أوكرانيا تطلب أسلحة جديدة لا تملكها الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يقال إن واشنطن عاجزة عن تلبية احتياجات أوكرانيا من السلاح لمحاربة روسيا. حول ذلك، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي"، وجاء في مقاله ما يلي:
تزداد الأمور سوءًا بالنسبة لأوكرانيا في ما يخص المساعدة العسكرية الغربية. فحتى "راعية" الحرب، أي الولايات المتحدة، بدأت تصم أذنيها ولا تصغي إلى طلبات كييف للحصول على مزيد من إمدادات الأسلحة.
دعونا نلقي نظرة على مثال محدد هو دبابات M1 Abrams الأمريكية التي نقل البنتاغون إلى أوكرانيا 31 منها. سبع من هذه الدبابات خارج الخدمة وغير جاهزة للقتال. في الوقت نفسه، كانت كييف قد طلبت ما يقرب من ألف دبابة أبرامز.
وكما نقلت صحيفة بيلد عن الخبير العسكري الألماني جوليان روبسكي، فقد انخفض عدد دبابات أبرامز لدى الجيش الأمريكي بشكل كبير- من 12 ألف دبابة إلى أقل من ألفين. ولذلك، فإن الولايات المتحدة غير قادرة على تزويد أوكرانيا بـ "الآلاف" الموعودة من الدبابات.
بينما قال دكتور العلوم الاقتصادية، البروفيسور نيكيتا كريتشيفسكي، لـ "أرغويمنتي إي فاكتي": "الولايات المتحدة قادرة على زيادة إنتاج الأسلحة بسرعة، على الأقل في مجال الدبابات والمدفعية والطيران". لا داعي للأوهام بأن الولايات المتحدة ضلت طريقها وقد تجد نفسها من دون أسلحة. إنهم يتمتعون بالاكتفاء الذاتي لضمان الأمن القومي، وهم لن يتخلوا عن أمنهم أبدًا، بل يتنازلون عن الفائض، وهم على استعداد لإنفاق الأموال بشروط مواتية للإمدادات الإضافية من الأسلحة إذا كان هناك أي تلميح للربح من ذلك. الآن، واشنطن ليست مستعدة لإنفاق الأموال على أوكرانيا. ظهرت نفقات جديدة على إسرائيل، وعلى الصراع بين فنزويلا وغيانا، وهم قلقون بشأن تايوان. وأكرر أن الولايات المتحدة سترعى الحروب خارج حدودها طالما أنها مربحة لها. من الواضح أن أوكرانيا لا تمثل أولوية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة في الوقت الحالي، ولهذا السبب سوف يتخلصون من الفضلات هناك، ولكن ليس أكثر من ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير زيلينسكي كييف الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانيا
ألقى تقرير بصحيفة وول ستريت الأميركية الضوء على التبعات الخطيرة لوقف الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا، مما قد يضع قدرة كييف على مواجهة الغزو الروسي في خطر كبير، فما الأسلحة التي ستخسرها إن استمر تعليق واشنطن تسليم الأسلحة لها؟
فلإجابة عن هذا السؤال أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن المساعدات الأميركية تمثل نحو 20% من إمدادات أوكرانيا العسكرية، بينما تأتي 25% من أوروبا و55% من إنتاج وتمويل أوكرانيا نفسها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: المنظومة الأمنية تعرضت لإخفاقات فظيعة في 7 أكتوبرend of listولفتت إلى أن الأنظمة الأميركية مثل الدفاعات الجوية طويلة المدى، والصواريخ الباليستية، وأنظمة المدفعية الصاروخية بعيدة المدى تُعد أساسية ولا يمكن استبدالها بسهولة في الأمد القصير.
باتريوتفبخصوص الدفاع الجوي ذكرت الصحيفة أن افتقار أوكرانيا لمنظومات دفاع جوي مثل "باتريوت" سيجعلها مضطرة لتحديد مناطق توفر لها الحماية وترك مناطق أخرى عرضة للخطر، خاصة مع نقص البدائل الأوروبية لهذه الأنظمة.
وأضافت أن صواريخ الباتريوت نجحت في حماية المدن الأوكرانية البعيدة عن الجبهة من النوع من الأضرار التي لحقت بالأماكن الأقرب إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، حيث ستكون هذه الأنظمة الباهظة الثمن معرضة للخطر إلى الحد الذي يصعب معه نشرها هناك.
إعلان
الصواريخ الأميركية
كما أن خسارة أوكرانيا لأنظمة مثل راجمة الصواريخ هيمارس "Himars" وصواريخ أتكامز "ATACMS" الأميركية، سيحد كثيرا من قدرتها على تنفيذ ضربات طويلة المدى على مراكز القيادة والمطارات الروسية.
وتُستخدم هذه الأسلحة لتدمير المواقع الروسية ومستودعات الذخيرة بكفاءة، وصواريخ أتكامز التي يصل مداها إلى 186 ميلا كانت فعالة بشكل خاص، ولا شك أن فقدانها سيحد من قدرات أوكرانيا الهجومية.
قدمت حماية كبيرة من الألغام والأسلحة المضادة للدبابات، وأسهمت في مناورة القوات الأوكرانية. ولا شك أن توقف الدعم بها سيحرم أوكرانيا من قطع الغيار الضرورية لإصلاح هذه المركبات الحيوية.
مدافع هاوتزر M777 Howitzer:تُعتبر الأسلحة الأكثر استخداما على أرض المعركة، حيث مكنت القوات الأوكرانية من قصف المواقع الروسية باستمرار. كما قدّمت الولايات المتحدة ما يقرب من 3 ملايين قذيفة مدفعية 155 مليمترا لأوكرانيا منذ بداية الحرب، ومع الإنتاج الأوروبي المحدود وارتفاع الطلب العالمي، سيؤدي فقدان الدعم الأميركي إلى تفاقم النقص في الذخيرة.
والواقع أن وقف المساعدات الأميركية سيضعف دفاعات أوكرانيا وقدرتها الهجومية، مما يتيح لروسيا زيادة تفوقها الميداني. كما أن النقص في البدائل الأوروبية والأزمة في الإمدادات سيزيد من اعتماد كييف على دعم خارجي لن يكون متوفرا بشكل كافٍ في المستقبل القريب.