رصد – نبض السودان

أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، أن أي محاولة لفتح المدارس دون استصحاب المطلوبات التي تم تحديدها سابقاً ستجد منها مقاومة شرسة.

وكانت بعض الولايات السودانية قررت بدء العام الدراسي تنفيذاً لقرار صادر من مجلس وزراء الانقلاب في اكتوبر الماضي باستئناف الدراسة، رغم الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

وقالت لجنة المعلمين في بيان صحفي، الجمعة، إنها اطلعت على تصريح وزير التربية والتعليم الاتحادي بخصوص فتح المدارس، على هامش الملتقى التنسيقي الذي ينعقد هذه الأيام بولاية القضارف، ورحبت بالإشارات الإيجابية التي حواها تصريح الوزير.

وذكرت أن الإشارات شملت (إيواء مناسب للنازحين الذين يتخذون المدارس دورا لإيوائهم، حقوق العاملين بالتعليم وصيانة المدارس).

لكنها أشارت إلى مطلوبات قالت إن تصريح الوزير أغفلها وهي (إلزام الطرفين بفتح المسارات الآمنة والالتزام بالقوانين الدولية التي تمنع التعدي على المدارس ومساكن المواطنين وتعدها جرائم حرب، إخلاء المدارس من أي مظاهر عسكرية في مناطق الحرب، أن يكون التقويم شاملاً لكل الولايات بما فيها ولايات الحرب وتوفير كتاب الصف الثالث- المرحلة المتوسطة).

وقالت اللجنة إنها ظلت تكرر هذه المطلوبات منذ اندلاع الحرب، وتستنكر امتناع الَدولة عن دفع مرتبات العاملين.

وأكدت على موقفها الثابت من عملية فتح المدارس والتي تستند إلى جملة من المطلوبات الضرورية التي جرى ذكرها لأي خطة تهدف إلى استعادة العملية التعليمية، واستحسنت تبني الوزير جزءاً مما ظلت تنادي به.

وأضافت إن مسألة دفع المرتبات يجب ألا تكون رهينة بفتح المدارس فهي حقوق واجبة الوفاء، وعدم دفعها يعد إهدارا لحق أصيل لمواطنين سودانيين، يعانون جراء الحرب العبثية التي تدور الآن في أكثر من ولاية.

وذكرت لجنة المعلمين، السلطة بأن أي محاولة لفتح المدارس دون استصحاب المطلوبات ستجد منها مقاومة شرسة، وطالبت المعلمين بضرورة الاستعداد للتمسك بحقوقهم بطرف الحكومة وهي (المرتبات منذ أبريل وحتى ديسمبر، منحة عيد الفطر (مرتب شهر اساسي) ومنحة عيد الأضحى (مرتب شهرين أساسي)، بدل لبس (مرتب شهرين) والبديل النقدي حسب الحالة الاجتماعية، وللدرجة الأولى مرتب كامل (4 أشهر)).

ودعا البيان لجان المعلمين بكل الولايات لرفع مذكرات تحوي المستحقات المالية للمعلمين بطرف الدولة حتى تكون حاضرة عند تفكير اي ولاية في فتح المدارس.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أي المعلمين لجنة لفتح محاولة لجنة المعلمین

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين

عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.

اعلان

وقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.

وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.

أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Hussein

ومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.

في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.

حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدة

ورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".

ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".

أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Malla

في الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة
  • كامل الوزير: نعمل على إزالة جميع التحديات التي تواجه قطاعات الصناعة المختلفة
  • كامل الوزير: أصدرنا قرارا بتشكيل لجنة مشتركة للتفتيش على المنشآت الصناعية
  • كامل الوزير: لجنة مشتركة للتفتيش والمرور الدوري على المنشآت الصناعية
  • كامل الوزير: طرح 1124 قطعة أرض صناعية بمساحة 8.5 مليون متر
  • في رأس الخيمة.. إجراء إماراتي عاجل يستهدف جذب أفضل المعلمين بالمدارس
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • علماء يكشفون عن الجينات التي فاقمت كارثة الكوليرا في اليمن
  • مرتب شهري.. 4 فئات يحق لها الحصول على معاش استثنائي من "التأمينات"