رحب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، وشكر واشنطن على استخدامها حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال إردان: "أشكر الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن على وقوفهما بحزم معنا اليوم. القليل من النور صد الكثير من الظلام". على حد تعبيره.

إقرأ المزيد بوليانسكي: عرقلة وقف إطلاق النار حكم أمريكي بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين

وأضاف سفير إسرائيل: "إنه لأمر صادم أن تنخرط الأمم المتحدة في نقاش منفصل حول قرار مشوّه موجه إلى الجانب الخطأ ولا يدين حتى حماس فيما تطلق حماس الصواريخ على غوش دان من المناطق السكنية في جنوب غزة".

وخلص إردان إلى أن وقف إطلاق النار "لن يكون مُمكنا إلا بعودة جميع المختطفين وبالقضاء على حماس".

واشنطن: مشروع القرار منفصل عن الواقع

من جهته، انتقد مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة السفير روبرت وود وود مشروع القرار واصفا إياه بأنه "قرارا منفصل عن الواقع ولن يغير الوضع على الأرض بأي شكل من الأشكال".

وجاءت تصريحات وود بعد استخدامه "فيتو"، حيث قال: "اقترحنا صياغة أخرى تضمن دخول المساعدات الإنسانية، وتشجع على إطلاق سراح المختطفين وأكثر من ذلك، ولكن للأسف تم تجاهل جميع توصياتنا".

إقرأ المزيد "فيتو" أمريكي يحبط مشروع قرار إماراتي طالب بوقف إطلاق النار في غزة

وأضاف: "نحن لا نفهم لماذا رفضوا إدراج بند في متن القرار يدين هجوم حماس الذي أودى بحياة الكثير من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين أُحرقوا أحياء وقتلوا رميا بالرصاص وتم الاعتداء عليهم جنسيا".

واختتم قائلا" "نشعر بخيبة أمل عميقة لأن القرار المقترح لم يقدم إدانة أو تعازي للضحايا".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار.

وكانت النتائج النهائية لعملية التصويت على القرار: "13 دولة صوتت لصالح القرار، عدا بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، والولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو ضد القرار".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي هجمات إسرائيلية واشنطن إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم حماس بعرقلة الاتفاق واجتماع مرتقب لبايدن

قال موقع أكسيوس اليوم الاثنين إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد اليوم اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لمناقشة "الطريق المسدود" الذي وصلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، في حين أفاد إعلام إسرائيلي بأن واشنطن تعيد النظر في اقتراح الوساطة الذي تنوي تقديمه.

وجدد منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اتهامه لحركة حماس بأنها "العقبة الرئيسية" أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها "غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار"، دون أن يستبعد متابعة الجهود للتوصل لاتفاق "حتى في ظل التعديلات الجديدة"، وفق قوله.

وأوضح موقع أكسيوس -نقلا عن مصادر مطلعة- أن مستشاري بايدن طلبوا من مصر وقطر زيادة الضغط على حركة حماس للتراجع عما سماها مطالبها الجديدة، مشيرا إلى أن مستشاري الرئيس الأميركي أجروا اليوم محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وأوضحوا لهم أن مطالب حماس "مبالغ فيها"، وفق ما نقله الموقع.

بدورها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين أن الولايات المتحدة "تعيد النظر" في اقتراح الوساطة الذي تنوي تقديمه، وأن مرد ذلك هو إدراك واشنطن أن الأجواء الحالية لا تسمح بتقديم المقترح ولا ترغب في الفشل.

ولم يصدر تعليق فوري من حماس بشأن التصريحات الأميركية بشأن ما وصفته واشنطن بالمطالب الجديدة، إلا أن الحركة أكدت خلال جميع مراحل التفاوض أن مطالبها ثابتة وتتعلق بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين وصفقة تبادل عادلة للأسرى.

محور فيلادلفيا

واليوم قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو "يقدر السلام مع مصر ويعتقد أن السيطرة على محور فيلادلفيا أمر حيوي لأمن إسرائيل".

وأضافت أن نتنياهو "لم يمنع عقد أي قمة وسياسته هي مواصلة المفاوضات رغم الصعوبات"، وفق زعم رئاسة الوزراء.

في حين جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهامها لنتنياهو بعدم تفويت أي فرصة "لعرقلة صفقة إعادة الرهائن من غزة"، واعتبرت أن النصر الوحيد في الحرب هو عودة جميع المحتجزين إلى ديارهم.

والأربعاء الماضي، حذرت حركة حماس من أن نتنياهو يُفشل التوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة وتبادل الأسرى عبر التشبث بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر.

ونفت الحركة الحاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وأكدت أن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه خلال المفاوضات السابقة، في إشارة إلى تقارير أميركية بشأن تجهيز واشنطن مقترحا جديدا لاتفاق الصفقة.

وعبر مؤتمرين صحفيين الاثنين والأربعاء الماضيين، أكد نتنياهو أنه لن يسحب جيشه من محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر، مكررا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس، وهو ما نفته القاهرة بشدة.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، ما زالت متعثرة بسبب رفض إسرائيل مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

ويترافق ذلك مع موصلة الاحتلال حربه على غزة -بدعم أميركي- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: لم نرَ مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة
  • غوتيريش: الموت والدمار بغزة أسوأ ما شاهدته منذ سنوات.. ويجب وقف إطلاق النار
  • واشنطن تتهم حماس بعرقلة الاتفاق واجتماع مرتقب لبايدن
  • جون كيربي: لا تزال حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • ميقاتي يدعو لمحاسبة إسرائيل على هجماتها بحق المدنيين
  • مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية “في 6 أشهر”
  • مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية في 6 أشهر
  • الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • مدير الـ CIA: قرار وقف إطلاق النار يحتاج إرادة سياسية من إسرائيل
  • الإستخبارات الأمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق حول صفقة الأسرى الجديدة بين حماس وإسرائيل