رئيسة جامعة هارفارد تعتذر عن تعليقات بشأن "معاداة السامية" في الجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قدّمت رئيسة جامعة هارفارد اعتذارا علنيا عن تعليقات أدلت بها خلال جلسة استماع في الكونغرس حول "معاداة السامية في الجامعات الأمريكية"، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و"حماس".
تدمير مسجد عبد الكريم الشاعر في خان يونس جراء غارة إسرائيلية البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة: تذرع إسرائيل بتصرفات "حماس" لا يبرر جرائم الحرب في غزةوتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الثلاثاء، عندما سُئلت كلودين غاي التي تترأس الجامعة الأمريكية هارفارد منذ يوليو عام 2023 إن كان في الدعوات إلى "إبادة جماعية" لليهود انتهاك لقواعد السلوك في هارفارد، لم تحمل إجابتها موافقة مباشرة.
وقالت غاي في مقابلة نشرتها صحيفة "هارفارد كريمسون" الطلابية في الجامعة في مقابلة نشرت اليوم الجمعة: "أنا آسفة".
وأضافت: "كان يجب أن يكون ذهني حاضرا في تلك اللحظة لأقوم بالعودة إلى الحقيقة التي ترشدني، وهي أن الدعوات إلى العنف ضد مجتمعنا اليهودي والتهديدات الموجهة لطلابنا اليهود لا مكان لها في جامعة هارفارد، ولن تمر دون أن يتم التصدي لها".
وواجهت غاي والمشاركان الآخران في جلسة الاستماع التي استمرت خمس ساعات، رئيسا جامعة بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم آي تي)، انتقادات حادة بسبب ردودهم على أسئلة عضوة الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك.
ودعت ستيفانيك التي درست في هارفارد رؤساء هذه الجامعات إلى الاستقالة، وأعلنت يوم الأربعاء أن لجنة التعليم في مجلس النواب "ستفتح تحقيقا رسميا" في الكونغرس بحق الجامعات الثلاث "يتمتع بسلطة إصدار مذكرات استدعاء".
وقد تشارك الحزبان الديمقراطي والجمهوري توبيخ رؤساء الجامعات الثلاث، فيما أصدر الرئيس جو بايدن بيانا اعتبر فيه أن "الدعوات إلى الإبادة الجماعية وحشية، وتتناقض مع كل ما نمثله كدولة".
وقد اندلعت الحرب في غزة ردا على عملية أطلقتها "حماس" في السابع من أكتوبر في إسرائيل، أوقعت 1200 قتيل بينهم مئات العسكريين، بحسب السلطات الإسرائيلية، كما اقتادت خلاله الحركة نحو 240 رهينة إلى غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 17487 قتيلا، نحو 70% منهم من النساء والأطفال.
وأججت الحرب التوتر في العديد من الجامعات الأميركية حيث خرجت تظاهرات حاشدة.
وخلال جلسة الاستجواب في الكونغرس، شبّهت ستيفانيك دعوة بعض الطلاب المتظاهرين إلى "انتفاضة" جديدة، في إشارة إلى الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل عام 1987، بالتحريض على "ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب اليهودي في إسرائيل والعالم".
وعندما سئل رؤساء الجامعات ما إذا كان هناك في "الدعوة إلى إبادة جماعية ضد اليهود" انتهاك لقواعد السلوك في جامعاتهم، أجابوا أن ذلك يعتمد على السياق الذي تأتي فيه.
وذكرت غاي أنه: "عندما يتحول الخطاب إلى سلوك ينتهك سياساتنا، بما في ذلك السياسات ضد التنمر أو المضايقة أو الترهيب، فإننا نتخذ إجراءات".
وفي تعليقاتها التي نشرتها صحيفة "كريمسون" يوم الجمعة، أوضحت غاي أنها في تلك اللحظة من إدلائها بأجوبتها دخلت في "حوار شرس وواسع حول السياسات والإجراءات".
وأضافت: "عندما تضخم الكلمات الحزن والألم، لا أعرف كيف يمكن أن تشعر بأي شيء سوى الندم".
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن
إقرأ أيضاً:
شاهد.. غزّيات يواصلن تعليمهن الجامعي في مخيمات النازحين
غزة- تقف شيماء النحال على باب مخيم يؤوي آلاف النازحين وتحاول بهاتفها النقال التقاط شبكة الإنترنت، لعلها تجد ما يلبي حاجتها ويعينها على إكمال حلمها بالدراسة.
تتنهد النحال -وهي طالبة بتخصص التعليم الأساسي في جامعة الأقصى- وتقول "كنا نجلس على مقاعد الدراسة بشكل يومي في جامعاتنا العريقة، فيما أقف هنا اليوم وأتنقل من زاوية لأخرى كي أجد شبكة أحدّث من خلالها صفحتي على موقع الجامعة".
وتشتكي شيماء من ضياع الكثير من الامتحانات والمحاضرات عليها لضعف أو انعدام شبكة الإنترنت في المنطقة التي نزحت إليها، وتضيف "نزحنا من مدينة رفح إلى منطقة المواصي في خان يونس، وهي غير مؤهلة للحياة أصلا، فلا يوجد فيها إنترنت ولا ماء ولا كهرباء ولا بيوت، وبالكاد نستطيع شحن أجهزتنا على الطاقة البديلة".
ومن زواية أخرى، تضيف الطالبة ريم المصري -التي تدرس الصيدلة في جامعة فلسطين- "قصتي مؤلمة جدا، لدي شغف وحلم أن أنهي جامعتي وأصبح دكتورة في الصيدلة، لكن الحرب أبادت حلمي، وأحاول الآن تعويض كل دقيقة باستكمال دراستي عن بعد".
وتضيف "رغم الخوف وتدمير الاحتلال منزلنا واستشهاد عدد كبير من أقاربي فإنني أقاوم كل شيء في سبيل الحصول على شهادتي الجامعية".
الجامعة الإسلامية في غزة قبل وبعد قصفها وتدميرها (مواقع التواصل) تدمير ممنهجومنذ بداية الحرب على غزة تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير الجامعات الفلسطينية والمدارس الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إما بشكل جزئي أو كلي.
واستهدفت قوات الاحتلال المحاضرين الجامعيين والمفكرين والعلماء، وقتلت 3 من رؤساء الجامعات، كما استشهد 11 ألفا و923 طالبا، في حين أصيب 19 ألفا و199 آخرون بجراح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وبحسب البيان، يُحرم في الوقت الحالي 788 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال المكتبات العامة ودور النشر واستيلائه على 3 آلاف قطعة أثرية ومخطوطة من جامعة الإسراء.