بالتزامن مع موقف أميركي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على بيع قذائف دبابات لإسرائيل.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي حالي وآخر سابق أن إدارة الرئيس بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، وفق قوله.

ويأتي الطلب في ظل تشدد أميركي بعدم الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، واستخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن رغم تأييد 13 عضوا وامتناع دولة واحدة عن التصويت.

كما يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار، وهذا ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليارات دولار يتضمن تمويلا لأوكرانيا وإسرائيل. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وقال مسؤول أميركي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، جوش بول، إن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الحرب.

وبحسب وكالة رويترز، قال بول إن هذا الأمر عُرض على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع وكان من المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. لكن وزارة الخارجية تطالبهما بإقرار الصفقة الآن.

وأشارت الوكالة إلى أنها لم تتمكن من معرفة سبب ضغط وزارة الخارجية للموافقة على الصفقة سريعا.

كما قال المسؤول الأميركي إن إدارة بايدن تدرس أيضا استخدام صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة بهدف السماح بتصدير جزء من الذخيرة يقدر بنحو 13 ألف قذيفة، وذلك في تجاوز للجنة وفترة المراجعة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت منظمة العفو الدولية إن الجيش الإسرائيلي استخدم "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" أميركية الصنع في ضربتين جويتين على منازل مكتظة بالمدنيين، وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها جماعة حقوقية الأسلحة الأميركية مباشرة بهجوم أسفر عن مقتل مدنيين.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ثلاث حافلات تقل المحررين الفلسطينيين تصل إلى خان يونس بغزة

وصلت إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، ثلاث حافلات تقل أسرى ومعتقلين فلسطينيين أفرجت إسرائيل عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت صحفيون لوكالات دولية.

وكان في استقبال الأسرى المحررين مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا حول الحافلات أثناء اقترابها من المستشفى الأوروبي في المدينة، وكانوا يرتدون ملابس السجن الرمادية.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة مغادرة 50 مريضا عبر معبر رفح إلى مصر بعد إعادة فتح المعبر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتم عرض لقطات لأول دفعة من 50 نازحاً و53 مرافقاً، بينهم طفل يعاني من مرض مناعي، وهم يعبرون الحدود إلى مصر لتلقي العلاج.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مصرية سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الفلسطيني تقترب من بوابة معبر رفح الحدودي، وتم إخراج عدد من الأطفال على النقالات ونقلهم إلى سيارات الإسعاف على الجانب المصري.

مقالات مشابهة

  • قصف وإطلاق نار إسرائيلي بغزة في خرق جديد للاتفاق
  • ترامب بحث مع السيسي وقف إطلاق النار بغزة في مكالمة هاتفية
  • وزير الخارجية: إدارة ترامب كان لها دورًا في وقف إطلاق النار
  • اجتماع ثلاثي بين مصر والاردن وفلسطين لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار بغزة
  • ثلاث حافلات تقل المحررين الفلسطينيين تصل إلى خان يونس بغزة
  • ‏3 حافلات تقل فلسطينيين مفرج عنهم من السجون الإسرائيلية تصل إلى خان يونس بغزة
  • مسؤول أميركي: ترامب يدرس إرسال 24 ألف بندقية لـإسرائيل
  • رئيس مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
  • الخارجية الروسية: عملية رفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية جارية
  • ‏إدارة السجون الإسرائيلية تعلن تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين