لبنان ٢٤:
2024-11-16@03:56:37 GMT

لا ترسيم ولا منطقة عازلة قبل إنجاز وقف إطلاق النار

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

لا ترسيم ولا منطقة عازلة قبل إنجاز وقف إطلاق النار

كتبت سابين عويس في" النهار": منذ أن حط مدير المخابرات الفرنسية بونار ايمييه في بيروت بعد زيارة له لتل أبيب، وبعد زيارة للموفد الرئاسي جان إيف لودريان، بدا واضحاً أن باريس دخلت على خط المفاوضات الجارية حول تطبيق القرار الأممي ١٧٠١، متجاوزة بذلك المهمة الرئيسية التي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد كلف لودريان بها والمتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.




وفيما أصبح أكيداً اضطلاع باريس بهذه المهمة الجديدة وتكليف إيمييه على رأس وفد أمني بها، وفي عداده المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية فريديرك موندولوني والمديرة العامة للعلاقات الدولية والاستراتيجية في وزارة الجيوش الفرنسية أليس روفو، فإن السؤال المطروح في الأوساط السياسية اللبنانية، عما إن كانت هذه المهمة بتكليف من مجموعة الدول الخمس، ومنسقة مع الأميركيين أم هي تأتي في إطار مبادرة فرنسية بدأت من اسرائيل في اتجاه لبنان، وإذا نعم، فهل توافق واشنطن على تولي باريس التنسيق والتفاوض بين إسرائيل ولبنان؟

عزز هذه الانطباعات ما جرى تداوله أول من أمس على نطاق واسع عن فحوى اللقاء الذي جمع نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب بالموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في دبي قبل أيام، حيث نقلت معلومات تشير إلى أن المقاربة الأميركية تختلف عن المقاربة الفرنسية حيال تطبيق الـ١٧٠١، وأن الكلام الفرنسي عن تهديدات حيال عدم انسحاب "حزب الله" من جنوبي الليطاني ليس منسقاً مع الأميركيين، ما دفع إلى الاعتقاد بأن واشنطن تدفع في اتجاه تقليص الدور الفرنسي وربما إقصائه.

في استيضاح بو صعب الموجود في دبي حول صحة تلك المعلومات، قال "لا أدري ما هو الموقف الأميركي من التحرك الفرنسي، وهذا سؤال يجب أن يوجَّه إلى الأميركيين أنفسهم، ولا علم لي بأي إقصاء للدور الفرنسي". ولدى سؤاله عما إن كان الفرنسيون مكلفين من الخماسية، يوضح أنه لم يلمس ذلك في النقاش في المواضيع المتصلة بملف الترسيم البري أو ما يتردد عن إنشاء منطقة عازلة، مؤكداً أن لا صحة لأيّ كلام عن وجود طلب رسمي لمنطقة عازلة، أقله حتى هذا التاريخ.


لا يتوقع بو صعب عودة قريبة للموفد الأميركي، لكن مصادر سياسية أكدت في المقابل أن عدم زيارة هوكشتاين في وقت قريب لا يعني أنه لن يأتي مع اقتراب انتهاء الحرب. وهذا الأمر ينسحب أيضاً على ملف الترسيم البري الذي يُفترض أن يكون في صلب مفاوضات هوكشتاين في بيروت، إذ تقول المصادر إنه لن يكون هناك أي كلام عن الترسيم قبل إنجاز وقف إطلاق النار. وبحسب مصادر أممية، فإن أي مفاوضات حول الترسيم البري لا بد من أن تنطلق من النقاط الـ١٣ موضع الخلاف، علماً بأنه جرت مناقشة ٧ منها ولا تزال هناك ٦ نقاط تحتاج إلى المزيد من النقاش.

الأكيد وفق المصادر السياسية أن مهمة هوكشتاين تركز على تثبيت الاستقرار في الجنوب، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك أي نقاش حول تطبيق القرار الدولي قبل تثبيت وقف إطلاق النار. والأكيد أيضاً أن مهمة تنفيذ الـ١٧٠١ وترسيم الحدود البرية سيكون من حصة الأميركيين ولن يكون هناك تنازل في هذا الشأن لأي دولة أخرى، خصوصاً أن الأميركيين يمسكون جيداً بهذا الملف، كما أن إسرائيل تفضّل أن يكون التفاوض مع لبنان عبر الوساطة الأميركية لا الفرنسية أو غيرها، على غرار ما حصل في ملف الترسيم البحري

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الدويري يكشف عن تحركات إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان

#سواليف

قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن التحركات الجديدة للجيش الإسرائيلي في #جنوب_لبنان تظهر سعيه لإنشاء #منطقة_عازلة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود، مبينا الفرق العسكرية التي وسعت توغلها في العمق اللبناني.

ووفق حديث الدويري للجزيرة، بدأت الفرقة العسكرية الإسرائيلية 146 اليوم توغلا بريا في مناطق “طير حرفا” و”مجدل زون” بالقرب من رأس الناقورة.

ويعتقد الخبير العسكري أن توسع الفرقة 146 كان متوقعا بسبب طبيعة الأهداف التي يمكن أن تقدم لها خدمة عملياتية يمكن البناء عليها.

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الهروب من الألم 2024/11/15

وكذلك بدأت الفرقة 98 أعمالها في منطقة مركبا اللبنانية، وفق الدويري، ليصل عدد الفرق الإسرائيلية التي وسعت أعمالها البرية في العمق اللبناني إلى 4 بعد الفرقتين 91 و36.

وإضافة إلى الفرق العسكرية الأربع، توجد فرقة خامسة هي 210 التي تعمل من مزارع شبعا بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان، لكن لم يطرأ أي جديد على تحركاتها حتى الآن.

وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان اليوم الخميس، إن وحدات إيغوز ودوفدفان وماغلان بدأت العمل في مناطق جديدة بالجنوب اللبناني تحت قيادة فرقة الجليل.

وتحدث الجيش الإسرائيلي عن تقدم قواته في جنوب لبنان بعد أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء الماضي تقارير عن بدء المرحلة الثانية من العملية البرية.

وتهدف الفرق العسكرية الأربع من دفع قواتها إلى العمق اللبناني إلى “تحقيق موطئ قدم في منطقة المرحلة الأولى من القرى الحدودية التي لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم التحرك باتجاه خط البلدات رقم 2 كما قال الدويري.

وخلص إلى أن هذه التحركات العسكرية تنسجم مع خطط الجيش الإسرائيلي لفرض منطقة عازلة تتراوح من 7 إلى 10 كيلومترات من الخط الأزرق.

ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.

ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • مسؤولان لوكالة الأنباء الفرنسية: مقترح أمريكا بشأن لبنان يتضمن وقف إطلاق النار 60 يوما
  • الدويري يكشف عن تحركات إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان
  • الأقمار الصناعية ترصد إنشاء الاحتلال منطقة عازلة بالجولان.. والأمم المتحدة تعدّه انتهاكا
  • رئيس محلية «النواب»: يجب أن يكون هناك حد أدنى للقيمة الإيجارية لكي تتحقق العدالة
  • جيش الاحتلال يستعد لإقامة منطقة عازلة جنوبي لبنان
  • وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب الرئيس اللبناني شرطا لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب رئيس للبنان شرطا ‏لوقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب رئيس للبنان شرطًا لوقف إطلاق النار
  • هوكشتاين متفائل باتفاق قريب بلبنان
  • هوكستين: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا