الدفاع عن النفس كذريعة للإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ليست معركة الشعب الفلسطيني معركة عسكرية ولا دبلوماسية، بل إن جوهرها سياسي وأخلاقي وقانوني.
كانت «ليلة الكريستال» 1938، باكورة محرقة الإبادة الجماعية النازية ضد اليهود في ألمانيا، حيث دُمرت الأحياء والكُنس، واعتُقل الألوف، كمقدمة لحملة الإبادة المنهجية ضد ملايين اليهود وغيرهم من الأوروبيين غير الآريين.
استغل النازيون تداعي الدولة الوطنية في أوروبا بعد الحرب الأولى، لإطلاق حرب إبادتهم في كل أنحاء القارة الأوروبية، لكن ذلك لم يكن ليتم لولا قوانين «نورنبرغ» الألمانية التي صدرت في الثلاثينات، وما تلاها من قوانين أدت لحرمان اليهود وغيرهم من الجماعات الأوروبية في أوروبا الشرقية من مواطنتهم. رافقت هذه الجرائم حملات دعائية لتجريد المحرومين من المواطنة اليهود والغجر وغيرهم من «إنسانيتهم القانونية»، ليجري تصويرهم على أنهم دون البشر، وأنهم خطرون ومسؤولون عن مشكلات العالم، ثم بعدئذ، يتم ترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال لذبحهم لاحقاً، بل استخدم النازيون تكتيكات خادعة لتهدئة الضحايا للامتثال لمصيرهم، من خلال مفهوم «الحل النهائي» كتعبير موارب عن هذه «الإبادة الجماعية»؛ فلقد منحتهم ألمانيا النازية وثائق هويات تؤكد «لا-مواطنتهم» وتصفهم بأنهم مجرد «سكان». ومنحتهم أيضاً صلاحية إدارة شؤونهم، لتعيد توطينهم أو نقل عملهم، بهدف «ضمان أمنهم»، إلى أن يُقتلوا!
كرّس المستعمرون فكرة أن حق الدفاع عن النفس هو للدول، وليس للمحرومين من المواطنة
في حقيقة الأمر، كانت النسبة الكبرى من ضحايا «الهولوكوست»، هم من فاقدي المواطنة. ليبدو الحرمان من الوطن ومن حق المواطنة، الركيزة القانونية للمذابح العنصرية؛ ذلك أن اليهود الذين بقوا يتمتعون بالجنسية الألمانية، لم يشكلوا سوى 3 في المائة من ضحايا «الهولوكوست». فلطالما كرّس المستعمرون فكرة أن «حق الدفاع عن النفس» هو للدول، وليس للمحرومين من المواطنة؛ فهؤلاء ليست لديهم قوانين ولا حقوق.
بدءاً من الاستعمار البرتغالي والإسباني، ثم البريطاني والفرنسي، ومروراً بالنازية، عدّ «المتحضرون الغربيون البيض»، أن الدول التي يحق لها الدفاع عن نفسها هي وحدها تلك الأمم التي تمكنت من بناء دولها ومؤسساتها على نمطهم. أما الذين لم يتمكنوا من تحقيق مواصفات الدولة بمعناها المتحقق أوروبياً، فيُعزلون عن مجتمع «الدول المتحضرة»، ويُحرمون من مواطنتهم، و«يجردون من إنسانيتهم»، و... يُذبحون!
وخلال مقاومتهم للاحتلال، حين يقاتل السكان الأصليون ويقتلون عدداً من المستعمرين الإسبان، كان المستعمرون يصرخون: «إنهم يهاجموننا، وقتلوا بعضنا، ولدينا (الحق في الدفاع عن أنفسنا)».
مشهد شنيع، قديم حديث، يزدحم به التاريخ والحاضر. ويزخر التاريخ الاستعماري الأوروبي بإساءة استخدام «حق الدفاع عن النفس» ضد الشعوب الأصلية تحت غطاء «قانوني ديني وأخلاقي». فلقد صاغ البابا ألكسندر السادس عام 1493، عقيدة الاستكشاف و«الأرض المحرمة» التي أعطت للمستعمرين «البيض» الحق في الأراضي التي يعدونها استحواذاً خاصاً بهم.
وعُدّت الدول المستعمَرة بمجملها، أراضي محرمة على أهلها الأصليين، واستُبيحت «قانونياً» أرواح وأملاك السكان الأصليين «المتوحشين»، بل عُدّ الملايين من «السكان الأصليين» غير جديرين بإدارة شؤونهم ومصالحهم وتنميتهم، بل لا بد من تدمير «ثقافتهم الهمجية»!
منذ 1492 أصدر ملوك إسبانيا فرديناند الثاني، ثم الملك أراغون، والملكة إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة، قوانين «encomienda»، ثم دُعمت بالقوانين الجديدة «Leyes Nuevas» لعام 1542، إضافة للوائح «كارتا ريجيا» البرتغالية 1680، لتنظيم استعباد السكان الأصليين في البرازيل، بل تَزخر اللوائح الدينية والكهنوتية للمستعمرين في أواخر القرن 15، بذرائع التفويض اللاهوتي والديني، بما في ذلك فرض عقيدة «التحضر» التي نفذ بموجبها ملك بلجيكا ليوبولد الثاني فظائعه في الكونغو.
في حينه، وافق معظم الأوروبيين البيض على كل ذلك. وأداروا ظهرهم لمئات الألوف، بل ملايين الضحايا الذين قُتلوا خلال عمليات الانتقام بحجة «الدفاع عن النفس». وكان الشيء الوحيد المهم هو: «إنهم يهاجموننا، وقتلوا بعضنا، ولدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا».
بذلك يصبح هذا الاجتزاء «القانوني» لـ«حق الدفاع عن النفس» تعويذة، بل سلاحاً للقتل يحوله المستعمرون لعرف قانوني في العلاقات الدولية يعمل كآلة لتبرير جرائم الإبادة الجماعية.
حدث ذات الشيء مع الأميركيين الأصليين، خلال الغزو الأوروبي لأميركا الشمالية، وحدث مع البريطانيين في آسيا والهند، والفرنسيين في شمال أفريقيا، والألمان في جنوب أفريقيا، والإيطاليين في ليبيا، والبلجيكيين في الكونغو، والهولنديين في إندونيسيا؛ إذ يتطابق تاريخ الفظائع الاستعمارية مع تاريخ «حق الدفاع عن النفس للدول الأوروبية».
لا يزال أحفاد الثقافة الاستعمارية الأوروبية البيضاء يمارسون «حقهم في الدفاع عن أنفسهم» ضد الأشخاص الذين استعمروهم واستعبدوهم من خلال الممارسات القانونية للسجن الجماعي. من هنود أميركا الحمر، إلى أفغانستان، إلى العراق... زوّد المستعمرون البيض جرائمهم بغطاء قانوني أخلاقي ولاهوتي ديني وأخلاقي، بل نستطيع الآن أن نلاحظ بقايا هذا «الفقه» القانوني العنصري في الكثير من قوانين الحرب الغربية المعاصرة، والقوانين العسكرية «للدول المتحضرة»، لتقدم هذه القوانين شاهداً على القصور الأخلاقي والقانوني، وتبريراً للمذابح والشناعات «المتحضرة» للأميركيين، والفرنسيين، والبريطانيين، والروس، والإسرائيليين.
بذلك نصل لفلسطين، وهل أقصد فيما أكتب أي وطن سوى فلسطين؟!
نستطيع، لحظة بلحظة، متابعة ذلك التطابق الكامل والمسار المتوازي بين تاريخ القضية الفلسطينية، وبين تاريخ الإبادة الجماعية بذريعة «حق الدفاع عن النفس»!
الشرق الأوسط
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة قصف شهداء العدوان مجازر الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حق الدفاع عن النفس الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الثالث
كل #اليهود لإسرائيل #جنود / الجزء الثالث
سبتة : مصطفى منيغ
راقَ لهم رؤية الفاجِعة ، حيث #إسرائيل ما بإخوةٍ لهم صانِعة ، غير مكتفية بتفريش أزقة غزة بأشلاء جثتهم ودمار بيوتهم بل لكرامتهم بالِعة ، وكذا لكل تاريخهم بما احتواه من خليجهم إلى محيطهم بأحقر ثمنٍ بائعة ، ولا زالت لإهانتهم والتنكيل بسمعتهم والتقليل مِن قيمتهم جائِعة . البارحة قَطَر للأردن زائرة لمزيدٍ من الخيبة واضِعة ، على سُلَّمِ تحركات لتعاليم أمريكية طائِعة ، وغداً قد تخرج على نفسها ببلاغ أنها لصالح القصية الفلسطينية مُتَبَضِّعَة ، بالتقصير كسواها من دول الخليج عن عدم اكتراث دول المغرب العربي مَنْ لأيِّ تَدخُّل في الموضوع قاطِعة ، لقد خسرت حتى القناع حينما طُلِب منها طرد قادة حماس فلبَّت في وضح نهار شمسه ساطِعة ، كَأنَّ مقامهم عندها كان بأمرِ مَن تتقاسمها أرضها بقاعدة عسكرية على قلب سيادتها متربِّعة ، تشربُ من براميل نفطها عملة صعبة لتأكل مستقبلاً عوامل غير نافِعة ، فإسرائيل حاكمة أمريكا إذ لها بغير المباشر تابِعة ، وبلد هذا قدَره مِن الأحسن أن ينزوي ويترك الأردن بين الإقبال التلقائي والممانعة غير الطامِعة ، قد يحن الدم لسريانه في شرايين خنقها جسد مصاب بوثيقة اتفاقيةِ غالبٍ على مغلوبِ لفكِّ قيده مانِعة ، لكنها الأيام أحلاها أحياناً في مرِّها مهما عاشت مِن ضيقٍ أمامها رحاب واسِعة ، بضمانة شعب أبيّ عظيم لن يطيل على نفس المنوال مادامت الاختيارات تمر حياله مُتسارِعة ، أحدها الأخذ بملحمة المسيرة الخضراء المغربية في تكسير جدران العجز بإرادة لخالقها متضرِّعة ، أن يحالف التَعَقُّل مَن إذا انحاز لحق شعبة ضمن الاستمرار كنظامٍ مهما أيادي الباطل لبابِ قصره بالانتقام قارِعة ، إذ لا خوف لمن سار على قيم شعب رفيعة بها له رافِعة.
… التفاؤلُ صَبْرٌ مُضاعَف لمجرَّد تًخَيُّل قُرْبِ الوُصُول ، للتحقُّقِ مِن آخرَ مَطافِ نِتَاجُه وفير المَحصُول ، عن زرعٍ ذرَّه الحق مهما كان فصل العدل بالرحمة مُمطِر أو بشديد قساوة حرارة الظلم مَشمُول ، إذ الممكن استمراره مع الوصف الأول أما الثاني عن دوام الحركة مشلُول ، وهكذا المُراد إن تهيَّأَ على ذمة الإرادة الصادقة بالإنجاز موصُول ، مهما تزاحمت الطلبات المبعثرة فقط طلب صاحبه الوجيه مقبُول ، إذ النضال من أجل الفوز عن مبادئ غير محتاج لصداع قرع الطبُول ، يكفي الإيمان العميق أن الواقعَ عير واقِع مِن تلقاء نفسه بل عن اجتهاد تخطيطٍ مُوَفَّقٍ محمُول ، مُفسَّر بقناعة اتحادِ أمة على هدف كالسيف المسلُول ، يُرْفَعُ متى تجرَّأَ باطل على مشروعية القوانين الكاسحة الحلول ، مهما كانت المضامين أو الأحجام إذ أمامها الكُبرَى كالصُّغرَى مِن الدولِ قصير وَقْعها المتذبذب بمحاربة الغير للاستحواذ على ممتلكاته ومنها الحرية كإسرائيل المُعتقِدة أن ما عداها من دول بقوة تعسفها مكبُول ، أو بما حقَّقت أخرى عن احترام نفسها أخْذاً بكل تطبيق طموحاتها معقُول ، لتوفير ازدهار مُستحَق بالتدرُّج الطبيعي ينمو و يطُول ، الرخاء لن يكون مستقبلاً بتسويق براميل البترُول ، بل بتصنيع عطاءات الأرض وتصريف المساواة في توزيع الأرباح وقبل هذا وذاك أن يكون العِلم حاضراً قبل منح الدرجات إذ السياسة راحلة مع التنظير الجديد به تَقَدُّمُ عالَمٍ الفاعل فيه كالمفعُول ، شفافية لا تتستَّر على بطون أو جيوب أو مدخرات مَن جال ولا زال لنفع محيطه الضيِّق بدون موجب ترخيص يصول .
مقالات ذات صلة تعرّف إلى عاداتك 2024/11/18… سر حب اليهود المغاربة لمدينة سبتة متعلق بأيام العبور منها إلى إسرائيل ، هاربين من المغرب الذي سبقت سلطته منع هؤلاء من الهجرة حيث جلبتهم الدعاية الصهيونية ، نظراً للفراغ الذي سيتركونه في مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة بصفة عامة ، المنتسب ازدهارها ساعتها إليهم ، والمملكة المغربية جديدة عهد بالاستقلال ، وأيضا لما ستعرفه حِرَف بعينيها من نقص مؤثرٍ جراء ذاك التخلي الجماعي غير المسبوق لها ، لكن اليهود استطاعوا المغادرة بأكثر طرق التحايل الممكنة ، ومنها عملية تزوير آلاف جوازات السفر المغربية ، ثم المقابلة الحسنة التي استقبلوا بها من طرف الشرطة ورجال الجمارك الاسبان ، وما أبداه أهالي المدينة من ترحيب لتلك القوافل الغفيرة على دفعات من يهود اختاروا المشاركة في تأسيس الكيان / المصيبة وقد أصبح وِبالاً ، لا على الفلسطينيين وحدهم ولكن على الإنسانية قاطبة . كان الحماس مسيطراً على رواد تنظيم جمع يهود الدنيا داخل دولة خاصة بهم ، من هؤلاء “ايسر هاريل” ذي الأصل الروسي وهو على رأس الشين بيت والموساد ، الجهازين اللذين أشرفا على إرسال الغشرات من العملاء ليندمجوا في الوسط اليهودي أينما كانوا في المغرب مؤطرين ومنظمين ومنسقين لنفس الهجرة الجماعية صوب صبح لاح لهم في أفق لم يفطنوا من ظلام ما سيلحق بهم بعد حين كليل قد يعيدهم لشتات المسكَنة من جديد ، وهذه المرة لن يجدوا مََن يمد لهم يد العون والمساعدة أو يشفق من تبدّل حالهم للأسوأ ، على الأقل في بعض البلاد العربية ، وقد أُطلِق على هؤلاء العملاء اسم الجيش الإسرائيلي في المنفى ، الذي كان من أهم مهامه إنجاح ذاك الفرار الجماعي من خلال عملية مُشار إليها ب “ياخين” التي أرَّخت لوصول أزيد من 100.000 من اليهود المغربة إلى إسرائيل المحفورة مدينة سبتة في ذاكرتهم إلى الأبد ، ولما طلبت منِّى “البهلولية” إعادة المشي على نفس الطريق التي مرَّ فوقها هؤلاء لم أتردد لاطَّلع رفقتها مباشرة على خط امتد طوله بين أمل جنس بشري مكتوب عليه شقاء الزحف ، مرة اعتماداً على المشي في تخفي المشوب بالمخاطر ، وجفون أعداده دون استثناء تذرف دموع الخشية من وقع الغد عليهم آنذاك من جهة ، و حاملين في مسيرهم المنكر فوق أرض ليست أرضهم كل أنواع السلاح الفتاك لقتل فلسطينيين آمنين ليخلو لهم الجو بالباطل والغصب من جهة أخرى ، داخل دولة صهيونية مهما تشبثوا بها في المنام كلما استيقظوا وجدوا أنفسهم يزحفون وهذه المرة إلى الدرك الأسفل في الدنيا قبل الآخرة .
… على ذكر البهلولية فقد وجدتها أمامي طالبة الإصغاء لها جيدا ، بوجه مهما اعتلاه التجهم يلمع بحسن يبخس مفعول الجدية مهما كانت خاضعة لظروف معينة أو مقبلة على إعادة النظر لمواجهة المتوقع حدوثه على صعيد ما استحوذ على مشاغلنا خلال مرحلة حسبناها ميسورة المرور كما عهدنا المراحل السابقة ، لكن العكس ما تلوِّح به هذه المرأة الصادقة معي وهي تخاطبني :
… حكماء إسرائيل أو القيادة العليا لصهاينة العالم يفكرون في إتباع أسلوب جديد تغيِّر به ما اعتمدته حتى الآن ذاك الذي ألْحَقَها لكراهيةِ الجميع ومِن هذا الجميع جزء لا يُستهان به من اليهود أنفسهم ، الجديد فيه كأسلوب التقرُّب أولاً من الشعوب العربية بشتى الوسائل وفي مقدمتها السياسية “المدفوعة الأجر” انطلاقاً من الدول المحسوبة على العالم الثالث التي استطاعت من قبل توريطها في فتن داخلية كالسودان وليبيا وسوريا والعراق ولحد ما لبنان ، أرادت تطويل مددها لتتمكن التغلب على تنفيذ حلول وفق تسلسل أولويات منها ترسيخ تنظيم مكوِّن عمودياً من قيادات مختارة وفق معايير خاصة أهمها الانتماء التام في الخفاء لإسرائيل ، المقيَّد بمواثيق تضمن استمراره دون الإتيان على ذكر أسراره مهما طال الأمد . تقارب ما كرَّسته إسرائيل داخل دول على حجم مستوى معين ، تعرَّضت من قبل لمثل الهدف المبتكر على صعيد قيادات الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان وقطر حيث التأييد من تحت الطاولات لأفعال الصهاينة تحقَّق ولا مجال للإنكار أمام كل الدلائل المعززة بعد السابع من أكتوبر 2023 بالنسبة لقطاع غزة وما تعرفه لبنان لحد الساعة ، المكتفية تلك الدول على لسان رؤسائها بالتنديد العلني والتأييد السري .(يتبع)
مصطفى منيغ
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا
سفير السلام العالمي
https://alcazar-quivir.blogspot.comaladalamm@yahoo.fr