ما الآمال التي علقها أردوغان على زيارته إلى أثينا، بعد ست سنوات من التوتر وشبه القطيعة بين الدولتين؟ حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، ما يلي:

في 7 كانون الأول/ديسمبر وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اليونان في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ العام 2017. وتهدف هذه الزيارة إلى تحسين العلاقات بين الجارتين المتوسطيتين.

فعلى الرغم من حقيقة المواجهة القائمة بين الدولتين منذ فترة طويلة، بما في ذلك بسبب التناقضات الإقليمية، فإنهما تدركان الآن الحاجة إلى أجندة إيجابية.

ويرى المراقبون أن تحسين العلاقات مع اليونان سيساعد تركيا على استعادة اتصالاتها المتوترة مع الاتحاد الأوروبي والحلفاء الغربيين الآخرين.

وقد قدم الاتحاد الأوروبي مؤخرًا اقتراحًا لتحسين نوعية العلاقات، تضمّن تحديث اتفاقية العام 1995 التي تتضمن إنشاء اتحاد جمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وتسهيل حصول المواطنين الأتراك على تأشيرة الدخول إلى أوروبا.

ومن الواضح أن استعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي سوف تعتمد على استعداد تركيا للمساعدة في مكافحة الهجرة غير الشرعية. فهذه القضية ما زالت تشكل أولوية سياسية بالنسبة للبيروقراطية الأوروبية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في حزيران/ يونيو العام المقبل، ولم تكتمل بعد الإصلاحات الرئيسية المتعلقة بقوانين اللجوء. وتعد تركيا نفسها أكبر مقصد للاجئين في العالم، حيث يوجد حوالي 4 ملايين مهاجر على أراضيها. وتشكل هذه الحقيقة إحدى أكثر وسائل الإقناع فاعلية في الحوار مع الشركاء الأوروبيين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يناقش تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل

قالت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي للجزيرة إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أبلغ الدول الأعضاء اقتراحه تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن الاقتراح يستند إلى أحكام اتفاقية الشراكة بين الطرفين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وأن مفوض السياسات يرى أن هناك أسبابا تدعو إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

كما أكدت المصادر الدبلوماسية أنه ستتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية الاثنين المقبل لمعرفة رأي الدول الأعضاء فيه، وأن هذا الاقتراح يعد ذلك إشارة سياسية خطيرة بشأن كيفية رؤية الاتحاد الأوروبي لسلوك إسرائيل.

وجاء هذا التطور بعد 3 أيام من تنديد بوريل بالقصف الإسرائيلي الأخير على جباليا، مشيرا إلى أن مصطلح "التطهير العرقي" يستخدم بشكل متزايد فيما يتعلق بالوضع في شمال قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل هجوما داميا.

وقال عبر منصة إكس إن "عبارة التطهير العرقي تستخدم بشكل متزايد لوصف ما يحدث في شمال غزة".

وأدان بوريل بشدة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جباليا في قطاع غزة، وأكد أن "الواقع اليومي للتهجير القسري ينتهك القانون الدولي".

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا وبريا على شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا.

ومنذ بدء الحرب تحاصر إسرائيل سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، معظمهم نزحوا ويواجهون خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

وشدد مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي -الذي من المقرر أن يغادر منصبه في ديسمبر/كانون الأول المقبل- على أن "استخدام الجوع سلاح حرب يتعارض أيضا مع القانون الإنساني الدولي"، محذرا من "الاحتمال الكبير لحدوث مجاعة" في شمال غزة.

مقالات مشابهة

  • بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبني حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا
  • ضبط عدد قياسي من السلع المقلدة في الاتحاد الأوروبي عام 2023
  • تركيا تعلن قطع العلاقات مع إسرائيل نهائية
  • الاتحاد الأوروبي يناقش تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
  • أردوغان يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل
  • لتعزيز العلاقات الثنائية.. أمير قطر يزور تركيا الخميس
  • السفير المصري في بروكسل يلتقي رئيسة البرلمان الأوروبي
  • سفير مصر في بروكسل يبحث مع رئيسة البرلمان الأوروبي مسار العلاقات
  • الاتحاد الأوروبي سيناقش موضوع نقل الأصول الروسية لأوكرانيا
  • بوريل: على الاتحاد الأوروبي ان يقرر ما اذا كان سيواصل دعم كييف