عودة السكان إلى شمال غزة أمر مستحيل.. قنابل تحت الأرض تصعب المهمة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تعرض شمال قطاع غزة إلى قصف كثيف ومستمر، استمر لأكثر من 50 يومًا، حتى تطبيق الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أشار إلى مشكلة كبيرة ستواجه سكان غزة حتى بعد انتهاء الحرب.
«واشنطن بوست»، قالت إن السكن في أجزاء من قطاع غزة بعد الحرب، ستظل مشكلة كبيرة وخطيرة لفترة طويلة، حتى عند إعادة بنائها، وهو ما تحدث عنه الباحث في شؤون الشرق الأوسط والخبير الأممي المتخصص بإزالة المتفجرات، تشارلز بيرش، قائلًا إن هناك المئات وربما الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، مثل الصواريخ بدائية الصنع التي صنعتها الفصائل الفلسطينية، إلى الذخائر ذات التقنية العائلة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأكد الباحث في شؤون الشرق الأوسط إن التلوث كبير في قطاع غزة بشكل لا يصدق، واصفًا ياه بأنه «أشبه بالحرب العالمية الثانية».
إعادة إعمار غزة سيكلف عشرات الملايين من الدولاراتكان «بيرش» موجودًا في غزة في الأيام الأولى من العدوان الإسرائيلي، وأضاف أن إعادة إعمار شمال غزة، وجعله منطقة صالحة للسكن، ربما سيكلف عشرات الملايين من الدولارات، وسيستغرق سنوات طويلة، لتحويل المنطقة إلى مكان آمن للسكان.
تقول واشنطن بوست، إن الذخائر غير المنفجرة تستمر لسنوات طويلة حتى بعد الحرب، وتشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين لأجيال عديدة، ويمكن إخفاء الذخائر غير المنفجرة في غزة تحت أكوام الأنقاض، مما يعقد الجهود المبذولة لتحديد المخاطر ونزع فتيلها، ثم إعادة بناء القطاع.
صعوبة العثور على القنابلكما يزيد من صعوبة العثور على هذه القنابل أنها مسارها ينحني عندما تكون تحت الأرض، فيمكن أن تنفجر قنبلة كبيرة مدفونة في أعماق الأرض عن غير قصد أثناء جهود إعادة الإعمار.
واحدة من كل 10 ذخائر ربما لا تنفجرتقول دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والعديد من الخبراء الآخرين، أن واحدة من كل 10 ذخائر ربما لا تنفجر، ولم تنشر إسرائيل أرقامًا دقيقة بشأن الذخائر التي استخدمتها، لكن وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، قال إن إسرائيل أسقطت 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة أخبار غزة الأحداث في غزة إعادة إعمار غزة إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: عام 2024 أعاد ترتيب الشرق الأوسط وتأثيراته طويلة
تناولت صحف عالمية في تقاريرها وتحليلاتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا، وسلط بعضها الضوء على ما شهده الشرق الأوسط خلال عام 2024 من تحولات عميقة.
ففي مقال رأي لصحيفة فايننشال تايمز، وصف عام 2024 بأنه عام التحولات الكبرى في الشرق الأوسط، حيث بدأت الأحداث بسلسلة مذهلة من التطورات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد المقال أن المنطقة، من غزة إلى لبنان وسوريا وحتى إيران، تمر بتحولات تاريخية وسط هشاشة مجتمعاتها، مع توقعات بعدم تلقيها مساعدة كبيرة من الخارج، نتيجة الإعياء العالمي والتردد المحلي.
وحول الأوضاع في غزة، كشف تحقيق لواشنطن بوست، استند إلى صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو موثقة، عن عمليات هدم واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في شمال غزة، حيث أُجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح.
وبيّن التحقيق أن نصف مخيم جباليا تقريبا تعرض للهدم أو التطهير بين شهري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول، بهدف إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى الحدود الإسرائيلية.
تقدم بطيءأما صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد نقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم يُكشف عن اسمه- حديثه عن تقدم بطيء في مفاوضات الرهائن.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا في أي مرحلة أولية من الاتفاقات، لكنها قد تعيد النظر في انسحاب جزئي إذا تم التوصل إلى نهاية شاملة للحرب، مع استعدادها لإعادة نشر قواتها على الأرض.
إعلانعلى الجانب الأوروبي، أفاد موقع ذا إنترسبت الأميركي بأن تقييما داخليا للاتحاد الأوروبي كشف رفض وزراء الخارجية الشهر الماضي تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، رغم تقارير متزايدة عن جرائم حرب وإبادة جماعية محتملة.
وأوضح التقرير أن مقترحا لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل، الذي قدّمه الممثل الخاص لحقوق الإنسان في الاتحاد، قوبل بالرفض في اجتماع وزراء الخارجية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الشأن السوري، خصصت صحيفة لوموند افتتاحيتها للحكومة السورية الجديدة، مشددة على أن نجاحها سيُقاس بمدى احترامها للحقوق الأساسية وضمان العدالة للجرائم الجماعية التي ارتكبت خلال حكم نظام بشار الأسد.
من جانبها، سلطت صحيفة لوتون السويسرية الضوء على الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة لتشجيع الآلاف من الجنود السابقين على تسليم أسلحتهم، وإعلان أن كافة الأسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة.
وجمعت الصحيفة شهادات لجنود سابقين أجمعوا على أن قواتهم كانت الأقل تجهيزا خلال النزاع، وحملوا الرئيس الفارّ مسؤولية انهيارهم.