مراقب دولي يصف المساعدة العسكرية لأوكرانيا بأنها عمل انتحاري وجريمة حرب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، بأن المساعدة المقدمة لأوكرانيا "عمل انتحاري وجريمة حرب" تؤدي إلى إطالة أمد النزاع.
ونشرت الوكالة في مقال تحت عنوان "المساعدة العسكرية المتهورة لأوكرانيا هي عمل انتحاري يؤدي إلى كارثة".
وقال المقال إن "المساعدة العسكرية للزمرة العميلة التابعة لـ(الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي، والتي، بعد أن أصبحت خادما مخلصا للولايات المتحدة، تشن حربا غير عادلة بالوكالة ضد روسيا، بلد مواطنيها، وهذا مظهر مركز من مظاهر العداء تجاه روسيا. وجريمة حرب ضد السلام تؤدي إلى إطالة أمد الوضع الدموي في أوكرانيا".
وانتقد المقال الذي كتبه المحلل، رو جو هيون، "الإمداد غير المباشر" بقذائف 155 ملم إلى أوكرانيا من كوريا الجنوبية، والتي سبق أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بوجود كميات قياسية منها لدى الأوكرانيين.
وأضاف: "هذا مظهر من مظاهر الخنوع الأكبر المؤيد لأمريكا، والذي أذهل حتى الغرب، وتغلغل في النخاع بفعل الخوف من روسيا".
وزعم مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في 4 ديسمبر، أن "الإمداد غير المباشر" بقذائف 155 ملم من كوريا الجنوبية كان أكبر من حجم المساعدات المقدمة من أوروبا.
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الدفاع الوطني بجمهورية كوريا، تعليقا على هذه المعلومات، أن موقف سيئول لم يتغير، وأنها لا تزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة، بما في ذلك القذائف.
وفي الربيع، ذكرت صحيفة "دونغ آه إيلبو" أن كوريا الجنوبية ستزود الولايات المتحدة بحوالي 500 ألف قذيفة عيار 155 ملم على شكل قرض لتجديد الترسانات الأمريكية، التي استنفدت بسبب المساعدة المقدمة إلى أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اختارت هذا النوع من العقود لأنه سيجعل من غير المرجح أن تقوم الولايات المتحدة بنقل قذائف إلى أوكرانيا دون الحصول على إذن من جمهورية كوريا.
ثم كان من المفترض أن لا تنقل السلطات الأمريكية القذائف الكورية الجنوبية إلى أوكرانيا مباشرة، ولكنها سترسل قذائفها المتوفرة بعد تجديد الترسانة.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت قناة MBC التلفزيونية الكورية الجنوبية، أن ما لا يقل عن 300 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم من مخزونات القوات المسلحة الكورية الجنوبية تم إرسالها إلى القواعد الأمريكية في ألمانيا.
وفي أبريل، كان هناك أيضا تسرب لوثائق سرية أمريكية مزعومة، وقال أحدهم إن رئيس إدارة الأمن القومي، كيم سونغ هان، عرض توريد 330 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم إلى بولندا بدلا من تسليمها مباشرة لأوكرانيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بيونغ يانغ حلف الناتو سيئول كييف لندن موسكو واشنطن إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تجدد دعوة المحاصرين بكورسك للاستسلام واجتماع دولي لدعم أوكرانيا
أعلن الكرملين، اليوم السبت، أن الفرصة لا تزال متاحة أمام القوات الأوكرانية في كورسك للاستسلام وضمان حياتها، لكنه حذر من أن الوقت ينفد.
ويأتي ذلك بينما تتواصل الضربات الجوية والاشتباكات المسلحة بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط جهود دبلوماسية لحشد تحالف دولي لضمان وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إسقاط 126 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق عدة مناطق روسية، بينها البحر الأسود ومنطقة بريانسك، في تصعيد جديد للضربات الجوية بين الطرفين.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن السلطات بدأت إجلاء الجرحى وكبار السن من منطقة سودجا الحدودية بسبب القصف الأوكراني المستمر، بينما أفادت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود ومنطقة بريانسك.
بالمقابل، أفادت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من تدمير 130 طائرة مسيرة روسية من أصل 178 أُطلقت خلال الليل، مشيرة إلى أن 38 مسيرة أخرى فقدت، ما يشير إلى استخدام روسيا وسائل إلكترونية للتشويش.
المعارك في كورسك وخاركيفوفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية، مؤكدة بدء عمليات تطهير المناطق الحدودية من الألغام التي وصفتها بـ"المحظورة دوليا"، ومن بينها ألغام عنقودية.
إعلانفي المقابل، أعلن الجيش الأوكراني انسحاب قواته من بعض المواقع في كورسك، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة التموضع في مواقع أكثر فائدة استراتيجيا.
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن المعارك لا تزال محتدمة في مقاطعة خاركيف، مع استمرار القوات الروسية في الضغط على المناطق الحدودية.
وأكدت شركة "دي تي إي كيه" الأوكرانية للطاقة أن منشآتها في دنيبروبتروفسك وأوديسا تعرضت لأضرار جسيمة جراء ضربات جوية روسية الليلة الماضية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
كما أعلنت هيئة سكك الحديد الأوكرانية أن البنية التحتية في مقاطعتي دنيبروبتروفسك وزابوروغيا تعرضت لهجمات روسية، مما أثر على حركة القطارات واللوجستيات العسكرية الأوكرانية.
وأفاد حاكم منطقة دنيبروبتروفسك أن هجوما صاروخيا روسيا استهدف منطقة سكنية في كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مما أسفر عن إصابة 14 شخصا بينهم طفلان، إضافة إلى أضرار واسعة في البنية التحتية.
بوتين يحدد شروطهوفي تصريحات جديدة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه يدعم من حيث المبدأ وقف إطلاق النار الذي اقترحته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه شدد على أن هناك 3 قضايا رئيسية يجب حلها قبل الالتزام بهدنة رسمية، وهي:
الوضع في كورسك: طالبت موسكو بتوضيح مصير القوات الأوكرانية المتبقية في المنطقة، متسائلة: "هل ستنسحب دون قتال أم ستتم تصفيتها؟" ضمان عدم استغلال الهدنة: تخشى روسيا أن تستغل أوكرانيا الـ30 يوما لإعادة تنظيم قواتها وتلقي المزيد من الأسلحة من الغرب، وطالبت بضمانات تمنع ذلك. آلية مراقبة وقف إطلاق النار: يريد الكرملين ضمانات واضحة حول من سيراقب تنفيذ الهدنة ومن سيحاسب الأطراف التي تخرقها. تحالف دولي لدعم أوكرانياوفي ظل هذه التطورات، يجمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر – اليوم السبت – زعماء عدة دول داعمة لأوكرانيا في اجتماع افتراضي، بهدف تشكيل تحالف دولي لضمان وقف إطلاق النار.
إعلانوأكد ستارمر أن على العالم أن يكون مستعدا لمراقبة وقف إطلاق النار وضمان استمراريته، محذرا من أن بوتين غير جاد بشأن السلام. وقال في بيان: "لا يمكننا السماح لبوتين بأن يمارس الألاعيب مع خطة ترامب للسلام".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا إلى قبول وقف إطلاق النار، متهما موسكو بمحاولة إرجاء العملية عبر وضع شروط معقدة.
كما انتقدت ألمانيا رد بوتين، واصفة إياه بأنه تكتيك للمماطلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: "يبدو أن موسكو لا تبحث عن حل دائم بل عن هدنة مؤقتة تخدم أهدافها العسكرية فقط".
تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانيةوقع وزير الدفاع الأوكراني اتفاقية جديدة مع نظيرته الإسبانية لتدريب العسكريين الأوكرانيين، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش تطوير منظومات الدفاع الجوي وتزويد أوكرانيا بالذخيرة والمدرعات.
كما أكد وزير الدفاع أن المحادثات مع مدريد شملت تعزيز الأمن المشترك ودعم قوات الدفاع الأوكرانية في مواجهة التصعيد الروسي المستمر.
كذلك، أعلن ستارمر عن سلسلة من الإجراءات لدعم أوكرانيا، شملت:
تقديم قرض جديد بقيمة 2.2 مليار جنيه إسترليني، يتم تمويله عبر أرباح الأصول الروسية المجمدة. مواصلة تدفق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا. العمل على تشكيل تحالف دولي لضمان تنفيذ اتفاق سلام محتمل، في حال تم التوصل إليه.وأكد ستارمر أن أمن بريطانيا يبدأ من أوكرانيا، مشيرا إلى أن "شهية روسيا للعدوان على شواطئنا تتجدد". كما وجه رسالة مباشرة للأوكرانيين قال فيها: "يمكنكم الاعتماد علينا الآن أكثر من أي وقت مضى، وسنكون إلى جانبكم على مدى السنوات الـ100 القادمة".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني روسيا إلى وقف هجماتها فورا وإثبات استعدادها لوقف إطلاق النار، معتبرا أن الحل الوحيد للصراع هو "سلام عادل يصون سيادة أوكرانيا ويعزز أمنها".
إعلانويأتي ذلك في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الضغط على موسكو لإبداء موقف أكثر وضوحا من وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من أن تستغل روسيا الهدنة المحتملة لإعادة تنظيم قواتها.