مظاهرات بالأردن تنديدا بدعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عمان - صفا
خرجت مظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمّان ومدن أخرى، عبّر المشاركون فيها عن دعمهم للشعب الفلسطيني مطالبين بإغلاق السفارة الأميركية في البلاد، ومنددين بدعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل على قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون أمام مسجد عباد الرحمن بشارع الأميرة عليا بالعاصمة على بُعد كيلومترين من سفارة الولايات المتحدة غرب عمّان، بعدما منع رجال الأمن المتظاهرين من الاقتراب منها.
وحمل المتظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية، وهتفوا بشعارات من بينها "أميركا رأس الحية" و"المقاومة مش إرهاب، أميركا رأس الإرهاب"، إضافة إلى "السفارة بتعمل إيه؟، كل الطاقم سي آي إيه" و"عالمكشوف وعالمكشوف.. أميركي ما بدنا نشوف".
كما حمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "أميركا تقتل الأطفال في غزة"، و"الإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، صنع أميركي"، إضافة إلى صور للرئيس الأميركي جو بايدن كتب أسفلها "مجرم حرب".
من جهة أخرى، انطلقت تظاهرة أخرى عقب صلاة الجمعة وسط عمّان تنديدا بهجوم إسرائيل على غزة ودعما للمقاومة، كما شارك المئات في مظاهرات مماثلة في كل من إربد (شمال المملكة) ومعان والعقبة (جنوب).
ويشهد الأردن منذ نحو شهرين مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمّان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994. واستدعت عمّان مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وخلال اتصال تلقاه من الرئيس الأميركي أمس الخميس، دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في الدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين.
فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مقابلة مع الجزيرة الأربعاء، إن على الولايات المتحدة مواجهة همجية الحكومة الإسرائيلية، إذا ما أرادت أمنا واستقرارا بالمنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي بدعم واسع من الولايات المتحدة ودول غربية، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، ونحو 46 ألف جريح، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير: حروب “إسرائيل” تفتقر إلى أهداف قابلة للتحقق.. على ترامب فك ارتباط واشنطن بها
الثورة نت/..
قالت مجلّة “Responsible Statecraft”، إنّه أمام الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، “مهمة صعبة في الشرق الأوسط”، خصوصاً “بعد مرور أكثر من 13 شهراً، وحروب إسرائيل في غزة ولبنان”.
واعتبرت المجلة أنه “لا توجد نهاية في الأفق للحرب”، مشيرةً إلى أن “الوضع في المنطقة على شفا حرب شاملة، مع إمكانية التدخل المباشر للولايات المتحدة”.
ورأت المجلّة الأميركية، أن “قرار واشنطن بوضع نفسها في مركز هذه الصراعات من خلال التورط الأميركي العميق في حروب إسرائيل في غزة ولبنان، وفي التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، هو أحد أعراض سياسة أميركية أوسع نطاقاً ستؤدي إلى نتائج عكسية”.
وتابعت المجلّة، أنّه “منذ الأيام الأولى للحرب في غزة، والآن في لبنان، كان من الواضح أن إسرائيل كانت في مقعد القيادة، والولايات المتحدة في الخلف”.
وكانت واشنطن وفق المجلة “تستجيب في كثير من الأحيان للتطورات بتحذيرات فاترة وتهديدات فارغة، لكنها تستمر في توفير المساعدات العسكرية والغطاء الدبلوماسي الذي يسمح للحرب بالاستمرار”.
وأشارت مجلّة “Responsible Statecraft”، إلى أنّه في كل من غزة ولبنان، تفتقر الحروب التي يشنّها كيان الاحتلال، إلى “أهداف سياسية واضحة وقابلة للتحقيق”.
واقترحت “Responsible Statecraft”، حلولاً لإصلاح هذا “الوضع الحرج” للولايات المتحدة، وهو أنّه يتعين على ترامب أن يركز سياسة الولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، “على هدفين رئيسيين: فك الارتباط وإزالة الأولوية”.
وعلّلت المجلّة ذلك، قائلة إن “تبني الولايات المتحدة القوي لحروب إسرائيل يحمل تكاليف حقيقية من حيث المصالح الأميركية والاستقرار الإقليمي”، لذلك “يتعين على الرئيس المنتخب ترامب أن ينهي دعم واشنطن المطلق لأجندة نتنياهو، وأن ينسحب من السياسة الإسرائيلية، وأن يبدأ على الفور في فك ارتباطه بهذه الصراعات”.
وتابعت مجلّة “Responsible Statecraft”، أن منطقة غربي آسيا، “كثيراً ما تأخذ دوراً في السياسة الخارجية الأميركية على حساب قضايا سياسية أكثر إلحاحاً تواجه الولايات المتحدة”.
وأضافت المجلّة أنّ “استمرار تورط الولايات في تلك المنطقة، سيؤدي إلى إرهاقها في حين تظل واشنطن غارقة في مساعدة أوكرانيا ضد روسيا ومحاولة ردع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
ولفتت إلى أنّه أيضاً على الصعيد الإقتصادي، “السياسة الخارجية الأميركية تخاطر بدفع الولايات المتحدة نحو أزمة اقتصادية، خصوصاً مع اقتراب الدين القومي من 36 تريليون دولار وعجز الميزانية الذي يتجاوز 1.5 تريليون دولار”.
وشدّدت مجلّة “Responsible Statecraft”، على أنّ “الفرصة سانحة أمام الرئيس المنتخب ترامب لتغيير كل هذا”، من خلال “فك ارتباطه بالصراعات في المنطقة، وإلغاء الأولوية، وتغيير المسار جذرياً”.
وحذّرت من أنّ “الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى استمرار الولايات المتحدة في مواجهة المشاكل التي صنعتها بنفسها”.
المصدر: الميادين نت