الأمين العام للأمم المتحدة: سكان غزة يتضورون جوعا
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن 97% من الأسر في شمال غزة لا يصل لها ما يكفي من الطعام، وفي جنوب غزة بلغ الجوع بين النازحين 83%، مضيفًا أن هناك خطرًا حقيقيًا لانتشار الجوع والمجاعة في غزة.
وأضاف «جوتيريش»، بحسب بيان للأمين العام نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن نصف سكان شمال غزة وأكثر من ثلث النازحين في الجنوب يتضورون جوعًا: «المخزونات الغذائية الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي على وشك النفاد، وفي الشمال، أمضى تسعة من كل عشرة أشخاص يومًا كاملًا وليلة كاملة على الأقل دون طعام».
وقال أنطونيو جوتيريش: «سكان غزة ينظرون إلى عين الجحيم، ويجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لإنهاء محنتهم»، وحث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدم ادخار أي جهد للضغط من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحماية المدنيين وإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة بشكل عاجل.
اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعيةوبمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا جرائم الإبادة الجماعية والذي يوافق اليوم 9 ديسمبر، قال «جوتيريش»: «لنعمل معًا على ترجمة التزامنا إلى عمل ملموس، ولنبق ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية والناجين منها حية في قلوبنا مدى الدهر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جوتيريش الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة غزة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تمرد «إم 23» على أبواب جوما الكونغولية.. «جوتيريش» منزعج من استئناف القتال ويحذر من خطر نشوب حرب إقليمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الدول الأفريقية بين نارين: الإرهاب وحركات التمرد.. فى جمهورية الكونغو الديمقراطية
حققت الجماعة المسلحة، المدعومة من رواندا المجاورة، تقدماً كبيراً وهى الآن تطوق المدينة الكبيرة فى شرق.
يعيش سكان جوما فى جمهورية الكونغو الديمقراطية محاطين بأصوات الأسلحة التى تدوى من حولهم، يوم الخميس الماضى، اقترب القتال بشكل خطير من العاصمة الإقليمية شمال كيفو، الواقعة على الحدود الشرقية للكونغو.
ولم يسبق لهم أن هددوا هذه المدينة بهذا القدر منذ عودة تمرد إم٢٣، فى نوفمبر ٢٠٢١، بدعم من الجيش الرواندي.
ومساء اليوم نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى بيان صحفى إنه "منزعج" من استئناف القتال وحذر من “خطر نشوب حرب إقليمية”، وحركة إم٢٣ هى جماعة مسلحة متمردة يقودها التوتسى الكونغوليون.
تنشط فى المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص فى مقاطعة كيفو الشمالية التى تحد كل من أوغندا ورواندا، وخلص تقرير صادر من الأمم المتحدة إلى دولة رواندا هى من أنشأت وقامت بتمويل وقيادة الحركة.
وسقطت مدينة ساكي، الواقعة على بعد ٢٥ كيلومترا فقط غرب جوما، فى أيدى حركة إم٢٣ الخميس، وفقاً لعدة مصادر أمنية وإنسانية أجنبية متمركزة فى جوما.
يقول توفر، أحد سكان المدينة: "سمعنا صوت أسلحة ثقيلة من بعيد حتى منتصف بعد الظهر، يضيف: "لقد فاجأنا جميعًا الهجوم على ساكي".
وأكد مصدر تم الاتصال به هاتفياً عند حلول الليل أن “المتمردين يحتلون جزءاً كبيراً من ساكي”، ومن المرجح أن يتم دعم هذه العناصر من قبل عناصر من قوات الدفاع الرواندية.
وفى جوما لم تكن هناك مشاهد فوضى، لكن المدارس أغلقت كإجراء أمني، واضطرت منظمة أطباء بلا حدود، وهى إحدى الجهات الفاعلة الإنسانية الرئيسية فى شمال كيفو، إلى تعليق بعض أنشطتها مؤقتاً فى ضواحى جوما، بعد عدة أيام من القصف المدفعى المكثف بالقرب من مخيمات النازحين المتاخمة للمدينة.
ويعيش فى هذه المخيمات مئات الآلاف من الأشخاص ويقدر عددهم بأكثر من مليون شخص وفقاً لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
انسحاب الجنود
فى ذلك الجزء من شمال كيفو، وهى أرض التلال البركانية المرتفعة، كانت حركة التمرد وحلفاؤها قد سيطرت بالفعل على مرتفعات ساكى منذ هجومهم على المدينة فى فبراير ٢٠٢٣.
وقد أنشأت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية مواقع مدفعية معززة دون أن تكون آمنة تمامًا من نيران قذائف الهاون المعادية.
وأوضح مصدر أمنى محلى مؤخراً أن "القوات الخاصة الرواندية نشرت أيضاً أجهزة تشويش للطائرات بدون طيار وصواريخ أرض جو فى التلال، مما أدى إلى عرقلة قدرات الاستخبارات الكونغولية".
ويقول أحد الصحفيين المحليين متأسفًا، "لقد شن المتمردون الهجوم يوم الخميس، مرة أخرى، وانسحب جنودنا، بعد هزيمة كاملة"، فى إشارة إلى نقاط الضعف المزمنة فى جيشه.
وقبل ذلك، فى الأسابيع الأخيرة، "طبق العدو [حركة إم ٢٣ ورواندا] تكتيكات بقع النفط بشكل مثالي"، حسبما يوضح مصدر أمنى من جوما.
ومن الناحية التكتيكية، تجاوز المتمردون تجمعات القوات المتمركزة فى ساكى والمناطق المحيطة بها، وهى القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والميليشيات المحلية المساعدة لها “وازاليندو”، وفى المجمل، وسعت حركة التمرد الأراضى التى احتلتها بنسبة ٣٠٪ بين أبريل ونوفمبر ٢٠٢٤.
وكانت مدينة ساكى الواقعة عند تقاطع طريق مهم غرب جوما، معرضة للتهديد لعدة أشهر، وقد ضعفت وظيفتها كحاجز أمنى يمنع الوصول إلى عاصمة المحافظة.
فى الواقع، يحيط بها طريق من ثلاث جهات، مما يقطع طرق المرور إلى الشمال والغرب والشرق من المقاطعة.
واعترف المتحدث باسم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بوجود "اختراق" للمتمردين فى مينوفا، جنوب ساكي، على ضفاف بحيرة كيفو.
حالة من الذعر
"لأول مرة، يمتد الصراع إلى مقاطعة جنوب كيفو المجاورة"، حسبما أشار المتحدث باسم البعثة الأممية نديى خادى لو، إن الوضع الإنسانى كارثى بالفعل، ويزداد سوءا.
ويقول فرانسوا موريون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إننا نخشى حدوث نزوح جماعى للسكان".
وفى مينوفا، قبل سقوط المدينة، ساعدت اللجنة الدولية حوالى ٦٠٠٠٠ من ضحايا القتال السابق، وقد أدت أعمال العنف فى شمال كيفو إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص إلى الطرق.
ومن ثم فإن أعمال العنف الأخيرة تزيد من الضغوط الإنسانية والاقتصادية على هذه المدينة المكتظة بالسكان والتى يبلغ عدد سكانها حوالى ٨٠٠ ألف نسمة.
وأفاد موقع Actualité.cd الكونغولى بانتشار حالة من الذعر بين النازحين و"موجات من السكان تتجه نحو أحياء معينة فى الجزء الغربى من جوما".
ويقول دبلوماسى أوروبي: "ربما يكون أحد أهداف التمرد هو إبراز اختناق المدينة دون الاستيلاء عليها عسكريا".
وتقع جوما على حدود رواندا، ويتمركز بها موظفو الأمم المتحدة (المدنيون والعسكريون) والمؤسسات الدبلوماسية، وخاصةً الفرنسية.
ويقول المصدر نفسه: "إن الضربة السياسية للهجوم فى حالة حدوث أضرار جانبية يمكن أن تكون ثقيلة بالنسبة لرواندا التى تنفي، ضد كل الأدلة، تورطها".
لأنه حتى الآن، لم تعترف رواندا إلا باتخاذ "تدابير دفاعية" لحماية نفسها مما يشكل، وفقاً لوزارة خارجيتها، "تهديدا خطيرا لأمنها القومي"، وفى نظره، فإن حركة إم٢٣ هى أحد أعراض المشكلة الكونغولية الرواندية.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الرواندية، أوليفييه ندوهونجيرهي، مؤخراً أن هذه المجموعة "تدافع بشكل شرعى عن حقوق مجتمع التوتسى الكونغولى ضد الاضطهاد والتمييز وخطاب الكراهية من قبل نظام فيليكس تشيسيكيدى [رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية]".
وتستمر كيجالى فى إنكار وجود ما يقرب من "٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ جندى من جنودها فى الكونغو"، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من التقارير العديدة التى أصدرتها الأمم المتحدة، إلا أن رواندا تستفيد من قدر معين من اللامبالاة الدولية، رغم أن الاتحاد الأوروبى قال فى ٦ يناير "إنه مستعد للنظر فى اتخاذ تدابير تقييدية جديدة ضد المسئولين عن النزاع المسلح وعدم الاستقرار وانعدام الأمن فى جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وحذر أحد الدبلوماسيين المقيمين فى بروكسل قائلاً: "لكن سيكون من الصعب اصطفاف الدول السبعة والعشرين خلف مجموعة من العقوبات ضد رواندا".
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقد تحطم وقف إطلاق النار الذى تمكنت من فرضه فى صيف عام ٢٠٢٤. فالحوار الذى دعموه بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تحت الوساطة الأنجولية، وصل إلى طريق مسدود.
لا شيء يقول إن رئاسة ترامب ستكون على نفس خط رئاسة جو بايدن، ويقول أوليفييه ندوهونجيرهى "نتوقع نهجاً أكثر عدلا وواقعية من النهج الذى اتبعته الإدارة السابقة، وهو نهج يأخذ فى الاعتبار مصالحنا الأمنية بشكل أكبر".