أحتفل العالم باليوم العالمي للطيران المدني يوم 7 ديسمبر، يوم أن تنادي العالم في شيكاغو وتم التوقيع علي معاهدة ولدت من رحمها منظمة الطيران المدني العالمية (ايكاو) ، جاء ذلك وقد تبقت أيام قليلة على مُضي تسع أشهر على إغلاق المجال الجوي السوداني.

وهو الإغلاق الذي يكلف البلاد 500 ألف يورو يومياً، كما أنه يكلفنا مصداقية التزامنا مع العالم، ومعلوم أن المجال الجوي السوداني يربط أفريقيا باوربا و آسيا شرقاً و غرباً، شمالاً و جنوباً.


والمجال الجوي السوداني يُعتبر عصب نجاح لكبري شركات الطيران الدولية مثل الإثيوبية و التي تعتبر أكبر مستخدم له تليها الخطوط التركية ثم الإماراتية فالمصرية و القطرية، وذلك لأنه يوفر أفضل خدمات للملاحة الجوية عبر تقنية (توب سكاي) الحديثة،وكذلك عبر الإشراف و التحكم في الطائرات المستخدمة للمجال الجوي الجنوب سوداني نيابة عن الجنوب و المنظمة الدولية ايكاو.

و المجال الجوي يرفد الخزينة العامة بما يقارب المائتي مليون يورو سنوياً وقد كان لها أكبر الأثر الاقتصادي في عهد حكومتي الثورة عبر المساهمة في شراء الدواء او الدقيق او المحروقات.
ورغم أن رسوم العبور يتم تحصيلها لغرض أساسي هو تطوير وتحديث البنى التحتية للطيران المدني إلا أن دقة الظرف الاقتصادي في البلاد دفعت وزارة المالية للاستعانة بالطيران المدني للاسهام في إنارة مدينتي بورتسودان و الفاشر عبر دفع فواتير الشركة التركية، كما ساهمت رسوم العبور في دفع استحقاقات السودان في الأمم المتحدة و الإتحاد الأفريقي، وقد أسهمت أموال رسوم العبور في حل كثير من الاشكالات التي عجزت وزارة المالية عن تغطيتها.
تسعة اشهر مرت علي إغلاق الأجواء الذي ستكون له آثار عميقة في جسم قطاع الطيران منها فقدان أهلية تقديم البلاد الخدمات الجوية (حدث للصومال في ١٩٩٠) حيث اعتبرت المنظمة أن المجال الجوي الصومالي غير قابل للتحكم و تقديم الخدمات الجوية.

ويؤدي الإغلاق الي فقدان المراقبين الجويين أهلية العمل لعدم الممارسة وانتهاء صلاحية التراخيص الممنوحة من الدولة و التي يتم بموجبها تفويض المراقب الجوي لإدارة الحركة الجوية في اقسامها المعروفة.

إغلاق المجال الجوي سيدفع مستخدميه من الشركات الدولية البحث عن بدائل جديدة مما يؤدي الي عدم عودتها مجدداً.
الخُلاصة فإن أي يوم يمر و المجال الجوي السوداني مُغلق يُعتبر غير مبرر و ستكون له آثار سالبة في المستقبل القريب.
المدير العام السابق لسلطة الطيران المدني

كتب:إبراهيم عدلان
طيران بلدنا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المجال الجوی السودانی

إقرأ أيضاً:

رقم قياسي جديد للنقل الجوي بالمغرب: 32.7 مليون مسافر في 2024

حقق قطاع النقل الجوي في المغرب رقماً قياسياً جديداً، حيث بلغ عدد المسافرين عبر مختلف المطارات الوطنية 32,7 مليون مسافر مع نهاية سنة 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 21 في المائة مقارنة بعام 2023، وفقاً لمديرية الدراسات والتوقعات المالية.

وأوضحت المديرية، استناداً إلى بيانات المكتب الوطني للمطارات، أن هذا الارتفاع يعزى إلى زيادة حركة النقل الجوي الدولي بنسبة 20 في المائة، فيما شهد النقل الداخلي نمواً ملحوظاً بنسبة 30 في المائة.

وفي سياق تطوير البنية التحتية وتعزيز مكانة المغرب كمحور استراتيجي في النقل الجوي، تم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة “مطارات 2030″، التي تهدف إلى تحديث وتوسيع المطارات الوطنية لتلبية الطلب المتزايد. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه الخطة، رفع القدرة الاستيعابية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء من 14 مليون مسافر حالياً إلى 35 مليون مسافر بحلول عام 2029، إلى جانب مشاريع توسعة تشمل مطارات مراكش، وأكادير، وطنجة، وفاس.

كما تستعد شركة الخطوط الملكية المغربية لتنفيذ خطة طموحة لتوسيع أسطولها، إذ من المتوقع أن يرتفع عدد طائراتها من 50 طائرة حالياً إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037، مما سيساهم في تعزيز الربط الجوي وتسهيل حركة المسافرين عبر مختلف الوجهات.

مقالات مشابهة

  • روما: ميلوني وستارمر يؤكدان التزامهما بتنفيذ برنامج القتال الجوي العالمي
  • برشلونة يسعى لضم مدافع رايو فاييكانو مقابل 20 مليون يورو
  • “هيئة الطيران المدني” تُطلق تقرير التزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير 2025
  • حمادة هلال عن الغناء : أراهنك إن كل من يعمل في هذا المجال لديه نفس الصراع
  • رئيس هيئة الطيران المدني يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة حلول شهر رمضان
  • تعليم القاهرة يحصد 10 مراكز متقدمة في معرض العلوم والهندسة (ISEF 2025)
  • رقم قياسي جديد للنقل الجوي بالمغرب: 32.7 مليون مسافر في 2024
  • بعد فوزه على غاز الشمال.. الدفاع الجوي أول الواصلين لنصف نهائي دوري السلة
  • معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟
  • الهلال يرصد 240 مليون يورو لضم فينيسيوس