بدء إجراءات استصدار قرار تحديد مساحات الأرز لموسم 2024.. خبراء: لابد من وجود حلول بديلة لتقليص فاتورة الاستيراد.. والحل في استخدام تقاوي جديدة تستهلك كميات مياه أقل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عقدت اللجنة التنسيقية المُشتركة العليا بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعها برئاسة كلًا من: الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور رؤساء المصالح والهيئات والقطاعات المعنيين بالوزارتين، وذلك لبحث الموضوعات والمشروعات المشتركة بين الوزارتين.
أكد الوزيران على مواصلة العمل على تذليل كافة العقبات التى تواجه الموضوعات المشتركة بين الوزارتين والاستمرار في انعقاد هذه اللجنة بشكل دورى لمواصلة التنسيق بين الوزارتين بشكل دائم.
وتم خلال الاجتماع مناقشة إجراءات تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بشأن تشكيل لجنة من وزارتي الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي، للعمل على دراسة زيادة إنتاجية وحدة المياه من خلال إنشاء الصوب الزراعية، وكذا الطرق الزراعية الحديثة مثل تقنية الزراعة في الصناديق، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين تضم أعضاء من اجهزة الوزارتين والمركز القومى لبحوث المياه ومركز البحوث الزراعية لدراسة النماذج الأفضل التي يمكن التوسع فيها وتحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة لصالح المزارعين.
كما تم مناقشة متطلبات عملية إدارة وتوزيع المياه وفقًا للتركيب المحصولي وإعداد خريطة للتركيب المحصولى توضح مناطق زراعة كل محصول والمساحة المستهدفة للموسم الزراعي، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتحديد التركيب المحصولى على الترع الرئيسية والفرعية ليتسنى تحديد التصرفات المائية المطلوب امرارها بدقة بما ينعكس على تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، كما تم الاتفاق على تفعيل برنامج "التوافق بين الطلب على المياه والمتاح منها" والمعنى بتجميع التركيب المحصولى المتوقع على الطبيعة كل 15 يوما لتحديد الاحتياجات المائية المطلوبة بكل زمام.
وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن محصول الأرز يمر بأزمة ليست قصيرة بسبب تحديد المساحات المنزرعة منه بسبب الأزمة المائية ونقص المياه خاصة وأن محصول الارز يستهلك كميات كبيرة للغاية من المياه، مما يؤدي إلى أزمة كبيرة في نقص الأرز بسبب تقليص المساحة.
وأضاف صيام، أن تحديد مساحات معينة من الأرز يجعل هناك نقص محلي كبير في محصول الأرز مما يجعلنا مجبرين على شراء كميات كبيرة من الأرز من الخارج مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار المستمر وكسرة حاجز الثلاثين جنيها في البنوك.
وفي نفس السياق يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، طالبنا مرات عديدة عديدة بوجود حلول سريعة لأزمة الأرز بصفة خاصة والمحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية بصفة عامة مثل محصول القمح والذرة وغيرهما من المحاصيل التي نستورد منها كميات كبيرة للغاية من الخارج.
وأضاف خليفة، لابد وأن يكون هناك حلول بديلة بخلاف تقليص المساحات الزراعية من محصول الأرز مثل إستخدام تقاوي جديدة تستهلك كميات مياه أقل الي جانب التعاون مع الدول الإفريقية لتقليص فاتورة الاستيراد خاصة وأن مصر تستهلك كميات كبيرة من الأرز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الموارد المائية وزارة الزراعة السيد القصير وزير الزراعة الرئيس عبد الفتاح السيسي محصول الارز کمیات کبیرة
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: محدودية المياه من أهم تحديات قطاع الزراعة في مصر
أكدت نائب رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتورة شيرين عاصم أن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه وهو شريان الحياة في مصر، وحيث إن قطاع الزراعة يستهلك حوالي 80% من مياه نهر النيل، لذا فإن محدودية المياه هي أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.
وقالت الدكتورة شيرين - في كلمتها خلال افتتاح فعاليات المنتدى الثقافي العلمي الخامس تحت عنوان «الموارد المائية.. الواقع والتحديات» - إن دور مركز البحوث الزراعية ومعاهده المختلفة يأتي من خلال البحث العلمي التطبيقي في ترشيد استخدام المياه بالقطاع الزراعي وتربية الأصناف النباتية الموفرة للمياه، في ظل التغيرات المناخية والإرشاد الزراعي في نقل تكنولوجيات الري الحديث لتوفير المياه وتحسين استخدام الإرشاد الرقمي والزراعة الذكية في تطوير منظومة الزراعة سواء في المشروعات القومية ولدى صغار المزارعين.
وأضافت أن المركز يدعم البحوث التطبيقية المبتكرة التي تعمل على تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية الزراعية لسد الفجوة وتحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
من جهته، أكد الدكتور عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل ونائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق والخبير العالمي للمياه - خلال محاضرة عن الموارد المائية.. الواقع والتحديات في إطار قضية الأمن الغذائي - أهمية مبادرة مستقبل المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء أمن مائي وغذائي وطاقة للشرق أوسط.
وأوضح أنه على الرغم من أن قضايا المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء تواجه العديد من التحديات، إلا أنه مازال مستقبل المياه يحمل العديد من الفرص لتنمية مصادر مياه عذبة متجددة، لضمان أمن الماء والغذاء والطاقة ويمكن ترجمته لغذاء وطاقة ومناخ، والأبعد من ذلك هي السياسة، حيث ستناقش المبادرة التي بين أيدينا كل هذه التحديات.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي لمصر يعد عاملا أساسيا لنجاح المبادرة.. مشيرا إلى أن الدول والشعوب المهتمة والراغبة في المشاركة في المبادرة عليها أن تقرر بإرادتها الحرة، في نفس الوقت يقع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية في تجميع الأطراف المشاركة ومساعدتهم بكافة الطرق والوسائل لتحقيق أهداف المبادرة.
وتطرقت المحاضرة إلى كيفية زيادة موارد المياه لمصر من خلال مجموعة من المحاور والنقاط، التي يمكن أن تسهم في مجابهة العجز المائي وتعظيم الاستفادة، كما تناولت العديد من المناقشات والتساؤلات والإجابة عليها فيما يخص تطوير وتحديث منظومة الري الحقلي واستنباط سلالات تتحمل الجفاف والتغيرات المناخية.
بدوره، قال الدكتور علي إسماعيل مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة الأسبق ورئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية - في كلمته أمام المنتدى - إن الماء يعتبر أهم موارد الثروات الطبيعية الذي يجب أن نهتم به ونعظم استخدامه بالشكل الأمثل، ما يساعد في عملية الاستدامة للأنشطة، والتي لولاه ما كانت هناك حياة على وجه الأرض.
وأضاف أن الحاجة الآن أصبحت ملحة إلى موارد مائية جديدة وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لسد الاحتياجات الأساسية للسكان.
اقرأ أيضاًالزراعة: تعاون اتحاد الحاصلات البستانية والبحوث الزراعية في إنتاج محاصيل التصدير في صوب
نستورد 98%.. أستاذ بـ«البحوث الزراعية» يطرح مقترحا لحل مشكلة الزيوت
منتدى البحوث الزراعية يثمن جهود القيادة السياسية في النهوض بالقطاع الزراعي