الإمارات: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء المأساة في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة بلجيكا تحظر دخول المستوطنين مرتكبي العنف في الضفة الغربية الاتحاد الأوروبي: 125 مليون يورو مساعدات إنسانية للفلسطينيينأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة في قطاع غزة هو فرض وقف جديد لإطلاق النار، داعيةً إلى فتح المعابر كافة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، إن غزة شهدت طوال الشهرين الماضيين هجوماً مروعاً، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، من بينهم 7000 طفل.
وقال: «أدى الهجوم إلى نزوح 80% من السكان وإلحاق أضرار أو تدمير 60% من الوحدات السكنية»، مشيراً إلى أن حجم الدمار في غزة تجاوز الدمار في مدينة «دريسدن» الألمانية عام 1945.
وأشار البيان إلى أن العنف والخطر على المدنيين لم يتراجعا رغم الهدنة المؤقتة التي انتهت مؤخراً، بل إن الصراع انتقل الآن إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة.
وقال: «لقد بدأ الآن حصار خان يونس وأجزاء أخرى من جنوب غزة، حيث فر مئات الآلاف من الأشخاص، لا يوجد فعلياً ملاذ آمن لملايين الأشخاص المحاصرين والمعرضين للهجوم».
وأدان البيان، بأشد العبارات، الاستهداف المتعمد للمرافق والمعدات الطبية والعاملين فيها، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشار في رسالته إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة، أو ما تبقى منه، على وشك الانهيار، كما أن إسرائيل حذرت منظمة الصحة العالمية من أنها ما لم تقم بإزالة إمداداتها الطبية من جنوب قطاع غزة، فإن العمليات العسكرية الوشيكة ستجعلها غير قابلة للاستخدام.
وقال البيان: «أنشأت الإمارات مستشفى ميدانياً داخل غزة في 2 ديسمبر بقدرة تشغيلية تبلغ 150 سريراً».
وأضاف: «حتى خلال فترة الهدنة الأخيرة، رأينا الحاجة إلى آلية معززة لتقديم المساعدات للسماح بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق، نحن بحاجة إلى نظام مراقبة مبسط وقدرة واسعة على تسليم البضائع، بما في ذلك من خلال فتح المزيد من المعابر ونقاط الدخول».
وأشار إلى أن إسرائيل وافقت على فتح معبر «كرم أبو سالم» لعمليات التفتيش فقط، معتبراً أن هذا من شأنه أن يقلل التأخير الزمني، إلا أنه يظل من الضروري فتح جميع المعابر، وإصلاحها إذا لزم الأمر.
وأكد البيان أهمية ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2712، الذي يطالب جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى هدنة إنسانية عاجلة وممتدة.
وقال: «يجب على أعضاء مجلس الأمن ضمان التنفيذ، لكننا نعلم جميعاً أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه المأساة هي فرض وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وبعد شهرين من الحرب، تقوم سيارات الإسعاف بنقل عدد من القتلى يفوق عدد الناجين إلى غرف الطوارئ القليلة التي ظلت عاملة في غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الإمارات قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار بالسودان
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، اليوم الاثنين، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
وكان مشروع القرار يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
وناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته كل من بريطانيا وسيراليون دعا الأطراف إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نية، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".
ودعا مشروع القرار أيضا الدول الأعضاء إلى تجنب أي "تدخل خارجي يثير الصراع وعدم الاستقرار ويحث جميع الأطراف على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور".
وطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في نظام محتمل "للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار".
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.