نحن لسنا أرقاما.. مقتل شاعر فلسطيني بارز في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال أصدقاء الشاعر والأستاذ الجامعي، رفعت العرعير، الذي قتلته ضربة جوية إسرائيلية إن مثقفين فلسطينيين أبّنوا، الجمعة، الشاعر الذي كان يسعى لسرد القصص وراء عناوين الأخبار في قطاع غزة المحاصر.
وكان العرعير، الذي مات عن 44 عاما، يكتب باللغة الإنكليزية، ويقوم بتدريس الأدب العالمي والكتابة الإبداعية في الجامعة الإسلامية بغزة وقام بتحرير مجموعتين قصصيتين هما "غزة لا تصمت" و"غزة تكتب مرة أخرى: قصص قصيرة من كتاب شباب في غزة، فلسطين".
وكتب مصعب أبو توهة، وهو شاعر فلسطيني أيضا من غزة، على فيسبوك، في تأبين شارك فيه كثيرون من المثقفين الفلسطينيين "صديقي وزميلي رفعت العرعير قُتل مع عائلته منذ دقائق. رفعت أستاذ جامعي وكاتب ومحرر مجلة: غزة تكتب مرة أخرى... لا أود أن أصدق ذلك، لقد أحببنا قطف الفراولة معا... وهذا أمر وحشي للغاية".
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق.
وساعد العرعير الذي أدان بشدة إسرائيل وسياساتها تجاه الفلسطينيين، في تأسيس حملة "نحن لسنا أرقاما"، التي تربط الكتاب الفلسطينيين الشباب مع الموجهين لسرد القصص التي تتجاوز الأرقام في الأخبار.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 17 ألف فلسطيني في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس ونزوح معظم سكانه منذ بداية الحرب. وبدأ التصعيد بعد هجوم مسلحين من حماس، في السابع من أكتوبر، على بلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعد ساعات من هجوم حماس، قال العرعير إن "المقاومة" الفلسطينية "مشروعة وأخلاقية" وقارن الهجوم بالمقاومة اليهودية في زمن الحرب بألمانيا النازية.
وقال في المقابلة التي أثارت استياء خارج غزة: "هذا تماما مثل انتفاضة غيتو وارسو. هذا غيتو غزة ينتفض ضد 100 عام من الاستعمار والاحتلال الأوروبي والصهيوني".
وقال العرعير، وهو أب لستة أطفال، إنه وزوجته فقدا أكثر من 30 من أقاربهم في هجمات إسرائيلية مختلفة على غزة.
وتعرضت الجامعة الإسلامية في غزة التي كان يمارس فيها التدريس لقصف إسرائيلي في 11 أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة سيعانون من الأمطار والشتاء القارص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية.. مضيفا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة الآن سيعانون من الأمطار والشتاء القارص.
وأضاف الصفدي، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر (روما) لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة" اليوم الاثنين، أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن، مؤكدا أن بلاده ينادي بالسلام؛ لأنه يدرك تداعيات غيابه، مؤكدا أن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة.
وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي "إن المآسي تنتقل إلى الضفة الغربية حيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم" معربا عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.
ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام، مشددا على أن بلاده حذر دائما من غياب السلام، والملك عبدالله الثاني حذر من ذلك قبل الحرب، مشددا على ضرورة أن ننظر إلى الصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.
وتابع بالقول: "سنطلق خريطة طريق للجهود الإنسانية ولإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة" مشيرا إلى أن كل ما قيل عن السلام يجب أن يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.
ويشارك الصفدي في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة"، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا.