استقبلت كنيسة السيدة العذراء والشهيدة كاترين بمنطقة الناصرية غرب الإسكندرية، رفات الشهيدة كاترين المشهورة باسم «سانت كاترين» وذلك بعدما أهدى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، تلك الرفات إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان، لتصبح أول كنيسة قبطية أرثوذكسية يوجد بها رفات هذه الشهيدة إذ أن جسدها موجود في دير سانت كاترين التابع للروم الأرثوذكس.

وشهدت الكنيسة احتفالية كبرى إذ جرى استقبال الرفات بزفة أشبه بزفة العروس خارج الكنيسة عبر السيارات وطبول الكشافة، فيما جرى استقباله بزفة روحية داخل الكنيسة عبر الشمامسة والآباء الكهنة مرتلين الالحان، فيما تم تطييب رفاتها بالحنوط واستكمال الزفة المعتادة لاي عشية عيد قديس.

من هي سانت كاترين؟

وقال القس يوسف إبراهيم، كاهن الكنيسة، إن الشهيدة كاترين هي شهيدة قبطية من الإسكندرية استشهدت عام 307 ميلاديا أي قبل انقسام الطوائف، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يعود فيه رفات الشهيدة السكندرية إلى كنيسة قبطية ارثوذكسية في الإسكندرية منذ وقت استشهادها منذ 1716 سنة، مشيرا إلى أن جسدها قد نُقل إلى جبل التجلي بواسطة الملائكة وأصبح جبل سانت كاترين.

قصة بناء كنيسة الشهيدة كاترين في الإسكندرية 

وأضاف كاهن الكنيسة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن أرض الكنيسة الحالية في منطقة الناصرية بالإسكندرية اشتراها الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، إذ أن تلك المنطقة تتبع كنسيا لمطرانية البحيرة، وقرر تخصيصها على إسم الشهيدة كاترين.

زفة لاستقبال رفات الشهيدة كاترين في الإسكندرية 

وأكد أنه منذ إنشاء الكنيسة كانوا يحلمون باستقبال رفات الشهيدة كاترين، لافتا إلى أنه قدم نذر بأن يزف رفاتها من مدخل الإسكندرية إلى الناصرية في حال حدوث ذلك، وهو ما فعله اليوم بزفة كبرى صار بها أكثر من 30 سيارة ملاكي واستقبلوها بطبول.

هدية بابا الفاتيكان للبابا تواضروس 

وأوضح أن البابا تواضروس قد استلم من بابا الفاتيكان جزء من رفات الشهيدة كاترين خلال زيارته الأخيرة كهدية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية من الكنيسة الكاثوليكية، حيث جرى الحصول على قطعتين أن تخصيص قطعة لوضعه في دير بكاليفورنيا للراهبات، والثانية أتت إلى مصر بالتحديد في كنيستها بمنطقة الناصرية.

الكنيسة القبطية الوحيدة بإسم الشهيدة كاترين 

وأكد أن تلك الكنيسة هي الوحيدة باسم الشهيدة كاترين من الكنائس القبطية الأرثوذكسية وتحتفل باليوبيل الفضي لها في الوقت الراهن، فيما يوجد مذبح على إسمها ضمن كنيسة السمائيين في شرم الشيخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس بابا الفاتيكان سانت كاترين كنيسة سانت كاترين سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

صناعة الخرافات وسحق العلم والمدنية

فى أرشيفى الصحفى نسخة من جريدة الأخبار المصرية فى الخامس من مايو سنة 1968 ومانشيتها الرئيس يقول «بيان رسمى من البابا كيرلس الخامس يعلن: ظهور العذراء فى كنيسة الزيتون» وأسفله عناوين أخرى تقول «آلاف المواطنين من مختلف الأديان والطوائف قرروا بيقين رؤية العذراء واتفق وصفهم بشهادات جماعية.. العذراء ظهرت فى ليال مختلفة، وأشكال مختلفة وكانت تتحرك وتمشى وتواجه المشاهدين وتباركهم وتشفيهم». وفى متن الخبر نقرأ أن ظهور العذراء بدأ يوم 2 أبريل 1968، وأنها سبق وظهرت ثلاث مرات فى العالم. وفى تفاصيل الخبر نعرف أن اثنين يعملان فى ورشة إصلاح سيارات فى الزيتون (مسلمي الديانة) اتصلا بالشرطة لأنهما رأيا سيدة ترتدى ملابس بيضاء فوق الكنيسة وتصوروا أن هناك راهبة تحاول الانتحار. وعندما حضرت الشرطة تجمع الناس فرأوا نورًا مبهرًا فوق الكنيسة، وقال حارس الأمن فيها إن هذا النور يمثل السيدة العذراء. وتكررت الواقعة بعد اسبوع ما دفع الكنيسة أن تشكل لجنة لبحث الأمر ودراسته. وتجمع المئات ثم الآلاف للتيقن والمشاهدة وعلى رأسهم الوزراء والمسئولون وأقر كثير منهم بذلك، وكتبت الصحف والمجلات قصصًا وروايات عديدة وصلت إلى حد القول بشفاء كل من شاهد العذراء، وصنعت أفلامًا لتوثق هذا الحدث الخارق. ومن جانبهم حاول رجال الدين تفسير المعجزة تاريخيًا وربطها بأهمية مصر فى التراث القبطى، وبمدلول مباركة السيدة العذراء للأرض الطيبة. ولم يقبل الرأى العام تساؤلات وأطروحات منطقية بشأن المعجزة، كما لم يقبل محاولات تفسير الظاهرة علميا بالقول بأن الوهج الضوئى كان يعبر عن ظاهرة فيزيائية لها علاقة بالطقس.
فى ذلك الوقت تحديدًا، كان الحزن عنوان عام فى مصر. انكسار تام لدى الجميع، إحباطات تحيط بإحباطات، وشعور مكتوم بالغضب تجاه ولاة الأمر. فقبل أقل من عام واحد تعرضت مصر بل العالم العربى كله لهزيمة قاسية من دولة صغيرة، حديثة الولادة، فى حرب خاطفة، كشفت عورات دول عربية عرف قادتها بالصوت الزاعق، والشعارات الرنانة. كانت هزيمة يونيو علامة فارقة بين محطتى الحلم والواقع، ففى ستة أيام فقط خسرت مصر سيناء، وخسرت سوريا الجولان، وفقدت الأردن الضفة الغربية، ثم فقد العرب جميعًا القدس الشريف.
لم يُفكر أحد أن هناك ضرورة لبث روح إيقاظ واستنهاض همم ولو بالكذب والخداع. ربما كانت القصة كلها تلفيقًا مُتقنًا كما يقول كثير من الباحثين الأقباط اليوم. لكن بعيدا عن الواقعة ذاتها، فإن أهم ما تُدلل عليه هو أن الناس فى أوقات المحن يكونون دائمًا على استعداد تام لتقبل الخوارق والمعجزات. فالحسابات الواقعية لا تمنح الأمل فى الانتصار لذا يصبح الأمر كله مربوطًا بالسماء.

مقالات مشابهة

  • الليلة .. البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة مارجرجس الشطبي
  • السبت المقبل .. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنظم احتفالية الصحافة والدوريات القبطية
  • صناعة الخرافات وسحق العلم والمدنية
  • بعد إعلان استضافة طلاب الثانوية العامة.. متعصبون يوجهون اتهامات خطيرة للكنيسة
  • الفاتيكان يحظر الوشم على العاملين بأكبر الكاتدرائيات
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • الأنبا أرساني يحتفل بتخرج أبناء كنيسة "مارمرقس" بلاهاي
  • من متغيِّرات الكنيسة.. إلى إلغاء إرهابية الحزب!
  • حدث في مثل هذا اليوم.. نقل رفات القدّيسَين كيروس ويوحنّا
  • الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسة فبرونيا الشهيدة