استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني القرار، بسبب أن القرار لم يدن الفصائل الفلسطينية ولا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهو ما أكدته نائب المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، روبرت وود.

استخدام واشنطن لحق الفيتو لمنع التصديق على قرار لوقف إطلاق على قطاع غزة ليست المرة الأولى، فاستخدمته الولايات المتحدة الأمريكية أول مرة في الحرب المستمرة بقطاع غزة يوم 18 أكتوبر، وكان حينها يدعو إلى هدنة إنسانية والسماح المساعدات.

ما هو حق الفيتو؟

وحق الفيتو، هو حق يمنع للأعضاء الخمسة الدائمة في مجلس الأمن العضوية، وهم روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وتمنح لهم هذه الميزة لرفض أي مشروع قرار حتى وإن قبلته باقي الدول الأخرى في مجلس الأمن.

مصلحة أمريكا استمرار الحرب

الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، قال لـ«الوطن» أن سبب استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو يعود لمصلحتها في استمرار الحرب، فالإدارة الأمريكية الحالية، تخشى أن تأتي إدارة أخرى وتتغير سياساتها تجاه إسرائيل، وأيضًا ما يتعلق بتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن باستمرار الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.

سيتم مسائلة «بايدن» في حالة خسرت إسرائيل الحرب

وأوضح «صادق» أن المليارات التي تم إنفاقها على إسرائيل سيتم مسائلة «بايدن» عليها في حالة خسارة إسرائيل للحرب، فالإدارة الأمريكية حريصة على استمرار الحرب حتى تحقيق إسرائيل أهدافها: «الولايات المتحدة هي من تحارب لكن في شكل إسرائيل، المعدات أمريكية والأسلحة والجسر الجوي أمريكي، إسرائيل تنفذ وأمريكا تمول وتخطط وتقدم مساعدات عسكرية».

أيمن الرقب: الجميع كان يتوقع الفيتو الأمريكي

الدكتور أيمن الرقب، الخبير السياسي، أكد لـ«الوطن»، أن الولايات المتحدة تُصر على حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولن يسمحوا بأن يُمارس أي ضغط عليها قبل تنفيذ مهمتها وأهدافها، وهي إضعاف المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها، لكن القضاء على أي فصيل فلسطيني يحتاج إلى سنوات.

وأشار «الرقب» إلى أن الجميع كان يتوقع الفيتو الأمريكي، وكان جاهزًا حتى قبل التصويت في مجلس الأمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الأمن الولايات المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة حق الفيتو الولایات المتحدة مجلس الأمن حق الفیتو

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية تعود بين أمريكا والصين.. كيف ستتأثر السيارات الكهربائية؟

حرب تجارية قد تندلع ما بين الولايات المتحدة والصين، بسبب السيارات الكهربائية الصينية الواردة لأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، ومع زيادة صادرات تلك السيارات إلى الولايات المتحدة، قررت الأخيرة فرض رسوما جمركية زائدة على الواردات الصينية من تلك السيارات بلغت زيادة 100% على المركبات الكهربائية و25% على البطاريات المشغلة لها، وسيدخل القرار الأمريكي الجديد حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.

وعلى الجانب الآخر، ردت وزارة التجارة الصينية على القرار الأمريكي الأخير موضحه اعترضها بقوة على رفع الولايات المتحدة للتعريفة الجمركية على الواردات الصينية، كما حثت وزارة التجارة الصينية واشنطن على تصحح ما وصفته بـ«مخالفات»، مطالبة الولايات المتحدة إلغاء كل الرسوم الجمركية التي فرضتها على السلع الصينية.

أستاذ قانون تجاري: الرسوم الجمركية هامة لعدم تغول واردات دولة على دولة أخرى

تعليقا على ذلك، يقول الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون التجاري من باريس، إن الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول على الواردات من الدول الأخرى تم إقرارها من أجل تنظيم العلاقات التجارية حول كل دول العالم، وتحكمها الاتفاقيات الخاصة بمنظمة التجارة الدولية، وهذه المنظمة التي تفرض على كل المساهمين فيها بأن تكون الاتفاقيات بنفس التعامل بالمثل، على أن يكون هناك نفس الامتيازات الجمركية، حتى لا تستغل أحدى الدول تلك التعريفة لدعم صناعاتها أو أن يكون لها التفوق التجاري على دولة أخرى، وتقوم هي بتسويق بضائعها بكلفة أقل.

وأضاف «بودن»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التعريفة الجمركية دائما ما تضمن المساواة بين الدول في التنافس التجاري، حيث أن فرض الضرائب أو زيادتها ظاهريا يكون من أجل إعادة التوازن في الحركة التجارية، وهو ما دفع الولايات المتحدة لفرض ضرائب على السيارات الكهربائية الصينية ليكون هناك توازن، وحتى تتملكن هي ممن صناعة السيارات الكهربائية، وأن تستطيع التنافس بها في السوق المحلي، وكذا الأسواق الصينية.

بودن: الضرائب سلاح تستعمله الدول لعدم اكتساح منتجات دولة أخرى على أراضيها

وأوضح أن مسألة الضرائب تعد سلاحًا تستعمله الدول حتى لا تجعل دولا أخرى تكسح السوق لديها، وحتى تصل لموارد لم تتمكن منها دولة أخرى،، فمثلا في صناعة البطاريات الليثيوم المشغلة للسيارات الكهربائية فتتواجد تلك المواد النادرة والمناجم بنسبة 95% من هذه الموارد في التراب الصيني، وأخرى في إفريقيا، كما تريد الصين أن تضع يدها على تلك الموارد، وباتت هي المتحكمة في السوق.

وأكد أن ما تفعله أمريكا والاتحاد الأوروبي من زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، جاء لردع الصين من عدم التحكم بشكل كامل في السوق، لأنها لو تمكنت به فبإمكانها رفع الأسعار من ناحية أو وقف تصدير البضائع كالسيارات من جهة أخرى، وبالتالي فسيكون هناك تبعيه من السوق الأمريكي إلى السوق الصيني.

وقد أعلن البيت الأبيض، تطبيقه لزيادة كبيرة في الرسوم التي تستهدف قطاعات رئيسية منها المركبات الكهربائية وأشباه الموصلات والبطاريات والألواح الشمسية، الأمر الذي أثار غاضب العاصمة الصينية بكين.

محلل الشؤون الصينية: أمريكا لا تريد للصين التوسع بمجال السيارات الكهربائية

من جانبه، يقول بيني كوك، محلل الشؤون الصينية من هونج كونج، إنه وفقا للمسؤولين الأمريكيين فإن السياسة الخاصة بفرض التعريفات الإضافية ظهرت بأنها ليس لها مخزى إلا خفض مستوى الصادرات والإضرار بالصناعة الصينية، ذلك لأن صناعة السيارات الكهربائية في الصين باتت متطورة بشكل كبير وأكبرها تقنيا حول العالم، مشيرا إلى أن هذا القطاع من الصناعة في الصين لن يتأثر بتلك الضرائب الجديدة على مستوى القريب، لكنه مع مرور الوقت وعندما يزداد فرض الضرائب والقيود فسيكون هناك تأثيرا كبيرا مع مرور الوقت.

وأوضح «كوك» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الحكومة الصينية أتخذت العديد من الخطوات الهامة من أجل تعزيز تلك الصناعة الهامة بكل الأشكال الممكنة، وبالتالي فسيكون هناك اهتماما كبيرا من قبل القيادة السياسية الصينية لدعم قطاع صناعات السيارات الكهربائية، وحتى يكون رائدا على مستوى العالم وينافس الغرب، خاصة مع تعزيز الصناعات وخفض التكاليف، ووضع الأطر الخاص بتوظيف القوى العاملة، وخفض النفقات، وتسوية بعض المشكلات في هذا القطاع.

كوك: الصين سترد على أمريكا والاتحاد الأوروبي بزيادة التعريفة الجمركية

وتوقع محلل الشؤون الصينية، أن ترد الصين على قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأخير بزيادة التعريفة الجمركية الصينية على السلع والواردات من قبل أمريكا والدول الأوروبية، كما قد تشجع الصين بعض الدمج ما بين الشركات، كما رأينا في عددا من القطاعات الصناعية المختلفة، ذلك لأن الداخل الصيني والحكومة تعزز من الشراكات والدمج بين الشركات.

وأكد أن الحكومة الصينية قد تتخذ إجراءات أكثر عقلانية وسياسات ملائمة كنوعا من الرد على التعريفة الجمركية الأمريكية الأخيرة، وسيأتي ذلك في صالح خفض التكاليف الصينية ودعم القطاع الصناعي للسيارات الكهربائية، مع إجبار وضع بعض الأطر الصناعية الخاصة بهذا القطاع، وفرضها على الشركات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتحدث عن فرص تتضاءل بمواجهة حزب الله
  • توصية بـعملية سريعة.. إسرائيل تتحدث عن فرص تتضاءل بمواجهة حزب الله
  • سيرجي لافروف: القضية الفلسطينية محورية على الأجندة الدولية
  • الحرب التجارية تعود بين أمريكا والصين.. كيف ستتأثر السيارات الكهربائية؟
  • بعد تضارب التقارير الأمريكية.. هل تعرض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟
  • الشرطة الأمريكية تكشف تفاصيل إطلاق النار قرب ترامب
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لديمقراطية السودان وتندد بالقتال المستمر
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لاستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط في لقاءات مع رئيس مجلس الإدارة
  • أستاذ إعلام: أمريكا تمنح إسرائيل غطاء حماية كامل لجرائمها
  • الولايات المتحدة تستهدف متاجر صينية بقواعد جديدة للحد من “إساءة” استخدام ثغرة تجارية