سر استخدام أمريكا «الفيتو» ضد وقف إطلاق النار في غزة.. «المليارات تتحدث»
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني القرار، بسبب أن القرار لم يدن الفصائل الفلسطينية ولا يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهو ما أكدته نائب المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، روبرت وود.
استخدام واشنطن لحق الفيتو لمنع التصديق على قرار لوقف إطلاق على قطاع غزة ليست المرة الأولى، فاستخدمته الولايات المتحدة الأمريكية أول مرة في الحرب المستمرة بقطاع غزة يوم 18 أكتوبر، وكان حينها يدعو إلى هدنة إنسانية والسماح المساعدات.
وحق الفيتو، هو حق يمنع للأعضاء الخمسة الدائمة في مجلس الأمن العضوية، وهم روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وتمنح لهم هذه الميزة لرفض أي مشروع قرار حتى وإن قبلته باقي الدول الأخرى في مجلس الأمن.
مصلحة أمريكا استمرار الحربالدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، قال لـ«الوطن» أن سبب استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو يعود لمصلحتها في استمرار الحرب، فالإدارة الأمريكية الحالية، تخشى أن تأتي إدارة أخرى وتتغير سياساتها تجاه إسرائيل، وأيضًا ما يتعلق بتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن باستمرار الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
سيتم مسائلة «بايدن» في حالة خسرت إسرائيل الحربوأوضح «صادق» أن المليارات التي تم إنفاقها على إسرائيل سيتم مسائلة «بايدن» عليها في حالة خسارة إسرائيل للحرب، فالإدارة الأمريكية حريصة على استمرار الحرب حتى تحقيق إسرائيل أهدافها: «الولايات المتحدة هي من تحارب لكن في شكل إسرائيل، المعدات أمريكية والأسلحة والجسر الجوي أمريكي، إسرائيل تنفذ وأمريكا تمول وتخطط وتقدم مساعدات عسكرية».
أيمن الرقب: الجميع كان يتوقع الفيتو الأمريكيالدكتور أيمن الرقب، الخبير السياسي، أكد لـ«الوطن»، أن الولايات المتحدة تُصر على حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولن يسمحوا بأن يُمارس أي ضغط عليها قبل تنفيذ مهمتها وأهدافها، وهي إضعاف المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها، لكن القضاء على أي فصيل فلسطيني يحتاج إلى سنوات.
وأشار «الرقب» إلى أن الجميع كان يتوقع الفيتو الأمريكي، وكان جاهزًا حتى قبل التصويت في مجلس الأمن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الأمن الولايات المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة حق الفيتو الولایات المتحدة مجلس الأمن حق الفیتو
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة