ضيوف حفل زفاف يضربون نادلاً حتى الموت بسبب خطأ غير مقصود
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
في حادثة مروعة شهدتها ولاية أوتار براديش الهندية، تعرض نادل للضرب حتى الموت على يد ضيوف غاضبين في حفل زفاف بعد أن لمست أطباق غير نظيفة كان يحملها أحد الضيوف عن طريق الخطأ.
في 18 نوفمبر، عثر على جثة النادل الذي يدعى بانكاج في الغابة القريبة في قرية جارهي كاتيا.
وفي وقت لاحق، كشفت الشرطة عن تعرض النادل للضرب بوحشية حتى الموت على يد ضيوف حفل الزفاف عندما لمست أطباق الطعام غير النظيفة التي كان يحملها عن طريق الخطأ، أحد الضيوف.
وقالت الشرطة إنه عندما فقد النادل وعيه بعد تعرضه للضرب، ألقى المتهم به الضحية في الغابة، مضيفة أنه بعد التحقيق في القضية تم اعتقال رجل مرتبط بصالة الأفراح واثنين آخرين من الموظفين، كما تم تسليم جثة بانكاج إلى عائلته بعد تشريح الجثة.
وأصدرت الشرطة بيانا مفصلا حول الحادث كشفت فيه أن الشاب توفي بعد إصابته بجرح خطير في رأسه، وأثناء التحقيق، تبين أن بانكاج اضطر إلى العمل كنادل في حفل زفاف في قاعة أعراس لتأمين بعض الأموال ليعتاش منها.
كما زار مسؤولو الشرطة قاعة الأعراس وأجروا استجوابًا صارمًا للموظفين، وقدم العاملون في القاعة أدلة مهمة حول الحادث في اليوم المشؤوم.
وتحدث رجال الشرطة أيضًا إلى أفراد عائلة بانكاج الذين قالوا إنه كان يعمل أحيانًا كنادل في قاعات الزواج.
ووفقا للعائلة، عندما خرج بانكاج للعمل، لم يعد إلى المنزل لعدة أيام. وتلقينا نبأ وفاته والعثور على جثته في الغابة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة
بعد أشهر من الاحتجاجات والاضرابات المستمرة التي نفذها المعلمون في مناطق سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي للمطالبة بتحسين أوضاعهم وصرف المرتبات المتأخرة، جاءت النتائج عكسية ومؤلمة تعكس حالة الاستهتار و التجاهل المريب الذي مارسته حكومة المرتزقة تجاه مطالب المعلمين الملحة والضرورية التي من شأنها أن تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية لمجابهة ظروف الحياة القاسية والجبايات والجرعات التي تفرضها حكومة المرتزقة بين حين وآخر على المتطلبات المعيشية الضرورية والارتفاع المهول في الأسعار وانهيار العملة وغيرها من الأزمات التي أرهقت كاهل الناس وضيقت معيشتهم حتى باتوا يفضلون الموت على البقاء تحت رحمة المفسدين وإجرام الظالمين .
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
خلال أسابيع قليلة شهدت المحافظات المحتلة ولا سيما عدن وتعز قصصاً ومآسي إنسانية مؤلمة لخصت واقع الحال الذي لطالما شكى وتباكى منه الملايين من أبناء المحافظات المحتلة ولكن هذه المرة كان بطلها المعلم الذي ذهب ضحية جشع وفساد ثلة من المرتزقة والعملاء الذين تجردوا من كل قيم الإنسانية متلذذين بمعاناة المواطنين الذين أزهقت أرواحهم بعد أن عاشوا ظروفاً إنسانية قاسية وأوضاعاً معيشية لا تطاق أجبرتهم على مغادرة هذه الحياة بصورة أو بأخرى دون أن ترى أعينهم بصيص أمل في زمن ميليشيات الاحتلال وعصاباته الدموية .
طرد من المستشفى ليموت على الرصيف
البداية من تعز حيث لفظ المعلم علي السرح أنفاسه الأخيرة على رصيف مستشفى الجمهورية بتعز الذي اخرج منها عنوة بعد رفض قسم القلب استقباله لعدم تمكنه من توفير قيمة المعاينة والفحوصات وإجراء العملية اللازمة له.
مصادر محلية أشارت إلى أن “المعلم علي السرح لفظ أنفاسه الأخيرة أمام المستشفى الجمهوري في مدينة تعز، بعد تعرضه لأزمة قلبية بعد ساعات من طردة من قسم القلب نتيجة عدم امتلاكه الأموال اللازمة لدفع قيمة العملية التي يحتاجها”.
المعلم علي السرح الذي كان من أول المبادرين للمشاركة في الاحتجاجات التي شهدتها تعز وغيرها من المحافظات المحتلة للمطالبة بتوفير الخدمات وصرف المرتبات وتحسين أوضاع المعلمين لم تحصد جهوده وتعبه من تلك الوقفات سوى مزيد من الإهمال والاستهتار من قبل حكومة التحالف التي حولت معاناة الناس إلى وسيلة للابتزاز والتسول في مختلف دول العالم دون أن تقدم لهم شيئاً في الوقت الذي تصرف فيه شهريا مئات الملايين مقابل سكن ونثريات للمرتزقة والعملاء وكلها من العملة الصعبة.
اعتداءات بالضرب والقتل تطال المعلمين بعدن
عدن هي الأخرى لم تكن مآسي ومعاناة المعلم فيها أقل ضررا من تعز بل كشفت هي الأخرى عن الوجه القبيح للمليشيات الإجرامية التي اعتدت على المعلم آفاق اللحجي الذي تحدث بمرارة في ساحة العروض بعدن عن مأساته المؤلمة في مجابهة ظروف الحياة المعيشية وعرى فساد المرتزقة الذين حاولوا أسكاته بالقوة وهو يسرد معاناته اليومية في توفير لقمة العيش وذهابه للمدرسة وهو جائع لا يملك ما يسد به جوع بطنه أو يعود به لأطفاله في المنزل بعد ساعات من التدريس.
وفي جريمة أخرى كان ضحيتها المعلمة نسرين أديب التي تعرضت للقتل على يد زوجها في حادثة عرت حقيقة المليشيات وفشلها الأمني الذريع بعدم تجاوبها مع بلاغات وشكاوى المعلمة التي تعرضت للتهديد والاعتداء من قبل زوجها لأكثر من مرة، ليفاجأ الجميع بخبر مقتل المعلمة نسرين على يد زوجها المجرم وأمام تلاميذها وتمكنه من الفرار من عدن بمساعدة مليشيات الانتقالي ولكن هروبه لم يدم طويلاً ونشوته بالقتل لم يتمكن من عيشها في العاصمة صنعاء التي تعيش استقراراً واستباباً أمنياً غير مسبوق ولم تمر سوى ساعات على وصوله العاصمة صنعاء حتى أعلنت شرطة أمانة العاصمة القبض على المجرم فارس أنيس حمادي المتهم بقتل زوجته في مديرية السبعين بعد ساعات من وصوله العاصمة صنعاء .
لم تكن جريمة المعلمة نسرين هي آخر المآسي التي نالت من المعلم وهزت مكانته الرفيعة بل عاشت عدن ما هو أسوأ من ذلك، بعد أن انقلبت الموازين في عدن وباتت مليشيات التحالف تهتم وبحزم بمصير وحياة القطط، بينما تترك أرواح البشر عرضة للضياع في واقعة حقيقية ومؤلمة شهدتها المحافظة حيث اعتقلت مليشيا الانتقالي طبيب متهم بقتل قطة فيما لم تتمكن من القبض على المتهم بقتل المعلمة نسرين أديب في مشهد يثير الغضب والحزن والسخرية معاً.
معلم يموت شنقا في عدن
في مشهد آخر يبعث على الأسى والحزن وفي جريمة أثارت صدمة واسعة بين المواطنين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم حين أقدم معلم من أبناء محافظة تعز، يعمل في إحدى مدارس عدن على الانتحار شنقا، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي أرهقت كاهل الناس وفاقمت معاناتهم وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات والإضراب الذي نفذه المعلمون والموظفون المدنيون في القطاع الحكومي على مدى أشهر مستمر جراء انقطاع مرتباتهم في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق تعيشه المحافظات المحتلة .
المعلم عبدالفتاح الشاص، الذي يعمل في إحدى المدارس، بمنطقة البساتين بعدن، وبعد أن بلغ معه اليأس والحرمان منزلة لاتطاق حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت، عزم على الرحيل ومغادرة هذه الحياة بصورة مؤلمة وحزينة ليترك من خلفه أجيالاً حائرة و تساؤلات تبحث عن إجابة عن مدى بشاعة الأوضاع التي أجبرت معلم الأجيال على مغادرة هذه الحياة شنقا وبدون أن تحرك هذه المأساة مشاعر المجرمين المفسدين في الأرض الذين عبثوا بمقدرات وثروات المواطنين وسخروها لمصالحهم دونا عن غيرهم من المواطنين الذين تجرعوا مرارة الحياة وشظف العيش طيلة زمن الاحتلال السعودي الإماراتي للمحافظات المحتلة .