في تسجيلات مسربة.. ذوو محتجزين إسرائيليين يبدون سخطهم من الغارات الجوية على غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
نشرت القناة 12 الإسرائيلية تسجيلات مسربة لما قالت إنه نقاش بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الاجتماع الأخير معهم.
وجاء في التسريبات حديث لإحدى النساء المفرج عنهن في إحدى عمليات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تقول إنه كانت هناك هجمات لطائرات سلاح الجو، وإن إسرائيل تركتهم.
والأربعاء الماضي نشر موقع "واينت" (Ynet)، وهو أحد أكثر المواقع الإخبارية شهرة في إسرائيل، تسريبات تسجيلات صوتية للقاء أسرى إسرائيليين مفرج عنهم وبعض من ذويهم مع نتنياهو بعد إطلاق سراحهم، وذكر أن ذوي المحتجزين أبدوا سخطهم وغضبهم لنتنياهو جراء الغارات الجوية على غزة، في ظل احتفاظ الفصائل الفلسطينية بأسرى إسرائيليين بالقطاع.
ونقل الموقع عن أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرا، ولم يتم ذكر اسمه، "أن الأسرى لن ينجوا من قصف الجيش الإسرائيلي". وأضاف "كل يوم في الأسر كان صعبا جدا، كنا في الأنفاق وكنا خائفين من أن إسرائيل وليس حماس هي التي ستقتلنا".
كما نقل عن امرأة إسرائيلية لم يذكر اسمها قولها "شعرنا وكأن لا أحد يفعل أي شيء من أجلنا. الحقيقة هي أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف وأصبحنا لاجئين جرحى".
وتابعت: "تم فصل زوجي عني قبل 3 أيام من عودتي إلى إسرائيل وتم نقله إلى الأنفاق. وأنتم تتحدثون عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟ أنتم تقصفون طرق الأنفاق في المكان الذي يوجدون (الأسرى الإسرائيليون) فيه بالضبط".
وكانت تشير بذلك إلى تقارير وسائل إعلام أميركية تحدثت عن مخطط إسرائيلي لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر.
وفي السياق نفسه، ذكرت أسيرة أخرى مفرج عنها، أن مروحية إسرائيلية أطلقت النيران على إسرائيليين مدنيين.
وجاء هذا التصريح ضمن تسجيل صوتي مسرّب ورد بموقع "سي إن إن" الأميركي عن لقاء نتنياهو مع أسرى مفرج عنهم، ونشرته الأربعاء تحت عنوان "التسجيل الصوتي المسرّب لاجتماع ساخن يكشف غضب الرهائن من نتنياهو".
وفي الفقرة الرابعة من خبر الموقع الأميركي وردت الجملة التالية: "سمعت امرأة أفرج عنها مع أطفالها بدون زوجها وهي تقول: كان شعورنا هناك أن أحدا لم يفعل شيئا من أجلنا. وفي الحقيقة أن المكان الذي كنا نختبئ فيه تعرض للقصف، وكان ينبغي تهريبنا إلى الخارج وقد أصبنا بجروح، إضافة إلى ذلك، فتحت المروحيات (في السابع من أكتوبر/تشرين الأول) النار علينا في طريق غزة".
كما نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الأربعاء، عن زوجة أسير أطلق سراحها مؤخرا قولها لأعضاء المجلس الوزاري الحربي في الاجتماع المشحون الذي عقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب مساء الثلاثاء: "إنهم (الأسرى) في الأنفاق، وأنتم تتحدثون عن إغراقها بمياه البحر".
وفي ذات السياق، نشر الإعلام الإسرائيلي نقاشا مشابها بين أهالي المحتجزين الإسرائيليين ووزير الدفاع يواف غالانت أمام منزله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس «القدس للدراسات»: صفقة تبادل الأسرى وصمة عار على جبين نتنياهو
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع المضي قدما بحكومته اليمينة المتطرفة رغم انشقاق وخروج وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، إذ إنه لا زال يتمتع بأغلبية في الكنيست بـ64 صوتا، مشيرا إلى أنه يمكن لحكومة نتنياهو الاستمرار دون بن غفير أو باستدعاء أحزاب أخرى للانضمام لها.
جدل كبير حول صفقة تبادل الأسرىوأضاف «عوض»، خلال حواره في برنامج «صباح جديد» عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو ليس لديه أزمة في إدارة الحكومة أو الائتلاف حتى هذه اللحظة، على الرغم من وجود جدل كبير حول صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الإعلام الإسرائيلي عنصري ويعكس تحريض هائل على الصفقة ويحمل آراء عنصرية شديدة للغاية بشأنها.
صفقة تبادل المحتجزين بالنسبة للداخل الإسرائيليوتابع، أن بعض الإسرائيليين يعتبرون صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بكونها «شر لابد منه»، والبعض الآخر يرى أنها هزيمة حقيقة لنتنياهو وائتلافه، وهذا ما يهدد وجودهم في المستقبل القريب، موضحا أن الصفقة تهدد نتنياهو إذ تعتبر وصمة عار في جبينه، بالإضافة إلى تقصيره في 7 أكتوبر، وقد يتفكك ائتلافه في المراحل المقبلة من الهدنة.