الجزيرة:
2024-09-16@23:34:00 GMT

محللون: منطقة عازلة في غزة لن توفر الأمن لإسرائيل

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

محللون: منطقة عازلة في غزة لن توفر الأمن لإسرائيل

القدس المحتلة- أجمعت التقديرات والتحليلات الإسرائيلية على أن خطة حكومة بنيامين نتنياهو إقامة منطقة أمنية عازلة في قطاع غزة، غير مجدية ولن توفر الأمن لتل أبيب.

كما أجمعت على أنها لن تفضي إلى تقويض قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العسكرية ولن تردعها عن الاقتراب من السياج الأمني، ومحكومة بالفشل مثل الحزام الأمني بالجنوب اللبناني.

وأفصح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هذه الخطة وهو الذي أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل تعتزم في نهاية الحرب إنشاء "منطقة أمنية عازلة وعميقة" بأراضي القطاع.

وكان وزير الأمن يوآف غالانت قد توعّد بإبعاد قوات حزب الله اللبناني عن المنطقة الحدودية، وإجراء تعديلات على قرار مجلس الأمن 1701، بما يتلاءم مع مطالب إسرائيل ومصالحها الأمنية.

دبابات وعربات مدرعة إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة (غيتي) تجربة فاشلة

بدوره، قال عضو "كابينت الحرب" الوزير جدعون ساعر إنه "يجب تقليص مساحة غزة في نهاية الحرب بإقامة منطقة عازلة واستهداف من يدخلها".

وفق التحليلات الإسرائيلية، فإن المنطقة الأمنية العازلة بالجنوب اللبناني، أبقت الجيش الإسرائيلي في المستنقع اللبناني لمدة لا تقل عن 15 عاما دموية. وفي مايو/أيار 2000، وبعد احتجاج شعبي، قررت حكومة إيهود باراك الانسحاب ومغادرة هذه المنطقة.

وتحت عنوان "الشريط الأمني ​​في غزة لن يوفر لإسرائيل الأمن الذي فقدته"، كتب محلل الشؤون العربية والشرق أوسطية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل، مقالا قال فيه إن "إنشاء منطقة عازلة على الحدود ليس فكرة جديدة".

وأضاف برئيل "لكن تجربة دول الجوار مثل مصر وتركيا تظهر أنها لا تضع حدا للتطلعات الوطنية أو واقع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية عام 1967، كما أنها لا تقضي على التهديدات الأمنية".

ووصف برئيل تجربة إسرائيل في إقامة منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان بالفاشلة، موضحا أن الشريط الأمني ​​الذي أقامته على الأراضي اللبنانية فشل أيضا في تحقيق أهدافه بتوفير الأمن للإسرائيليين في الشمال والجليل الأعلى، وأصبح ساحة قتال دائمة مع حزب الله.

ويعتقد المحلل أن الخطة الإسرائيلية التي تحظى برفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواجه معارضة دول الجوار، لافتا إلى أن إسرائيل أبلغت عدة دول عربية أنها تنوي إقامة هذه المنطقة العازلة في نهاية الحرب.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، شاركت تل أبيب الخطة مع الأردن ومصر والإمارات وتركيا والسعودية، لكن دون الكشف عن الجوانب الفنية لمستقبل القطاع الأمني.

لكن يمكن الافتراض، وفق برئيل أنها "منطقة محايدة ستمتد على طول الخط الحدودي بأكمله بين إسرائيل والقطاع وعلى عمق متفاوت، وأن غرضها منع تسلل المسلحين سيرا على الأقدام أو بمحركات".

"هدف مباشر للمقاومة"

الافتراض العملي لخطة المنطقة العازلة من وجهة نظر برئيل، هو أن قطاع غزة "سيظل مصدر تهديد بري حتى بعد انتهاء الحرب، وحتى لو تم القضاء على التهديد العسكري الباليستي، لكن مثل هذا الشريط الأمني ​​يجب أن يمنع الخطر، أو على الأقل يمنح قوات الأمن الوقت الكافي للاستعداد لأي طارئ".

وحتى في سيناريو القضاء على حماس، فإن الشريط الأمني، يقول محلل الشؤون العربية والشرق أوسطية "لن يمنح مواطني إسرائيل الأمن الذي سُلب منهم بسبب نيات تل أبيب الإبقاء على سيطرة أمنية بغزة، ورفضها أي ترتيبات مع أي حكومة فلسطينية سيتم تشكيلها في القطاع بعد انتهاء الحرب".

وخلص للقول إن "قطاع غزة عبارة عن قفص مغلق. كل قطعة أرض يتم الاستيلاء عليها لصالح الشريط الأمني، سيصاحبها تهجير آلاف السكان الذين سيتم حشرهم أكثر في منطقة هي بالفعل إحدى أكثر المناطق كثافة في العالم".

ويتابع برئيل أن "النتيجة المتوقعة لا تتطلب التخمين، دون أي ترتيبات سياسية بعد الحرب، سيصبح الجيش الإسرائيلي بالمنطقة العازلة هدفا مباشرا للمقاومة الفلسطينية".

"غارقة في الوحل"

من جانبه، بدا المحامي عميرام غيل، أستاذ القانون في جامعة "رايخمان" (مركز أكاديمي متعدد التخصصات في هرتسليا)، مصدوما من فكرة إقامة منطقة عازلة على طول السياج الأمني مع قطاع غزة.

وعبّر عن ذلك في مقالة له بالموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" بعنوان "حزام أمني في غزة، إسرائيل في طريقها إلى تكرار الخطأ الذي ارتكبته في لبنان".

وقال غيل إن هذه المنطقة العازلة لن توفر الأمن للإسرائيليين، بل ستُغرق تل أبيب في "مستنقع قتال" مع الفلسطينيين في غزة، مثلما كان على مدار سنوات طويلة بالجنوب اللبناني. وأضاف "إننا نسمع تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن منطقة عازلة مع غزة ولا نصدق".

وتابع غيل "أنه بعد مرور 23 عاما على تمكن إسرائيل من انتشال نفسها من مستنقع الشريط الأمني ​​في جنوب لبنان، وبعد النظر إلى الماضي دون استخلاص العبر، إننا في طريقنا إلى تكرار الحماقة، وهذه المرة في غزة".

واستذكر المحاضر الإسرائيلي أنه بالعام 1985، وبعد 3 سنوات من دخول تل أبيب حرب لبنان الأولى، التي أودت بحياة 650 جنديا إسرائيليا، قررت حكومة شمعون بيريز آنذاك، الانسحاب من معظم الأراضي التي احتلتها في الحرب وإقامة منطقة عازلة بالجنوب والسيطرة على المنطقة القريبة من الحدود لحماية البلدات بالجليل الأعلى.

ويتساءل غيل "هل يتخيل أحد كيف سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بالمناطق عبر الحدود مع غزة، ويمكث فيها لفترة طويلة لأشهر أو سنوات أو 15 سنة كما كان الحال في لبنان؟".

وبهذا المعدل من القتال على جبهة غزة، ومن تجارب الماضي، يضيف "من المرجح أن تجد إسرائيل نفسها مرة أخرى غارقة في الوحل، وفي حرب عصابات مسلحة وضد سكان مدنيين معادين للاحتلال ومنظمات شبه عسكرية".

ويختم غيل "في لبنان، حزب الله وحركة أمل والمنظمات الفلسطينية هم من حاربوا الجيش الإسرائيلي وقتلوا جنوده، وفي قطاع غزة ستكون حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ومن يدري كم عدد الفصائل والجماعات المسلحة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة إقامة منطقة منطقة عازلة عازلة فی قطاع غزة تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير اجنبي: إسرائيل بدأت بتوسعة الحرب وأمريكا فشلت باحتواء الازمة

بغداد اليوم- ترجمة

كشفت شبكة (المونيتر)، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن شروع النظام الإسرائيلي بتنفيذ خطة معروفة باسم "حزام النار" تتضمن تنفيذ ضربات عسكرية استباقية ضد حزب الله اللبناني وايران في المنطقة استعدادا لما وصفته بـ"الحرب الشاملة". 

وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "مصادر من داخل النظام الإسرائيلي اكد لها ان العملية التي استهدفت مركزا للأبحاث الصاروخية في سوريا هو مقدمة لعمليات قادمة ضمن خطة تعرف باسم (حزام النار) ستقوم إسرائيل من خلالها بتنفيذ ضربات عسكرية ضد ايران وحزب الله استعدادا لما وصفه بـ(الحرب الشاملة) في المنطقة".

وأضافت أن "المسؤول الإسرائيلي كشف أيضا ان الضغوط الامريكية على حكومة نتنياهو لتقليل التوتر واحتواء الصراع فشلت بشكل واضح مع إصرار الأخير على تنفيذ خطة حزام النار التي شرعت الان"، موضحة أن "نتنياهو يحاول من خلال تنفيذ العملية العسكرية واشعال الحرب الشاملة تفادي الحضور امام المحاكم الإسرائيلية في ديسمبر القادم للتحقيق معه في قضايا فساد تطاله وحكومته". 

وأوضحت الشبكة أن "نتنياهو يأمل أيضا بالدفع باستمرار التوتر وتوسعة الحرب الحالية لتفادي الخضوع للمحاكمة ومواجهة التحقيقات بفشل حكومته الأمني في خرق السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة الى محاولته توسعة الصراع حتى فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات والذي يتوقع نتنياهو ان يدعمه للبقاء في السلطة وتفادي المحاكمة بالإضافة الى دعمه عسكريا في الحرب المتوقعة". 

الشبكة اكدت أيضا ان الحكومة الامريكية "على علم بنوايا نتنياهو وفشل مساعيها لاحتواء عداءه"، موضحة أن "الحكومة الامريكية سحبت الأسبوع الماضي حاملة الطائرات يو اس اس روزفلت من المنطقة خوفا عليها من الوقوع تحت طائلة النيران في حال اندلاع الصراع القريب"، بحسب وصفها. 

يشار الى ان إسرائيل استهدفت موخراً موقعا داخل سوريا قالت انه مركزا للأبحاث الصاروخية تابع للحكومة الإيرانية، الامر الذي نفته الأخيرة مؤكدة عدم وجود مراكز أبحاث إيرانية في داخل سوريا.

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • خطوة حاسمة.. الجيش الإسرائيلي يستعد لفرض منطقة عازلة في جنوب لبنان!
  • قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي يدعو لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان
  • الأردن: أمن المنطقة مرهون بوقف الحرب على غزة
  • “اتركوا منازلكم”.. الجيش الإسرائيلي يلقي مناشير فوق جنوب لبنان (صورة)
  • نتنياهو: لن نذهب إلى توسيع الحرب في الشمال قبل توفر شروطها
  • محللون: إسرائيل لا يمكنها دخول حرب مع حزب الله اللبناني دون مشاركة أميركية
  • تقرير اجنبي: إسرائيل بدأت بتوسعة الحرب وأمريكا فشلت باحتواء الازمة
  • تونس تمدد العمل بقرار إقامة منطقة عازلة على الحدود مع الجزائر وليبيا
  • تونس تمدد العمل بقرار إقامة منطقة عازلة على الحدود مع ليبيا والجزائر