عجمان (وام)

أخبار ذات صلة «التنمية الاقتصادية» تعزز التعاون مع الشركات العائلية في أبوظبي 12.37 تريليون درهم التحويلات المالية عبر بنوك الإمارات خلال 9 أشهر

اختتم وفد دائرة التنمية السياحية في عجمان، برئاسة محمود خليل الهاشمي، المدير العام، جولة ترويجية لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر الحالي والتي هدفت إلى تعزيز السياحة في إمارة عجمان، وعرض معالمها الفريدة وإمكانياتها الاستثنائية لجذب الزوار الخليجيين.


وفي مسقط بسلطنة عُمان وقعت دائرة التنمية السياحية في عجمان اتفاقية مع «ترافيل بوينت إل إل سي»، الشركة العمانية المتخصصة في قطاع السياحة وفي تقديم تجارب سياحية فريدة ومتنوعة في مجال تنظيم الجولات السياحية، وسياحة المغامرة وتنظيم حفلات الزفاف، بالإضافة إلى إدارة الفعاليات، وتأتي الاتفاقية بهدف تجسيد مزيج متناغم من السياحة الإبداعية وإبراز معالم عجمان الفريدة.
وفي الرياض بالمملكة العربية السعودية، تم توقيع اتفاقيتين، الأولى مع الصرح للسياحة، الشركة البارزة في قطاع السياحة والسفر، مع خبرة شاملة وقدرات قوية في سوق السفر وتأتي هذه الشراكة بهدف الارتقاء بمعايير الضيافة في عجمان، وتعكس التفاني في تحقيق مستويات رفيعة من الخدمة والتي من المتوقع أن تسهم في جذب المزيد من المسافرين إلى عجمان وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية استثنائية.
والاتفاقية الثانية مع شركة «أجنحة السماء للسفر والسياحة»، المتخصصة في قطاع السفر والسياحة، بهدف تطوير وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجهتين والإسهام في توحيد الجهود المشتركة، بالإضافة إلى تطوير مجال حجوزات الفنادق والتسويق لمناطق الجذب السياحي في عجمان.
كما وقعت دائرة التنمية السياحية في مدينة جدة، اتفاقية مع شركة «لوموند» للتعاون حول تقديم حلول متقدمة لحجوزات الفنادق من خلال نظام حجز متطور.
وأجرى وفد دائرة التنمية السياحية في عجمان لقاءات مع قادة ومشغلين في قطاع السياحة، إلى جانب شركات ووكالات سياحية بارزة بإشراف  محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان.
وتضمن خط الرحلة زيارات إلى سلطنة عُمان ابتداءً من 4 ديسمبر، تلاها الرياض في المملكة العربية السعودية في الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر، واختتمت في جدة في 7 ديسمبر.
وقال حمود خليل الهاشمي، المدير العام لدائرة التنمية السياحية في عجمان: تمثل هذه الجولة في مجلس التعاون الخليجي خطوة مهمة للقطاع السياحي في عجمان، حيث نبني تحالفات ذات مغزى مع كبريات الشركات ووكالات السفر في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عجمان الإمارات دائرة التنمية السياحية مجلس التعاون الخليجي فی قطاع

إقرأ أيضاً:

الصيف الحار.. والسياحة

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

تُواجه الدول ذات الحرارة المُرتفعة مثل السلطنة تحديات فريدة في جذب السياح خلال أشهر الصيف الحارقة. ومع ذلك، يمكن لهذه الدول، بفضل استراتيجيات مبتكرة وإدارة فعَّالة، تحويل هذه التحديات إلى فرص لجذب الزوار. يستعرض هنا كيفية تكييف السياحة في الدول الحارة للاستفادة من المناخ الجاف والحرارة الشديدة كعوامل جذب بدلاً من اعتبارها عقبات.

بعض استراتيجيات التكييف السياحي في الدول الحارة هي تعزيز الأنشطة والفعاليات الليلية بتطوير برامج سياحية ليلية مثل الجولات الليلية في المدينة، والأسواق الليلية، فسوق مطرح يمكن أن يكون أحدها غير الأسواق الشعبية الأخرى في المحافظات، والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، والأنشطة الرياضية الليلية مثل سباقات السيارات أو ركوب الدراجات وكرة القدم ويمكن كذلك إضاءة المعالم السياحية الرئيسية وجعلها متاحة للزيارة خلال الليل، مما يتيح للسياح استكشافها في درجات حرارة أكثر برودة.

تغيير توقيت المراكز التجارية الضخمة التي تحتوي على أنشطة متنوعة مثل التسوق، والترفيه، وتناول الطعام في بيئات مُكيفة لتستمر خلال الفترة المسائية لوقت أطول بحيث تستثمر بشكل أفضل ومثلها الحدائق المائية الداخلية والخارجية، التي توفر تجربة ممتعة وآمنة في درجات حرارة أقل ارتفاعاً خلال المساء، مما يجذب العائلات والأطفال.

أما بالنسبة للمواقع الطبيعية والمنتجعات الشاطئية فيمكن تطويرها بحيث توفر للسياح فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة المائية. والشواطئ توفر مكانًا مثاليًا للسباحة والغوص وركوب الأمواج. ويمكن كذلك الترويج لزيارة الواحات والينابيع الطبيعية في الأودية والكهوف المنتشرة في مختلف ولايات السلطنة ابتداء من مسقط إلى مسندم وظفار والتي تأتي تلقائيًا مع رياضة المغامرات حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالسباحة في المياه العذبة والتمتع بالبيئة الطبيعية.

أما بالنسبة للسياحة الثقافية والتاريخية، فيمكن تنظيم زيارات إلى المواقع الثقافية والتاريخية مثل المتاحف، والقلاع، والمساجد، التي تكون مكيفة وتوفر استراحة من الحرارة الخارجية مع تنظيم فعاليات ثقافية في المساء داخل أماكن مغلقة أو مكيفة، مثل عروض الفنون، والمسرحيات، والعروض الموسيقية.

وهناك نوع آخر من السياحة وهو السياحة الصحية والعلاجية والتي تعتمد بشكل أساسي على توفير المنتجعات الصحية التي توفر بيئات مكيفة وخدمات صحية مميزة، مثل العلاج بالطين والمياه المعدنية، والمياه الساخنة؛ حيث يمكن الترويج للمنتجعات الصحية والمراكز العلاجية باستغلال التسهيلات الصحية في الدول الحارة لتقديم برامج علاجية للسياح، تشمل العلاجات التجميلية والجراحات البسيطة.

أما بالنسبة لقطاع السياحة الرياضية وخاصة المغامرات، فتتميز السلطنة بتنظيم رحلات إلى الجبال والوديان تشمل أنشطة مثل تسلق الجبال بحبال الصعود أو الفيافراتا والتخييم في الليل، ومشاهده النجوم؛ حيث تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا والجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من الجبال يمكن أن تعتبر مصايف حيَّة تزخر بالكثير من الفعاليات والأنشطة.

وعوضًا عن ذلك يُمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة السياح بتطوير تطبيقات سياحية تقدم معلومات عن الطقس وأفضل الأوقات لزيارة المعالم السياحية، وخيارات الأنشطة المكيفة واستخدام تقنية الواقع الافتراضي لتوفير تجارب سياحية افتراضية في أماكن مغلقة ومكيفة، مما يتيح للسياح الاستمتاع بالمعالم السياحية دون التعرض للحرارة.

ولاستدامة الأنشطة السياحية خلال فتره الصيف، إضافة إلى الاستراتيجيات المذكورة، يُمكن اتخاذ المزيد من الإجراءات لجعل الدول ذات الحرارة المرتفعة وجهات سياحية مميزة ومرغوبة حتى في ظل الطقس الحار على مؤسسات الدولة التكامل في تنفيذها، وأن تؤخذ بعين الاعتبار؛ وهي التخطيط الحضري لتخفيف الحرارة؛ فإنشاء حدائق ومساحات خضراء في المدن يساعد في تقليل تأثير الحرارة وتوفير مناطق ترفيهية للسياح وتوفير مناطق مظللة وممرات مكيفة تربط بين المعالم السياحية والمرافق العامة، تحسين تجربة النقل والسفر بتوفير وسائل نقل عامة وخاصة مكيفة بالكامل، مثل الحافلات السياحية المكيفة وقطارات مريحة تربط بين المدن والمواقع السياحية وتعزيز الرحلات الجوية الداخلية لتقليل وقت السفر البري في الحرارة الشديدة، وتوفير خيارات طيران منخفضة التكلفة بين الوجهات السياحية.

كما إن الحوافز والتسهيلات للسياح تلعب دورا كبيرا في جلب السياح مثل تقديم عروض خاصة وجوائز  لجذب السياح خلال أشهر الصيف، مثل أيام اقامه إضافية مجانية أو تخفيضات على الإقامة والأنشطة السياحية، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للسياح، وتقديم خيارات متعددة للدخول والخروج لتشجيع الزيارات المتكررة.

أيضًا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإقامة شراكات مع دول أخرى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة السياحة في المناطق الحارة والتعاون مع الدول المجاورة لتنظيم جولات سياحية تشمل زيارات متعددة البلدان، مما يزيد من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية شاملة.

وختامًا.. فإن تكييف السياحة في الدول ذات الحرارة المرتفعة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وابتكارًا مستمرًا لتقديم تجارب سياحية مميزة ومريحة للسياح من خلال استغلال الفصول الباردة، وتطوير السياحة الليلية، وتعزيز البنية التحتية المُكيَّفة، يُمكِن لهذه الدول تحويل تحديات الحرارة إلى فرص جاذبة؛ مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير قطاع السياحة بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • الصيف الحار.. والسياحة
  • إيقاف التأشيرات السياحية للمصريين.. نفي رسمي من دولة خليجية
  • عضو سياحة النواب يقدم مقترحا للتصدي لتكرار أزمة الحجاج الأخيرة
  • الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع
  • بدء موسم السياحة الصيفية على سواحل بحر العرب
  • المبعوث الأمريكي يبدأ جولة خليجية لبحث التصعيد الحوثي في اليمن
  • وزير الآثار مُعلقًا على انتخابات اتحاد الغرف: خطوة مهمة لبناء صناعة سياحة مصرية متقدمة
  • “الحرس الوطني” يُطلق حملة شاملة لتعزيز الوعي حول الأمن والسلامة
  • غرفة عجمان تروّج للفرص الاستثمارية في قمة اختر أمريكا للاستثمار 2024
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي