أبرز محطات القضية الفلسطينية.. كيف بدأت وإلى أين وصلت؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
مع دخول القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ64، يتبادر إلى الأذهان أبرز محطات القضية الفلسطينية التي بدأت في عام 1948 بعد حدوث النكبة وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن ما هي أبرز المحطات؟.
مرحلة ما قبل إنشاء إسرائيلتنقسم المحطات إلى محطتين أساسيتين هما ما قبل إنشاء إسرائيل بحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، والتي شملت في عام 1917 احتلال بريطانيا لفلسطين وصدور وعد بلفور الشهير، وفي عام 1920 تم منح بريطانيا حق الانتداب على فلسطين في مؤتمر سان ريمو، وفي عام 1930 حتى عام 1935 شنت حركة «الكف الأسود» بقيادة عز الدين القسام أول عملية مسلحة ضد الوجود اليهودي، وفي عام 1936- 1939 اندلعت الثورة العربية في فلسطين، وفي عام 1947 كان القرار الأسوء عندما أصدرت الأمم المتحدة قرارا بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية.
في عام 1948 ظهرت لأول مرة دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد نهاية الانتداب البريطاني، وفي عام 1964 تم إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية (حركة فتح)، وفي عام 1967 احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وضهبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء، أما في عام 1974 اعترفت جامعة الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
مرحلة الانتفاضات الفلسطينية المستمرةفي عام 1987 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ثم في عام 19993 وقعتا السلطة الفلسطينية وإسرائيل اتفاقية أوسلو للسلام، وفي عام 2000 كان انتفضة الأقصى الثانية، وبعدها بعامين وتحديدا في عام 2002 أعلنت إسرائيل بناء جدارا عازلا في الضفة الغربية، وفي عام 2004 توفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أما في عام 2006 فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعية وشكلت حكومة في قطاع غزة وأعلنت سيطرتها على القطاع في عام 2007، وفي عام 2012 انضمت فلسطين للأمم المتحدة، وفي عام 2017 وقعتا حركة فتح وحماس على اتفاق مصالحة في القاهرة، وفي عام 2018 اعترفت الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل ، ومؤخرا في أكتوبر 2023 بدأت القضية الفلسطينية فصلا جديدا من اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة القضية الفلسطينية وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
ما تأثير القضية الفلسطينية على الانتخابات الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
في ظل التحضيرات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، تتعدد الآراء حول تأثير نتائج هذه الانتخابات على القضية الفلسطينية. ومع دخول الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سباق محموم على الرئاسة، يتساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت الإدارة القادمة، سواء بقيادة الجمهوريين أو الديمقراطيين، ستحقق تقدمًا ملموسًا نحو حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أم أن الوضع سيبقى كما كان عليه طوال العقود الماضية.
أزمة محتملة داخل الديمقراطيين وضغوط على إسرائيل في حال فوز الجمهوريينقال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح، إن فوز الجمهوريين من شأنه أن يُعقد الوضع السياسي للحزب الديمقراطي، ويضعه أمام تحديات داخلية مشيرًا إلى أن التجارب السابقة، مثل انتخابات عامي 2000 و2016، حينما واجه الديمقراطيون أزمات دفعتهم لفرض ضغوط على حكومات خارجية، ومنها فرض تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2334 لإدانة الاستيطان الإسرائيلي.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة "الفجر"،أن الرئيس السابق دونالد ترامب يمتلك رؤية واضحة لحل النزاعات الإقليمية، تتركز على إنهاء الحروب التي تستنزف الولايات المتحدة، وفي حال عودته إلى السلطة، فقد يسعى لإنهاء النزاعات المتواصلة بما فيها الصراع في الشرق الأوسط، بينما إذا فازت كامالا هاريس والديمقراطيون، من المحتمل أن تواصل الإدارة سياسة المماطلة في حل القضية الفلسطينية.
وبحسب الرقب، فإن الوضع الراهن يتطلب تحركًا أمريكيًا جادًا نحو وقف الحرب وحل الصراع عبر مبدأ حل الدولتين.
الدكتور أيمن الرقب
وأشار إلى أن هناك دعمًا عربيًا قويًا، خاصة من المملكة العربية السعودية، التي تضع شرطًا للتطبيع مع إسرائيل يتمثل في ضمانات جادة لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما يفرض تحديات إضافية على السياسة الإسرائيلية التي تتعارض مع بعض قرارات الكنيست حول الاستيطان.
من جهته، يؤكد الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن الانتخابات الأمريكية المقبلة، سواء أفرزت فوز الديمقراطيين أو الجمهوريين، لن تسفر عن أي تغيير جوهري في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.
ويشدد أبو عطيوي على أن الإدارات الأمريكية، على مدى عقود، لم تتجاوز الوعود الإعلامية والدعائية التي تخدم أغراضها الانتخابية وتستهدف أصوات العرب الأمريكيين.
وأشار أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ«الفجر» إلى أن هذه الوعود لا تُترجم على الأرض، وأن الولايات المتحدة تستمر في دعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر.
ويرى أن استمرار الحرب على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثالث عشر، يعد دليلًا على ازدواجية الموقف الأمريكي. وبينما تعلن واشنطن وساطتها، فإنها تقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا لإسرائيل، متجاهلة الظروف الإنسانية القاسية التي يمر بها الفلسطينيون.
الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي
أبو عطيوي يشير إلى ضرورة توحد الموقف العربي عبر جامعة الدول العربية، مؤكدًا على أهمية تطوير مشروع عربي يطالب الرئيس الأمريكي القادم بإنهاء العدوان على غزة، ويدفع إسرائيل للتفاوض بجدية لتحقيق الاستقرار وضمان أمن الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة مستقلة.
نزار نزال: الانتخابات الأمريكية تثبت عدم الحياد تجاه الصراع الفلسطينيوفي السياق ذاته، أوضح المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال أن سياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية ثابتة، سواء في ظل الديمقراطيين أو الجمهوريين.
وأكد نزال لـ«الفجر» أن مشروعًا أمريكيًا-إسرائيليًا طويل الأمد ينفذ على أرض الواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن الانتخابات الأمريكية ليست سوى استمرارية لدعم هذا المشروع دون تغيير حقيقي.
المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزالنزال يرى أن الجمهوريين عادةً ما يتيحون لإسرائيل حرية أكبر لتنفيذ سياساتها، في حين أن الديمقراطيين قد يضعون بعض القيود النسبية. وأوضح أن السياسة الأمريكية، رغم تغيير الرؤساء، لم تسهم إلا في تعزيز الاحتلال وفرض واقع استيطاني جديد، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الانحياز الأمريكي الدائم لدولة الاحتلال، على حساب حقوقه المشروعة.
الدور العربي المطلوب والآمال المستقبليةمع تصاعد الآمال في تحرك عربي فاعل يقوده موقف مشترك من الدول العربية، تشدد عدة أصوات فلسطينية على ضرورة مطالبة الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف الحرب على غزة، وفتح باب المساعدات الإنسانية دون قيود. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه غزة كارثة إنسانية، حيث يعاني الفلسطينيون من نزوح جماعي، وسط نقص في الإمدادات الضرورية، واستمرار القصف الذي يحرمهم من الاستقرار والأمان.
المسؤولية الدولية لحل عادل ودائمفي ظل هذه المواقف المتباينة من المحللين والخبراء، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتحمل الولايات المتحدة، بغض النظر عن الحزب الفائز، مسؤوليتها الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وتضغط على إسرائيل لتحقيق حل سياسي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في ظل سلام شامل وعادل؟.