غارديان: كيف ينظر الشباب في بريطانيا للمجزرة الجارية في غزة؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
لندن - صفا
نشرت صحيفة "غارديان" مقالا عن موقف الشباب في بريطانيا تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، قائلا إنه بالنسبة لكثير من الشباب في البلاد الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، ومن جميع الأعراق، فإن السحق اليومي لغزة هو القضية الدولية الرمزية في عصرهم، تماما كما كانت حرب العراق قبل 20 عاما أو الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وأضاف المقال -الذي كتبه أديتيا تشاكرابورتي كاتب العمود بالصحيفة البريطانية- أن الحرب في غزة تعيد تشكيل السياسة والمجتمع في البلاد، وأن الأسابيع الأخيرة الماضية شهدت نموا لثورة الشباب من حيث الحجم والنطاق بحيث أصبحت الآن واحدة من أكثر القصص إثارة للاهتمام حول كيفية قيام حرب على بعد حوالي 4 آلاف كيلومتر بالتأثير على المشهد السياسي والاجتماعي في بريطانيا.
صورة واحدة
وأورد الكاتب تجربة واقعية عن كيفية تفاعل طلاب إحدى الجامعات بمنطقة لوتون شمال غرب لندن مع ما يجري في غزة، قائلا إنه وفي صباح يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني كانت هناك صورة لفلسطينيين يُقتلون في غزة تنتقل من هاتف إلى آخر دفعت بالطلاب إلى ترك مقاعد الدراسة والاحتشاد في فناء الجامعة ليهتفوا مطالبين بوقف المجازر التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
كذلك، يقول الكاتب، تم تداول تغريدة تقول "تم ذبح أكثر من 10 آلاف فلسطيني بوحشية. لقد حان الوقت لنقف على الجانب الصحيح من التاريخ ونقاتل من أجل أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة".
أغلبية ساحقة
وأورد المقال أن دراسة مستفيضة صدرت هذا الأسبوع -من منظمي استطلاعات الرأي الأكثر شيوعا- تفيد بأن الشباب أكثر من غيرهم من فئات المجتمع البريطاني يشعرون بأنهم مجبرون على اختيار أحد أطراف الحرب في غزة، وأنهم يدعمونفلسطين بأغلبية ساحقة.
وأضاف أنه -رغم أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، وكير ستارمر (زعيم حزب العمال) أكبر أحزاب المعارضة، يدعمان إسرائيل بحماسة، إلا أن ضاحية بوري بارك بمنطقة لوتون العمالية الفقيرة تبرز صورة أخرى. ففي كل مكان بها رُفعت الأعلام الفلسطينية، في محلات البرغر ومتاجر المجوهرات وملابس الزفاف والأثاث.
نفاق المؤسسة
ولكن نظرا لأن المؤسسة السياسية والإعلامية في بريطانيا وفي معظم أنحاء الغرب (ولكن ليس في أي مكان آخر) تدعم طرفا واحدا في أكثر الصراعات أحادية الجانب في العصر الحديث، فقد وُصف الشباب بأنهم وحوش، ومذنبون بالتعاطف مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى تثبت براءتهم.
وقال الكاتب إن الشباب في بريطانيا الآن يتعلمون أن النظام يفتقر للمصداقية، فقد جلس هؤلاء الطلاب أنفسهم قبل أسبوع أو نحو ذلك للاستماع لمحاضرة تمجد القيم البريطانية، وتؤكد أن حرية التعبير هي الأمر الرئيسي الذي يجد التقدير الكبير في بلادهم.
ومع ذلك، يقول الكاتب، إنهم يرون نفاق المدارس التي تقدم لهم تحديثات فورية حول أوكرانيا ولا تقول شيئا عن غزة.
المصدر : الجزيرة عن غارديان
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی بریطانیا الشباب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
البرهان يهدد المؤتمر الوطني المحلول ويحدد شروط وقف الحرب ويرد على قرار بريطانيا في مجلس الامن ويرسل رسائل..للدعم السريع وداعميه والتحالفات مع الدول
بورتسودان- متابعات تاق برس- هدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائدالجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير.
وقال البرهان بكل أسف خلال الأسابيع الماضية، ورد أن حزب المؤتمر يريد إجراء عملية شورى، وهذا الأمر مرفوض ولن نقبل باي عمل سياسي مناوئ يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة المقاتلين.
وقال نرفض تماما عقد حزب “المؤتمر الوطني” اجتماع مجلس شورى ولن نقبل عملا سياسيا يشكل تهديدا لوحدة البلاد
ونوه خلال مخاطبته المؤتمر الأقتصادي في بورتسودان، أن من يقاتلون في الميدان ليسوا تابعين للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية، وان البلاد ليست في حوجة لأي صراعات أو تشتت الآن.
وقال البرهان ان الحرب افقرت الشعب السوداني وانه يواجه تحديات اقتصادية ويعاني منذ اندلاع الحرب من القتل والتشريد والتجويع التي تمارسها المليشيا وجزء من الحانقين على الشعب السوداني.
واضاف ” الحرب انهكت الشعب وافقرت عددا كبيرا منه.
وأشار الى ان التعامل مع دول العالم والتحالفات مبنية على مخرجات هذه الحرب ، واضاف “اي زول سندنا ووقف معانا دا صديقنا اي زول متردد متخازل واقف في المنطقة الرمادية حنقيف معاهو في المستقبل في المنطقة الرمادية. هذه الحرب الى نهاياتها وهذه المليشيا الى زوال قطع شك ولن تقم لها قائمة ولن تكن لها فرصة ان تتواجد في الساحة السياسية مرة اخرى المليشيا وداعميها وهي الى مزبلة التاريخ.
وقال البرهان ” في رسائل مهمة يجب ان نوصلها الى بعض التحالفات التي نتجت في العالم راينا الموقف الروسي الداعم للسودان . السودان لم يوافق على قرار بريطانيا الذي طرحته في مجلس الامن ويعمل بشكل وثيق مع اصدقائه وهو قرار معيب يخدش السيادة السودانية.
وشدد على انه يجب أن تتوقف الحرب أولا ثم ننظر في الشأن السياسي بالعودة للفترة الانتقالية وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق
وقال ان المقاتلون في الميدان لا ينتمون لأية جهة لا “المؤتمر الوطني” ولا غيره بعكس مزاعم بعض القوى السياسية.
وقطع بالقول ” لن نذهب باتجاه وقف نار إطلاقا ما لم يصحبه انسحاب “الميليشيا” من المدن والقرى وتجميعها في أماكن معلومة
وقال البرهان السودان لم يكن موافقا على مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن لأنه “معيب” ويخدش السيادة السودانية.
ولفت الى ان مشروع القرار البريطاني بمجلس الأمن لم يلبِّ متطلبات السودان
ونبه الى ان مجلس الأمن أصدر قرارا بانسحاب قوات الدعم السريع من مدينة الفاشر ولم ينفذ.
وقال ” الانتهاكات تحدث في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع ولا توجد إدانات واضحة
واستطرد قائلا ” نقول لمن في الخارج الحل في الداخل، ولن نذهب للتفاوض ولن نوقف إطلاق النار
نرفض أي تدخل خارجي في السودان، ولا توجد أي حلول خارجية نجحت
البرهانحزب المؤتمر الوطني المحلولقرار بريطانيا مجلس الأمن