الله يريد لأوليائه أن يكونوا بالشكل الذي يرعب الأعداء
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي
إن الله أراد لأوليائه أن يكونوا بالشكل الذي يُعْيي الآخرين تماماً، لا مرجفون يؤثرون، ولا منافقون يؤثرون، ولا عدوً يستطيع أن يرهبني، ولا شيء في هذه الدنيا يمكن أن يخيفني، هكذا يريد الله لأوليائه، وهكذا قامت تربية القرآن الكريم أن تصنع المؤمنين على هذا النحو، تربية عظيمة جداً، وهي تربطك بمن يستطيع أن يجعل نفسك على هذا النحو، وأن يجعل الواقع أيضاً أمامك على هذا النحو، يبدو ضعيفاً أمامك، وفعلاً يكون ضعيفاً {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}.
ألم يقل كل شيء عن أعدائنا؟ أعداؤنا هم أولياء الشيطان على اختلاف أنواعهم وأصنافهم، أليسوا أولياء الشيطان؟ بصورة عامة {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}.
ويأتي إلى تصنيفهم: يهوداً، ونصارى، وكافرين.. فيقول عنهم ما أسلفنا من قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ} {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} هكذا يقول عن اليهود والنصارى، هل هناك عدو آخر غير هؤلاء؟ هل هناك عدو للحق، هل هناك عدو للإسلام إلا وهو داخل ضمن أولياء الشيطان.
إذاً فهم أولياء الشيطان، وكيد الشيطان كان ضعيفاً؛ لأنهم يستمدون قوتهم من الشيطان، وأنت إذا استمددت قوتك من الله فلا يمكن إطلاقاً أن يساوي مكر الشيطان وكيده ذرة واحدة من قوة الله وتأييده لك، هكذا يريد الله لأوليائه أن يكونوا.
ونحن إذا لم نصل إلى هذه الحالة من التربية فنحن من سنخاف أمام كل شيء نسمعه، ونحن من ستزعجنا كلمة ينقلها أحد من الناس سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، ونحن حينئذٍ من سيُنسَف كل وعي لدينا ولو على مدى عام بأكمله أو سنين بأكملها.
الإنسان إذا لم يربِ نفسه على ضوء ما يسمع مما هو من هدي الله سبحانه وتعالى، وإذا لم يستفد أيضاً من المواقف ما يعزز رسوخ تلك التربية في نفسه فهو من سيأتي الحدث الواحد فيَنسِف كل ما قد جمعه في داخله، بل هو من سينقلب على كل ما كان قد تجمع في نفسه، أولئك الذين ارتعدت فرائصهم في يوم الأحزاب ألم يقل الله عنهم: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}؟ ماذا يعني؟ أليس هذا انقلاباً على كل ما سمعوه من وعود من جانب الله؟ أليس هذا انقلاباً على كل ما سمعوه من كتاب الله, ومن فَمِ رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) من توعية وبصيرة, وشد عزيمة وتربية إيمانية قوية، ألم ينقلبوا عليها في لحظة؟ وماذا يحل محلها؟ الظنون السيئة بالله.
هكذا تأتي الآثار السيئة لضعف الإنسان في مواقفه، هو من ينقلب على كل معان عظيمة قد ترسخت في نفسه، وهو من سينقلب على كل وعيٍ إيماني أيضاً ترسخ في نفسه فيحل محله الوهن والشك والارتياب والظن السيئ بالله وبرسوله وبكتابه.
وهو من سيرى في الأخير الشيطان أكبر في عينه من الله، وهو من سيرى في الأخير أولياء الشيطان بالشكل الذي يرعبه، حتى أشكالهم، حتى حركاتهم، حتى صوت آلياتهم ترعبه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تاريخ السودان صعب ومظلم بسبب انو الأعداء يمكرون بنا ليلا ونهارا
نحن ذنبنا شنو كشعب
نحن أصحاب الوجعة هم ما هامين بينا
كلهم لا خير فيهم
العبارات الزي دي لمن تقولها ما تفتكر انو انت كده بتكون في السليم وتحاول ترضي نفسك
شوف يا حبيبنا
نحن ده قدرنا، ربنا سبحانه وتعالى أدانا رقعة جغرافية ممتدة فيها كل خيرات الدنيا فبقينا محل طمع الناس
عشان كده تاريخ السودان صعب ومظلم بسبب انو الأعداء يمكرون بنا ليلا ونهارا
يدخلونا في حرب نننتهي منها يدخلونا في واحدة تاني وهكذا والموضوع ده ما بقيف
العالم النحن عايشين فيهو ده ما بعترف إلا بالقوة عالم يأكل القوي فيه الضعيف
عشان كده خطابات نحن ما بنستاهل ونحن شعب طيبان ما بتأكلنا عيش
لازم نقيف في وجه المؤامرات دي على الأقل الأجيال التي تأتي من بعدنا تنعم بحياة طيبة
أول الوقوف ده الوعي
الوعي بالواقع الحولنا تماما
الوعي بانو نحن لازم نشوف خط معين نلتزمو ونسير عليه
الوعي بمعرفة أحسن السيئين و أخف الأضرار
الوعي بحقيقة الصراع
و الحرب دي بتنتهي لكن تاني بنخش في صراع وبعدو في صراع إذا لم نعرف حقيقة المشكلة و جوهرها وتصدينا ليها نحن كشعب
نحن ديل العلينا التعويل
و أساس معركتنا أكرر وأقول الوعي ثم الوعي
لازم نعرف نحن شنو ودايرين شنو ومشكلتنا الحقيقية شنو
ربنا يوفقنا لكل خير
مصطفى ميرغني