«قطار الاتحاد».. ممر التنمية الاقتصادية المستدامة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء المأساة في غزة مواصلات «خضراء» في ساحات «كوب» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةيشكل قطار الاتحاد الذي يربط الموانئ الرئيسة في الدولة ممراً للتنمية الاقتصادية المستدامة، حيث يسهم في تخفيض الازدحام على الطرق البرية، ويوفر فرص عمل جديدة مع تقليص مصاريف شحن البضائع، وفق خبراء ومتخصصين.
ويسهم قطار الاتحاد في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70 – 80% من إجمالي الانبعاثات الكربونية التي تطلقها الشاحنات لنقل نفس كمية البضائع.
ويعد القطار داعماً رئيساً لزيادة الصادرات والاستثمارات المتزايدة وتأمين مختلف أشكال السلامة على الطرقات، ويسرع المشروع العملاق الخطى نحو تحقيق تعزيز التواصل بين المناطق الحضرية والبعيدة عن مراكز المدن.
ويعد النقل عن طريق السكك الحديدية عموماً صديقاً للبيئة أكثر من النقل البري من حيث الانبعاثات وكفاءة استهلاك الوقود، ويساعد استخدام السكك الحديدية في تقليل البصمة الكربونية لقطاع الخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة التي تطمح الدولة إلى تحقيقها.
منظومة متكاملة
وقال رجل الأعمال عيسى عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة شركة «عيسى الغرير للاستثمار» لـ «الاتحاد»، إن قطار الاتحاد يعد من أهم المشاريع قيد التنفيذ، والتي من شأنها تعزيز تيسير التجارة والتنمية الاقتصادية المستدامة، كما يعد مسهماً رئيساً في تقليص انبعاثات الكربون في قطاع النقل. وأضاف: يقلل قطار الاتحاد من الاعتماد على النقل البري، الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية من حيث تقليل التكلفة، ورفع كفاءة منظومة سلاسل التوريد بشكل عام. وأوضح، أن المشروع يكمل المنظومة اللوجستية القوية في الإمارات ما يعزز مكانتها وتنافسيتها على هذا الصعيد العالمي. ونوه بأنه من ضمن المزايا الرئيسة التي يوفرها قطار الاتحاد الموثوقية، وتقليل الحوادث، وتعزيز الاستدامة، فضلاً عن قدرة المشروع على توليد فرص عمل جديدة.
القطاع الخاص
قال راشد المطوع الرئيس التنفيذي لشركة «كيبل كورب»: قطار الاتحاد يسهم في إيجاد حلول مناسبة التكلفة للنقل لمختلف القطاعات. وأضاف أن هناك العديد من الفوائد الاقتصادية التي توفرها شبكة السكك الحديدية مثل خفض تكاليف الشحن واختصار الوقت المستغرق في السفر خلال رحلات الأعمال، ومن الناحية الاجتماعية، فإن الشبكة سوف تربط العديد من المناطق ببعضها، وتساعد في اتساع التجمعات الصناعية والعمرانية.
وبالنسبة للفوائد البيئية، فإن قطاراً واحداً يغني عن وجود ما يقرب من 300 شاحنة على الطريق، مما يعني انخفاض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70-80 بالمائة مقارنة بعدد الشاحنات المطلوب لنقل نفس الحمولة لنفس المسافة.
وتابع: إن تسهيل الانتقال عن طريق السكك الحديدية يطور عملية التعاون والتكامل بين مؤسسات القطاع الخاص الصغيرة منها والكبيرة، ما يسهم في توحيد الاستثمارات وترشيد النفقات.
المناطق الصناعية
من جانبها، أكدت الدكتورة شيرين نصار، المدير العالمي للدراسات اللوجستية، مدير برنامج ماجستير اللوجستيات وإدارة سلسلة التوريد بكلية إدنبرة للأعمال، في جامعة هيريوت وات دبي، أن النقل بالسكك الحديدية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، ويمكنه نقل كميات أكبر من البضائع في رحلة واحدة مقارنة بالشاحنات التقليدية.
وقالت، إن مشروع قطار الاتحاد يعد بمثابة خطوة مهمة لتطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، ويشكل أهمية كبيرة لقطاع الخدمات اللوجستية والاقتصاد والبيئة ككل. وأوضحت، أن هناك العديد من الأسباب الرئيسة التي تجعل قطار الاتحاد واحداً من أبرز المشاريع التي يتم تطويرها حيث يساهم في الاستدامة الاقتصادية وجهود التنويع الاقتصادي في البلاد في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، وتلعب الاستثمارات في البنية التحتية، مثل قطار الاتحاد، دوراً حيوياً في دعم القطاعات غير النفطية، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتصنيع.
وأضافت: يهدف قطار الاتحاد إلى ربط المناطق الصناعية الرئيسة والموانئ والمدن في جميع أنحاء دولة الإمارات، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة وسهولة نقل البضائع عبر البلاد، ما سيقلل الاعتماد على النقل البري ويقلل الازدحام على الطرق السريعة.
وقالت: من خلال توفير بديل فعال من حيث التكلفة للنقل البري، يمكن لقطار الاتحاد أن يقلل التكاليف للشركات في قطاع الخدمات اللوجستية، وبالتالي زيادة الربحية.
القطاع الصناعي
ومن جانبه، قال سليم رضا، المدير العام لشركة الإمارات لألواح الزجاج المسطح، إن قطار الاتحاد يعد من المبادرات العملاقة التي اتخذتها دولة الإمارات، لأنه يقلل من وسائل النقل البري واستهلاك الوقود الأحفوري، ما يسهم في تقليل البصمة الكربونية.
وأشار رضا إلى أن القطاع الصناعي يأتي في صدارة المستفيدين من قطار الاتحاد، حيث يوفر الكثير من المرونة والقدرة التنافسية لنقل الحاويات من المواد الخام والمنتجات، وفي قطاع الزجاج على سبيل المثال يمكن نقل المنتج على نحو آمن وبشكل اقتصادي أكثر.
وتوقع أن يعزز المشروع من تنافسية المنتج الإماراتي، ويزيد من قدرته على النفاذ إلى الأسواق الخارجية، وخاصة داخل الأسواق المجاورة.
سلاسل التوريد
أكد محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»، أن ربط قطار الاتحاد بالموانئ الرئيسة في الدولة يرفع منظومة سلاسل التوريد، ويعزز مكانة الإمارات كمركز لوجستي عالمي.
وأضاف أن لقطار الاتحاد العديد من الفوائد البيئية، حيث يعد النقل عن طريق السكك الحديدية عموماً صديقاً للبيئة أكثر من النقل البري من حيث الانبعاثات وكفاءة استهلاك الوقود، ويساعد استخدام السكك الحديدية في تقليل البصمة الكربونية لقطاع الخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة التي تطمح الدولة إلى تحقيقها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطار الاتحاد الإمارات التنمية المستدامة الاستدامة الخدمات اللوجستیة السکک الحدیدیة قطار الاتحاد النقل البری العدید من یسهم فی من حیث
إقرأ أيضاً:
الإمارات واليابان تبحثان سبل تعزيز شراكتهما الاقتصادية
التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس “إنفستوبيا”، معالي كوجا يويتشيرو، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وعددا من ممثلي القطاع الخاص والشركات الرائدة في اليابان، بهدف بحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في قطاعات الاستثمار والتجارة والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة لتوسيع أنشطة مجتمعي الأعمال الإماراتي والياباني والاستفادة من الممكنات والفرص التي توفرها أسواق البلدين.
جاء ذلك على هامش زيارة بن طوق، إلى اليابان، والمشاركة في فعالية “إنفستوبيا – طوكيو” التي تهدف إلى استكشاف فرص تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتجمع العديد من المسؤولين والقادة من القطاعات الحيوية، وتوفر فرصة مهمة للتواصل بين الشركات اليابانية والإماراتية.
وقال وزير الاقتصاد خلال لقائه وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، إن الإمارات واليابان تتمتعان بعلاقات قوية على المستويات كافة، بالإضافة إلى وجود روابط اقتصادية واستثمارية إستراتيجية شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، مؤكدا تطلّع الإمارات إلى الوصول بها إلى مستويات أعلى من الشراكة والتعاون خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في نمو وازدهار اقتصادَي البلدين.
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع اليابان، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري، مشيراً إلى الزخم المتزايد الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية، وأهمية البناء على النجاحات المحققة في قطاعات والاستثمار والأنشطة التجارية لتحقيق نمو مستدام يخدم مصالح الطرفين.
والتقى بن طوق، أيضا، كلا من يوكيكازو ميوتشين، الرئيس التنفيذي لشركة “K-Line”، وتاكاماسا هاردا، المدير التنفيذي لـ”JEPLAN Group”، ويوكاري هارا، رئيس مجلس إدارة شركة “PENACO”، لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز سبل التعاون ودعم وتشجيع توسُّع الشركات اليابانية في الأسواق الإماراتية في قطاعات النقل واللوجستيات والطاقة النظيفة، خاصة في مجال نقل موارد الطاقة والمواد الأساسية،
وجرى خلال اللقاء استعراض آليات دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفرص نمو أعمال الشركات في مجالات النقل البحري المستدام والخدمات اللوجستية، وتطوير حلول مبتكرة لخفض الكربون وتعزيز الاستدامة في قطاعات النقل، خاصة مع بروز الإمارات كمركز عالمي وإقليمي رائد في النقل البحري.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تُعد شريكاً مثالياً للشركات اليابانية الراغبة في التوسع بالمنطقة، بما توفره من بيئة اقتصادية تنافسية وبنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية ريادية، ما رسخ مكانة الدولة كمركز عالمي لتأسيس وممارسة الأعمال، وكأحد الأسواق الاستثمارية الأكثر جذباً في العالم.
ودعا مجتمع الأعمال الياباني والشركات اليابانية العاملة في دولة الإمارات إلى الحضور والمشاركة في النسخة الرابعة لـ “إنفستوبيا”، المقرر انعقادها في فبراير 2025 في أبوظبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالدولة باعتبارها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار للعديد من الأسواق الأسرع نمواً في العالم، وكذلك الاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات.وام