عبدالله أبوضيف (انجمينا – القاهرة)

أخبار ذات صلة تشاد وموريتانيا تمهدان الطريق أمام حل «دول الساحل» «الخارجية» تتسلم البراءة القنصلية لقنصل عام تشاد

منذ إعلان تشاد عن مرحلة انتقالية في البلاد نجحت القوى المختلفة في التوصل إلى أطر حاكمة من خلال حوار وطني اعتبره خبراء محدداً للأولويات الضرورية المتمثلة في ضرورة الحفاظ على الدولة بكافة مقوماتها والمشاركة ومنع عودة العنف أو التطرف.

وقال عضو المجلس الوطني التشادي أبو بكر حسن إن دعوة الحكومة لحوار وطني تأتي تلبية لرغبة قادة المرحلة للم الشمل والوصول بالبلاد من حالة الحرب إلى سلام دائم يعيشه التشاديون ويمارسونه في واقع حياتهم الطبيعية.
وأضاف أبو بكر حسن في تصريح لـ«الاتحاد» أن التشاديين أدركوا أن الحوار هو الطريقة الوحيدة للم الشمل، لافتا إلى أنه بدأ بالفعل في نهاية العام الماضي 2022 في العاصمة أنجمينا مؤتمر شامل لكافة القوى السياسية والمدنية شملت الناشطين وسبقتها مشاورات واسعة جرت في داخل البلاد وخارجها مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحركات السياسية.
وأوضح أن الحوار الوطني يضمن تحديد الميثاق الانتقالي وضمان استمرارية الدولة والحفاظ على سلامة الأراضي والوحدة الوطنية وإيجاد الظروف المناسبة للعودة إلى النظام الدستوري، مشيرا إلى أنه قد أدرج في أجندة الحوار مناقشة كافة المشكلات التي تعيق التنمية والتقدم، بالإضافة الى بحث سبل إيجاد الحلول المناسبة وتهيئة الأجواء لترجمة تطلعات التشاديين وتجسيدها في الواقع لتحقيق السلام العادل.
في سياق متصل، يرى الباحث السياسي التشادي عبدالله حسن أن ثمة مواضيع مهمة تتطلب الحوار، منها تأكيد التلاحم الاجتماعي والمصالحة والأخذ في الاعتبار القواسم المشتركة حول رؤى القوى المختلفة واهتماماتها في حل المنازعات الإثنية والاجتماعية والثقافية والمشكلات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأوضح حسن في تصريح لـ«الاتحاد» أنه تم إفراد حيز من الوقت لتبصير المشاركين بأهمية العيش في الدولة الواحدة، مؤكدا أن تعدد الأعراق والديانات إرث وثروة وطنية، إذا أحسن استغلالها. وأضاف أن المصالحة الوطنية تتطلب توافر المناخ المناسب وإجراءات عملية صريحة من الجهة المبادرة، منوها إلى أنها قد تكون معقدة أحيانا إذا لم تنطلق من المفاهيم الواضحة التي تعبر عن رغبة الأطراف في إنهاء حالة النزاع والانقسام والكراهية.
وأشار عبدالله حسن إلى أنه حينما عقد الحوار الوطني الشامل كان التشاديون يتطلعون للحياة الكريمة وإنهاء كل أشكال الصراعات السياسية الدامية في البلاد وعودة المعارضين إلى الداخل للمشاركة في إعادة بناء الدولة الحديثة التي تسع للجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحوار الوطني تشاد أنجمينا إلى أنه

إقرأ أيضاً:

أول تعليق أمريكي على إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن: لحظة محورية في تاريخ اليمن

أول تعليق أمريكي على إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن: لحظة محورية في تاريخ اليمن

مقالات مشابهة

  • عضو الحوار الوطني: وعي المصريين سد منيع ضد محاولات الإخوان لضرب استقرار المجتمع
  • ”قرارات تاريخية ومصيرية” يتخذها المجلس الانتقالي ردا على إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن!
  • برئاسة بن دغر.. أول اجتماع لـ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن
  • أول تعليق أمريكي على إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن: لحظة محورية في تاريخ اليمن
  • بري استقبل جونسون والبخاري.. وتابع المستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين
  • بنقل أسلحة وذخائر : السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي بتهمة تسليح "المتمردين"
  • بوراس: نتمنى أن يكون الحوار دائمًا هو المخرج من كل الأزمات والعمل على تحقيق الانتخابات بروح الفريق
  • وزير خارجية هولندا: وقف إطلاق النار قد يؤدي لـ سلام دائم بالمنطقة
  • أول تصريح رسمي لحزب الإصلاح بعد إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن
  • عدن تشهد انطلاق التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية