في حال تصاعد الحرب.. هل تنهار مستشفيات لبنان؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
من مكتبه المطل على الحدود مع إسرائيل، يستطيع الطبيب مؤنس كلاكش سماع دوي قذائف المدفعية والغارات الجوية التي تسقط على البلدات اللبنانية القريبة، بحسب تقرير أعدته «رويترز».
وبثت الوتيرة المتزايدة لهذه الهجمات الرعب في قلوب العاملين في مستشفاه الصغير وجعلت القلق يستبد بهم.
وقال كلاكش: «إلى الآن عالجنا 51 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة القصف في الشهر الماضي تقريبا.
وأضاف كلاكش، مدير مستشفى مرجعيون في جنوب لبنان، أنه يخدم نحو 300 ألف شخص في المنطقة. والمستشفى فيه 14 سريراً للطوارئ، ويكافح من أجل العمل بسبب نقص الموظفين، والأهم من ذلك، نقص الوقود. ويعمل المستشفى بالمولدات لمدة 20 ساعة يومياً، ويتعين عليه دفع ما يصل إلى 20 ألف دولار شهرياً مقابل الوقود. وقال كلاكش: «لم يعد أي من هذه الأموال يأتي من الحكومة. نعتمد على الأموال المتوفرة في المستشفى من أسبوع إلى آخر».
وإذا نفد الوقود، فسُيغلق المستشفى. وأوضح كلاكش «لا نستطيع إطفاء أقسام من المستشفى».
وهناك العشرات من المستشفيات العامة الأخرى معرضة للخطر أيضاً، وجعلها الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ 2019 قادرة بالكاد على التكيف في وقت السلم.
والآن، يدفع الصراع المتصاعد على الحدود الجنوبية مع إسرائيل قطاع الرعاية الصحية إلى أزمة جديدة. ويشعر الأطباء بالقلق من أن الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط قد تمتد إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. ومستشفى مرجعيون ليس استثناء. ويقول كلاكش إن كثيراً من موظفيه غادروه إلى مدن أكبر أو دول أجنبية.
وأضاف «كان لدينا أربعة أو خمسة جراحين عام 2006، ومختصون بالعظام وطب النساء، أما الآن لدينا مختص واحد بكل مجال، ويعملون لساعات طويلة جداً من دون أي تبديل».
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ميزانيتها لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات. وأرسلت على عجل مستلزمات علاج الصدمات إلى المستشفيات الحكومية هذا الأسبوع، في توقع للأسوأ. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها زودت المستشفيات، ومنها مرجعيون، بالوقود.
وقال جراح في مستشفى خاص في النبطية القريبة إن مساعدات الطوارئ لن تصل إلى هذا الحد إلا مع احتدام القتال.
وأضاف الطبيب موسى عباس «أي مستشفى بلبنان يستطيع أن يستوعب في حدود 40 إلى 50 حالة بالأسبوع، أي مستشفى لبنان لا يملك الجهوزية التامة».
وقال كلاكش إن النزوح اللبناني بعد الأزمة المالية يعني على الأقل أنه لم يتبق سوى عدد أقل من الأشخاص للعلاج. لكن تدفق المرضى من شأنه أن يسد الممر الضيق الذي يؤدي إلى غرفة الطوارئ المشتركة ومنطقة الاستقبال.
عمد كلاكش إلى تجهيز المستشفى وتجديده في الأشهر التي سبقت الانهيار المالي، عندما كانت الأموال الحكومية متاحة. اشترى آلات غسل الكلى ونقل غرفة الغسل إلى مبنى خارجي لتوفير مساحة أكبر لعلاج المرضى. لكنه يشعر بالقلق من أن يختفي كل ذلك في غارة جوية، ويراقب برعب التقاعس عن حماية الأطقم الطبية في غزة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك يحقق معدلات إيجابية في تجربة المريض
المناطق_تبوك
سجّل مستشفى الملك فهد التخصصي التابع لتجمع تبوك الصحي، معدلات أداء إيجابية في تجربة المريض خلال عام 2024م، وفقًا لأحدث نتائج التقييم التي شملت عدة أقسام حيوية داخل المستشفى، حيث حصل بنك الدم على تقييم 84.92٪ وفي العيادات الخارجية للأورام سجلت 85.64 ٪ في حين جاءت نتيجة تقييم المرضى المنومون في قسم الأورام مرتفعه حيث بلغ 91.68 ٪ أما قسم الأشعة فقد حصل على 83.88٪، وحقق تقييم المرضى لأقسام خدمات التنويم في مستشفى الملك فهد نسبة 89.24%، مما يعكس المستوى العالي للخدمات المقدمة للمرضى المنومين.
كما سجلت خدمات الرعاية الصحية المنزلية نسبة 83.74%، مما يؤكد التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى في منازلهم وفق أعلى المعايير.
أخبار قد تهمك مستشفى الملك فهد التخصصي يواصل جهوده في مبادرة “معاً نحو التحول الصحي” 15 ديسمبر 2024 - 11:38 صباحًا مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك يحصل على اعتماد مركز جراحة السمنة فئة “ب” لمدة عام 10 ديسمبر 2024 - 12:10 مساءًتعكس هذه النتائج مدى التزام المستشفى بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، وتعزيز تجربة المريض من خلال تحسين بيئة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة.
ويأتي هذا التقدم في ظل استراتيجية تجمع تبوك الصحي التي تركز على تحسين تجربة المريض، عبر الاستماع لملاحظات المرضى، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تقديم الرعاية الصحية، وتوفير بيئة علاجية متميزة تلبي احتياجات المرضى وتوقعاتهم.
ويؤكد المستشفى استمراره في تقديم رعاية صحية متميزة قائمة على الجودة والابتكار، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الصحي وتحقيق أعلى معايير التميز في الخدمات الصحية .