كشف مصدر دبلوماسي فرنسي لـ«الشرق الأوسط»، أن باريس جمّدت مساعدات كانت مقررة للجيش اللبناني، في مسعى يهدف للضغط على السياسيين اللبنانيين لمنع حصول فراغ في قمة هرم المؤسسة العسكرية مع اقتراب وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى سن التقاعد بداية الشهر المقبل.
وقال المصدر إن فرنسا تستشعر خطراً كبيراً يحدق بلبنان؛ «حفلة الجنون» الدائرة على حدوده الجنوبية، والفراغ العسكري والأمني ما يجعل دبلوماسيته في حال استنفار قصوى.
وأشار إلى أن فرنسا قد تكون سلمت بأن انتخاب رئيس للبنان بات عصياً في المدى المنظور، لكنها لم تعلن استسلامها في ملف منع الفراغ في قيادة الجيش؛ المركز الماروني الأهم في البلاد بعد فراغ أول في رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة، وفراغ آخر في حاكمية مصرف لبنان.
وأعلن المصدر أن قراراً اتخذ بربط المساعدات المخصصة للجيش والتعاون معه بحل هذه المسألة. وكان من المقرر لفرنسا أن تقدم مساعدة عسكرية كبيرة للجيش عبارة عن آليات عسكرية، كما كان هناك اتفاق مع وزارة الجيوش الفرنسية لتوحيد طلبات شراء الأدوية لصالح الجيشين اللبناني والفرنسي، ما من شأنه خفض بنحو 70 في المائة من الثمن لصالح لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يقصف مواقع وتجمعات عسكرية وإسرائيل تستهدف الضاحية والجنوب
أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف -الجمعة- بصواريخ ومسيّرات قاعدتين عسكريتين ومستوطنات و25 تجمعا لجنود إسرائيليين، في حين قصفت الطائرات الإسرائيلية مناطق عدة، من أبرزها الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحزب إنه استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية، وقاعدة شراغا شمالي مدينة عكا التي تعد المقر الإداري لقيادة لواء غولاني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اغتيال قادة حزب الله ستزيده شراسة وهذه هي الأسبابlist 2 of 2الحرب على غزة.. اشتباكات محتدمة بشمال القطاع ومقتل 6 جنود إسرائيليين بجنوب لبنانend of listكما أعلن استهداف مستوطنة ديشون في الجليل و9 تجمعات لجنود إسرائيليين بمسيّرات انقضاضية وصليات صاروخية في مستوطنات يرؤون وسعسع ومسكاف عام والمنارة وبرعام ودوفيف وثكنتي يفتاح ودوفيف.
وفي جنوب لبنان، أفاد حزب الله باستهداف 16 تجمعا لجنود إسرائيليين بصواريخ ومسيّرات، وذلك في بلدة مارون الراس وعند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة مركبا والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام والأطراف الغربية لبلدة الجبين.
ويأتي تصاعد استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، والتي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.
وعلى صعيد آخر، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن سكان تل أبيب والمناطق المحيطة بها سمعوا دوي انفجار قوي، حيث يفحص الجيش سببه، ولم يصدر بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي بخصوص صوت الانفجار.
ولم تتبن أي من الجبهات -التي تعودت استهداف إسرائيل من اليمن ولبنان والعراق- أي هجوم على تل أبيب، في ظل تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة.
غارات إسرائيليةفي الأثناء، استمرت الغارات الإسرائيلية على مناطق الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث واصلت طائرات الجيش الإسرائيلي الحربية غاراتها على مناطق متفرقة في لبنان.
واستهدفت غارات إسرائيلية منطقة الحدث وحارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه منذ الخميس، وفق مراسلة الجزيرة.
وخلال الـ24 ساعة الماضية أنذر الجيش الإسرائيلي 5 مرات سكان مبانٍ في منطقة الغبيري إلى جانب مبانٍ أخرى في حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية بالإخلاء قبل استهدافها.
وأفاد الجيش الإسرائيلي -الخميس- بأنه ضرب نحو 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الإسرائيلية أغارت على محيط كل من بلدة باتوليه ومدينة صور وبلدة عربصاليم وبلدة شمع في قضاء صور، ومحيط بلدتي كفرا والناقورة وأطراف بلدة كفر حمام وخربة سلم وحومين التحتا في جنوب لبنان.
وأفاد المراسل بأن غارة إسرائيلية استهدفت أيضا بلدة قليا في البقاع الغربي شرقي لبنان، وأخرى ضربت بلدة عين قانا بإقليم التفاح جنوبي البلاد، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية بلدة جبشيت جنوبي لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -أبرزها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة، لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.