فريق بحثي بـ«علوم المنصورة» يقدم مشروعات للطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تقدم جامعة المنصورة العديد من الأبحاث العلمية التي تخدم رؤية مصر ٢٠٣٠ والتنمية المستدامة وتعد كلية العلوم من أبرز الكليات التي ساهمت في تلك الملفات، وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور"أيمن عاشور" وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور أسامة العيان، عميد كلية العلوم جامعة المنصورة.
حيث قام فريق بحثي بقيادة الدكتور “أحمد فتحي ملوك" دكتور كيمياء فيزيائية بعلوم المنصورة، مدير معمل مصير جامعة المنصورة ورئيس الفريق البحثي، وبالتعاون مع كلا من: الدكتور أحمد بهجت خليل، أستاذ الكيمياء التحليلية، ونائب الباحث الرئيسي في معمل جامعة المنصورة لأبحاث الطاقة المستدامة (مصير)، والدكتور فتحي سامي الحفناوي، أستاذ مساعد الكيمياء التحليلية بقسم الكيمياء، وكاميليا بلال، معيد الكيمياء الفيزيائية، عضو الفريق البحثي بمعمل جامعة المنصورة لأبحاث الطاقة المستدامة (مصير)، وأحمد صلاح، معيد الكيمياء التحليلية بالعمل على مشروعات علمية هامة.
«البوابة» التقت الدكتور أحمد فتحي ملوك، مدير معمل جامعة المنصورة لأبحاث الطاقة المستدامة (جامعة
المنصورة ورئيس الفريق البحثي..
وأوضح أن المشروع الأول، بعنوان:
"خلايا الوقود الصلبة المدعومة بمعدن مستخدماً إلكتروليت موصلاً لأيونات الهيدروجين وتغذيتها بغاز الأمونيا مباشرةً للاستفادة منه كوقود".
وهذا المشروع البحثي هو شراكة مصرية أمريكية ويمثلها جامعة المنصورة (للجانب المصري) وجامعة وست فرجينيا (للجانب الأمريكي).
وتابع بأن أهداف هذا المشروع تقليل انبعاثات الغاز الدفينة في العالم حيث يمثل النقل حوالي ٢٧٪ من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم اليوم.
وأشار "ملوك"، الي ان فريق ”ليو- ملوك" البحثي سعي لتطوير خلية وقود أوكسيد صلبة مدعومة بمعدن مستخدماً إلكتروليت موصلاً لأيونات الهيدروجين وتغذيتها بغاز الأمونيا مباشرةً، وذلك بهدف الاستفادة منه كوقود عند درجة حرارة متوسطة لعمل السيارات الكهربائية للعمل باستخدام خلايا الوقود كاتجاه جديد في ابتكارات تقنيات الطاقة.
وكشف أن خلايا وقود الأكسيد الصلبة توفر للسيارات وقود فعال ونظيف خاصة تلك التي تعمل بوقود خالي من الكربون كالأمونيا، وأن الأمونيا السائلة برزت كوقود غني بالطاقة وحامل للهيدروجين لخلايا وقود الأكسيد الصلبة.
وأضاف "ملوك"، أن من مميزات المشروع البحثي ضرورة توافر بنية قوية للخلايا الوقود الصلبة للسيارات الكهربائية التي تعمل في مدى متوسط من درجات الحرارة تقريباً ٦٥٠ درجة مئوية.
وتابع بأن خلايا وقود الأكسيد الصلبة المدعومة بمعدن وباستخدام إلكتروليت موصلاً لأيونات الهيدروجين حيث تستبدل طبقة القطب السالب الداعم للخلية بمعدن مثل الفولاذ المقاوم للصدأ.
وكشف عن أن من مميزات الدعم المعدني لخلية وقود الأكسيد الصلبة تحسين مقاومة الصدمات الحرارية مما يؤدي للإسراع في كلاً من عملية التشغيل والإيقاف، مما يساعد في التقليل من الانحدار الحراري بسبب التوصيلية الحرارية العالية للمعدن وأيضاً تسهيل عملية التصنيع للخلية حيث يسهل لحام المعدن في آخر.
وتابع بأن هذا المشروع مُكرس لهندسة خلية وقود أوكسيد صلبة مدعومة بمعدن مستخدماً إلكتروليت موصلاً لأيونات الهيدروجين وتغذيتها بغاز الأمونيا عن طريق خطوتين وهما التحليل الحفزي للأمونيا الى هيدروجين ونيتروجين ومن ثم الأكسدة الكهروكيميائية للهيدروجين على القطب السالب.
أما المشروع البحثي الثاني: للفريق، بعنوان: بناء قدرات معمل جامعة المنصورة لأبحاث الطاقة المستدامة " مصير".
ويعد معمل (مصير) كيان مخصص للعمل في تطوير التكنولوجيا المتعلقة بمجال الطاقة المتجددة، ويشارك المعمل في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ في مجال الطاقة، من خلال في ثلاثة محاور؛ وهي: تسليط الضوء ونشر أهمية الاعتماد على إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة لامتلاك كافة والتقنيات المتعلقة بهذا المجال استنادا إلى المعرفة الأساسية.
وتدريب الطلاب والباحثين على علوم الطاقة المتجددة، وتزويدهم بالمرافق والمعدات اللازمة لإجراء أبحاثهم وتقديم حلول للصناعة والجمهور للاعتماد على تكنولوجيا الطاقة المتجددة بدلا من الوقود الأحفوري، وقد تم تمويل المعمل من قِبَل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وجامعة المنصورة.
وأضاف "ملوك"، أن الفريق البحثي قام بتحضير مستشعرات كهروكيميائية لتقدير تركيز المواد الحافظة في بعض المحاصيل الزراعية، وذلك لزيادة فرص تصديرها الى الخارج.
ويهدف البحث إلى إيجاد طريقة سهلة وبسيطة لتعيين بقايا مركب دي هيدرو أسيتك أسيد، المستخدم كمادة حافظة للعديد من أصناف الطعام المختلف ومنها: الجبن، والزبدة، التي قد تؤثر على الإنسان، وتسبب له الكثير من الأمراض.
وتابع أن البحث يهدف إلى تحضير مستشعر كهروكيميائي، له القدرة على التعرف على مركب دي هيدرو أسيتك أسيد في مختلف الأطعمة المحفوظة، وذلك للحد من آثاره الجانبية، ثم تصميم بعض والتحكم في كمية المادة المحفوظة المستخدمة، المستشعرات المختلفة الخاصة بالـ(دي هيدرو أسيتك أسيد) وتخليقها، اعتمادا على البوليمر ذات البصمة المحضر.
من جهته؛ أوضح الدكتور فتحي سامي الحفناوي، من أعضاء الفريق، انه حصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي في استخدام التوليفات النانونية البوليمرية من مادة الجرافين وأكسيد الجرافين، في معالجة وتحلية المياه.
وأشار "الحفناوي"، إلى أنه طور جيل جديد من المواد والتوليفات النانوية البوليمرية من البولى يوريثان وأكسيد الجرافين، والتي تتمتع بعدة خصائص منها الكفاءة العالية لامتصاص الطاقة الشمسية)، وتحويلها إلى طاقة حرارية.
وتابع، بأن هذه التوليفات النانوية البوليمرية تلعب دورًا بارزًا في تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بأقل تكلفة من خلال التبخر الفعال للمسطح لإتمام عملية التبخر؛ مضيفًا أنه نشر عددًا من الأبحاث في مجلات علمية مرموقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي الكيمياء التحليلية جامعة المنصورة كلية العلوم جامعة المنصورة مشروعات الطاقة المتجددة الفریق البحثی
إقرأ أيضاً:
حظيرة كهروضوئية بطاقة 220 ميغاوات في بشار
ستستفيد ولاية بشار مع انطلاق أشغال إنجاز محطة ثانية للطاقة الشمسية بالعبادلة. من حظيرة شمسية كهروضوئية بقدرة إنتاج 220 ميغاوات. والتي ستكون دعامة كبيرة للتنمية الإقتصادية بهذه الولاية.
وهذه المشاريع الطاقوية التي تندرج ضمن البرنامج الوطني لإنجاز 15 محطة شمسية كهروضوئية بسعة إجمالية قدرها 3.200 ميغاوات موزعة عبر 12 ولاية. من بينها ولاية بشار التي استفادت من ثلاث محطات من هذا النوع. تأتي لتؤكد انطلاق حركية طاقوية خضراء مع برامج للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية.
ويتعلق الأمر بمحطة لإنتاج الكهرباء بقدرة 20 ميغاوات التي توجد قيد الإنشاء حاليا ببلدية بني ونيف (110 كلم شمال بشار). والتي كانت قد انطلقت الأشغال بها نهاية شهر أوت 2024، وتمتد على مساحة 160 هكتارا.
وتشرف على المشروع شركة خاصة متخصصة، مع متابعة تقنية في جميع مراحل إنجازه من قبل شركة سونلغاز- للطاقات المتجددة (فرع مجمع سونلغاز). وسيسمح استلام هذه المحطة المرتقب مطلع سنة 2026. بزيادة كبيرة في إنتاج الطاقة بالجزء الشمالي للولاية. وتلبية احتياجات السكان وقطاعات النشاط.
وقد أطلقت مؤخرا من قبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب. رفقة كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم كريمة تافر,. أشغال إنجاز محطة مماثلة لإنتاج الكهرباء لكن بسعة 1ر80 ميغاوات
بالعبادلة (88 كلم جنوب بشار).
وتقع هذه المحطة التي من المرتقب أن تدخل حيز الإستغلال خلال سنة 2026 على مساحة قوامها 160 هكتارا, حسب مسؤولي شركة سونلغاز - للطاقات المتجددة. و التي خصص لها استثمار عمومي يفوق سبعة (7) ملايير دج مع شريك صيني.