أن نطالب المعلم بأن يكون قدوة للأجيال وهو يعاني لضمان حياة كريمة لعائلته. فيجب أن تكون رواتب المعلمين على قدر الجهد الذي يبذلونه، وأن تكون هناك حوافز تشجعهم على الإبداع والابتكار.
ثالثًا، يجب أن تُعزز مكانة المعلم في المجتمع. وهذا لا يكون فقط من خلال التشريعات، بل عبر حملات توعية تُعيد للمجتمع احترامه للمعلم. فكما يُقال، “من علمني حرفاً صرت له عبداً”، ولكن في واقعنا اليوم، يبدو أن هذا الاحترام قد تآكل بفعل تغييرات اجتماعية وثقافية.
بدلاً من أن يُعامل المعلم كموظف يؤدي مهام محددة، يجب أن يُنظر إليه كقائد تربوي. فالمعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو موجه وملهم. ومن أجل تحقيق هذا التحول، لا بد من تغيير النظرة السائدة تجاه التعليم ككل. التعليم ليس خدمة تقدمها الدولة للمواطنين، بل هو استثمار في مستقبل الأمة.
عندما نُمكّن المعلم ونضعه في المكانة التي يستحقها، فإننا نُمكّن المجتمع بأسره. فالطالب الذي يتعلم على يد معلم متمكن ومُلهم، سيكون قادراً على الإبداع والابتكار، وسيكون إضافة حقيقية لمجتمعه.
إلى كل من يملك سلطة التأثير في سياسات التعليم: إن الاستثمار في المعلم هو استثمار في مستقبل الأمة. لا تكتفوا بالشعارات، بل اجعلوا التغيير واقعًا. أعيدوا للمعلم مكانته، وامنحوه الأدوات التي يحتاجها ليؤدي رسالته، فالمعلم ليس مهنة عادية.. إنه صانع حضارات.
بيد إن بناء الحضارات يبدأ من بناء الإنسان، وبناء الإنسان يبدأ من التعليم، والتعليم يبدأ من المعلم. لذا، علينا جميعاً أن ندرك أن النهوض بحال المعلم هو الخطوة الأولى نحو النهوض بالأمة. فإذا أردنا أن نصنع مستقبلاً أفضل، فعلينا أن نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع المعلم، ليس كموظف، بل كمهندس للحضارة.