"يعيشون في معسكرات اعتقال مكشوفة".. معاناة المهاجرين في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
منذ عدة أشهر في كاليفورنيا، يعيش مهاجرون عبروا الحدود مع المكسيك في مخيمات بوسط الصحراء بدون مياه ولا طعام ولا رعاية صحية، في ظروف مزرية تندد بها منظمات غير حكومية
ويندد ناشطون حقوقيون بانتظار المهاجرين لأيام في "معسكرات اعتقال مكشوفة" يشرف عليها حرس الحدود، حتى تنظر دوائر الهجرة في ملفاتهم.
وتقول مديرة منظمة "أل أوترو لادو" إريكا بينييرو أمام مخيّم يقع في بلدة جاكومبا الحدودية : "قال لنا حرس الحدود إن هذا الوضع هو الوضع الطبيعي الجديد"، على ما جاء في وكالة فرانس برس.
وتشير إلى أن سبعة مخيمات من هذا النوع تشكّلت منذ أيلول/سبتمبر في كاليفورنيا.
ترامب يهاجم ساخراً منافسيه الجمهوريين في خطاب أمام مؤيديه في كاليفورنياتؤوي المخيمات في جاكومبا 800 شخص تحتجزهم السلطات بانتظار توافر مكان لهم في مراكز العلاج.
وتضيف "تم تحذيرهم من أنهم إذا غادروا هذه المخيمات سيتم ترحيلهم. لكن حرس الحدود لا يقدمون لهم أي طعام أو ماء أو مأوى أو مساعدة طبية".
بالتعاون مع منظمات أخرى، تحاول منظمة "أل أوترو لادو" سد هذه الثغرات من خلال توفير المواد الأساسية والرعاية الطبية.
**بين الثعابين والعقارب
**
يعيش المهاجرون في صحراء جاكومبا بين الثعابين والعقارب وفي درجات حرارة شديدة الارتفاع نهارًا، وتنخفض إلى ما تحت الصفر ليلًا.
يمرّ المهاجرون الذين يصلون إلى هنا عبر حفرة تشكلت في جبل على طول الجدار الحدودي.
بايدن: بما أن ترامب سيخوض الانتخابات سأرشح نفسي من أجل مصلحة البلادفي الأرض القاحلة التي يُتركون فيها لا يوجد سوى مرحاضَين متهالكَين، وينام البالغون والأطفال في خيام مدمّرة ويدفئون أنفسهم بنيران يشعلونها من فروع أشجار يجمعونها، حسبما شاهدت وكالة فرانس برس.
يُجبر كثيرون منهم على قضاء عدة ليال في ذلك المكان حيث يقدّم لهم حرس الحدود أساور ملونة، تشير إلى يوم وصولهم وتساعد في تحديد من يجب أن يغادر أولاً.
الأسبوع الماضي، توفي فتى يبلغ 13 عامًا في هذا المخيم، ما تعتقد منظمات أنه نتيجة حادث وتخشى تكرار ذلك.
**"الوضع ليس جيدًا في الصين"
**
ومنذ أيار/مايو، يتعين على الغالبية العظمى من المهاجرين تقديم طلبات اللجوء الخاصة بهم عبر تطبيق "سي بي بي وان" CBP One، غير أن استخدامه يعني انتظار أشهر قبل الحصول على موعد وفق منظمات.
وتضيف بينييرو أن "التطبيق متوافر فقط بالإنكليزية والإسبانية والكريولية". وتتابع "إذا نظرتم حولكم ترون كثيرين يأتون من دول لا تنطق بهذه اللغات".
اليمين الفرنسي يدعو إلى إلغاء الاتفاق الفرنسي الجزائري لعام 1968 بشأن الهجرة وإصلاح الدستوراستقالة وزير الهجرة البريطاني غداة توقيع معاهدة مع رواندا حول ترحيل المهاجرينفي جاكومبا يوجد طالبو لجوء من الصين وتركيا، لكن أيضًا من أوزبكستان وأفغانستان وكولومبيا والإكوادور والبيرو.
من بين هؤلاء جيمي، الذي يستخدم اسمًا مستعارًا خوفًا على عائلته، وقد عبر عشر دول خلال 35 يومًا ليهرب من الصين، وهذا ما كلّفه 12 ألف دولار.
ويقول: "الوضع ليس جيدًا في الصين، لا أريد أن أعيش هناك"، على حسب ما ورد في وكالة فرانس برس.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بمشاركة الرهبان وكما في كل عام.. بدء عملية تنظيف تماثيل بوذا في معبد هوريوجي في اليابان فيديو: بعد مقتله في غزة.. إسرائيل تشيع جثمان نجل غادي آيزنكوت، القائد السابق للجيش الإسرائيلي شاهد: من الشمال إلى الجنوب إلى الحدود... عمليات تهجير الفلسطينيين مستمرة والمناطق الآمنة شبه معدومة أزمة المهاجرين الولايات المتحدة الأمريكية مياه الهجرة كاليفورنياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين الولايات المتحدة الأمريكية مياه الهجرة كاليفورنيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس قصف الشرق الأوسط روسيا فرنسا فلسطين فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس قصف الشرق الأوسط فی کالیفورنیا یعرض الآن Next حرس الحدود
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية دولية تدين سحب تونس إمكانية اللجوء إلى المحكمة الأفريقية
أدانت منظمات حقوقية دولية وتونسية قرار الحكومة التونسية بسحب إعلانها بموجب المادة 34 (6) من البروتوكول الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، والذي كان يتيح للأفراد والمنظمات غير الحكومية رفع قضايا حقوقية مباشرة ضد تونس أمام المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
واعتبرت المنظمات في بيان مشترك أن هذا القرار يمثل انتكاسة خطيرة لجهود المساءلة في قضايا حقوق الإنسان، كما أنه يعكس التدهور المستمر في أوضاع الحقوق والحريات منذ استحواذ الرئيس قيس سعيد على السلطات في يوليو 2021.
وأشار البيان إلى أن المحكمة الأفريقية سبق أن أصدرت عدة أحكام ضد تونس، من بينها الحكم الصادر في سبتمبر 2022 الذي دعا إلى إلغاء المراسيم الرئاسية التي تم تبنيها خلال حالة الاستثناء، معتبرة أنها تنتهك حقوق المشاركة السياسية المكفولة في الميثاق الأفريقي.
كما أصدرت المحكمة في أغسطس 2023 حكماً يقضي باتخاذ تدابير عاجلة لضمان حقوق المعتقلين، وفي أكتوبر 2024 أمرت بتعليق العمل بالمرسوم الذي يسمح بعزل القضاة بشكل تعسفي.
وأوضحت المنظمات، أن السلطات التونسية لم تنفذ أيًا من هذه الأحكام، مؤكدة أن قرار الانسحاب من المحكمة يمنع الضحايا المحتملين من اللجوء إلى آلية إقليمية أساسية للمساءلة، مما يضعف فرص الوصول إلى العدالة.
ووفقًا للبيان، فقد تم إخطار مفوضية الاتحاد الأفريقي بالقرار في 7 مارس 2025، ومن المقرر أن يصبح ساري المفعول بعد عام، أي في 7 مارس 2026. وخلال هذه الفترة، يظل بإمكان الأفراد والمنظمات رفع قضايا مباشرة أمام المحكمة، بينما ستظل القضايا المعلقة سارية حتى بعد تفعيل الانسحاب.
ودعت المنظمات الموقعة، ومن بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية تقاطع للحقوق والحريات، الحكومة التونسية إلى التراجع عن القرار واحترام التزاماتها الحقوقية الإقليمية، كما طالبت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بمواصلة مراقبة الأوضاع في تونس عن كثب.