كتب- إسلام لطفي:

أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أننا في فترة الصمت الانتخابي، وفقًا للمادة 18 من قانون الانتخابات الرئاسية التي تنص على " تبدأ الدعاية الانتخابية اعتبارا من تاريخ إعلان القائمة النهائية للمرشحين حتى قبل يومين من التاريخ المحدد للاقتراع، وفى حالة انتخابات الإعادة تبدأ من اليوم التالي لإعلان النتيجة وحتى الساعة 12 من ظهر اليوم السابق لجولة الإعادة، وتحظر الدعاية الانتخابية في غير هذه المواعيد بأي وسيلة من الوسائل، وتتضمن الدعاية الانتخابية الأنشطة التي يقوم بها المرشح ومؤيدوه وتستهدف إقناع الناخبين باختياره، عن طريق الاجتماعات المحدودة والعامة والحوارات ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية"، مشيرًا إلى أن دور الإعلام خلال فترة الصمت القيام بتثقيف الناخبين وتحفيزهم للمشاركة في الانتخابات لمصلحة الانتخابات بشكل عام وليس لمصلحة أي مرشح.

جاء ذلك خلال حديثه مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامج "مانشيت"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي".

وأشار إلى أننا لاحظنا قبل الصمت الانتخابي أن هناك عدة ظواهر جديرة بالتسجيل في المشهد الإعلامي، وهي أن الدعاية الانتخابية كانت تساير أعلى المعايير الدولية في تغطية الانتخابات من الناحية الإعلامية، ضاربًا مثال بمعايير الدولية التي نصت عليها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهي " أن تكون وسائل الإعلام منصفة وعادلة وفي متناول جميع المرشحين لأغراض الحملات الانتخابية والإشهار، وينبغي أن يحظى المرشحون برؤية متساوية في وسائل الإعلام خلال الحملات الانتخابية" وهو ماحدث بالفعل وشهدناه جميعًا وظهر جميع المرشحين في وسائل الإعلام المختلفة.

كذلك ما نص عليه معايير الاتحاد الأوروبي من "مراعاة الالتزام بالحيادية والتغطية المتوازنة للمرشحين"، والمجلس الأوربي الذي نص على " يجب أن تتخذ السلطات العامة الخطوات المناسبة لحماية الصحفيين والإعلاميين والمنشآت الإعلامية، وأن تتحيح لهم المشاركة في أداء مهاهم"، وكذلك وفقًا لمعايير مدونة السلوك لمراقبي الانتخابات في الاتناد الأوروبي، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ومجلس الصحافة الهندي، وشبكة الصحفيين الدولية.

وأوضح الكاتب الصحفي كرم جبر، أنه لم يتم رفض أي وسيلة إعلامية تقدمت بطلب لتغطية الانتخابات، وكل الوسائل التي تقدمت لتغطية الانتخابات تم الموافقة عليها، مضيفًا أن ذلك هو مهمة الهيئة الوطنية للانتخابات ولكن من ضمن شروط الهيئة الحصول على ترخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولكن تم التغاضي عن هذا الشرط وتم السماح للجميع يتغطية الانتخابات.

وأضاف أن هناك معايير مصرية ضاربة في مسائل الديمقراطية والحريات، حيث نص الدستور المصري على أن "مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، وينظم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات محددة يبينها القانون"، وكذلك المواد 209 و210 الخاصة بالإشراف القضائي، رغم أن بعض الدول تقوم بعمل جميعات لإدارة الانتخابات وليس شرطًا أن يكون قاضٍ ولكن في مصر هناك قاضي على كل صندوق، وكذلك هناك ضوابط وضعها قانون مباشرة الحقوق السياسية، مثل عدم خلط الرأى بالخبر وعدم سؤال الناخب عن المترشح الذي سينتخبه أو انتخبه.

وقال إن الدعاية الانتخابية اتسمت بالإيجابية، وكانت نظيفة بنسبة 100 %، ولم نرى في هذه الانتخابات أشياء كنا نراها في الانتخابات السابقة مثل السب والقذف والتعرض للسيرة الشخصية، ولم نسمع عن مرشح قام بسب مرشح أخر أو حملة مرشح تقدمت بأمر ضد مرشح أخر، مضيفًا أنه لم يتم وضع أي قيود على أي حملات وكان هناك مارثون رائع في وسائل الإعلام لعرض برامج المرشحين، الأمر كان أشبه بالمهرجان الذي لم يحدث في مصر منذ سنوات، كما كان الناخبين مركزين على مرشحيهم وبرامجهم التي تهتم بالقضايا التي تهم المواطنين.

وأوضح أن الدعاوى لمقاطعة الانتخابات تراجعت للحد الأدنى، وهذا لم يحدث في 100 عام سابقين، لأنه كان هناك أمرين نسمعهم في كل انتخابات وهما المقاطعة أو محاولات تشوية الانتخابات وهذا لم يحدث في هذه المره، لأن موقف الدولة المصرية من الأحداث الراهنة تصدى بقوة لتلك المحاولات، مضيفًا أن محصلة جميع التجارب الدستورية بداية من دستور 1923 وحتى الآن نراها بصورة مشرقة في الانتخابات الحالية.

وأوضح أن قديمًا كانت هناك بعض التشكيك في الانتخابات، مثل تصويت الموتى والمسافرين والتسويد، وكان بعضه حقيقي قبل 2005، ولكن الآن تخصلنا من جميع الشبهات وفي نظام محكم وأصبح كل صوت له قيمة، وعلينا استبدال حكاية الجالسين في مقاعد المشاهدين بالوقوف في طوابير الناخين، لأن كل صوت أصبح له قيمة ولم يعد هناك تزوير وهناك عدد كبير من الشباب الذين يوصوتون لأول مره وهم لهم المستقبل، فالمكسب الحقيقي ليس الذهاب لصناديق التصويت فقط ولكن رفع الوعي لدى المواطنين بأن بلدهم تحتاج إليهم، لأننا في مرحلة جديدة تتطلب تثبيت الاستقرار السياسي لتمضي الدولة في تنفيذ خططها، وهو ما يقتضي الاصطفاف لأن هناك الكثير من الأخطار التي تحيط بالدولة وهو ما شاهده المواطنين بأعيننهم، فالمشاركة في الانتخابات تبعث رسالة للجميع في الداخل والخارج أن المصريين يقفون خلف دولتهم ويحترمونها ويقدمون نموذج رائع للحملات الانتخابية.

وأشار إلى أن الإعلام منفتح على جميع المرشحين، مضيفًا أن ذلك الأمر يتطلب من وسائل الإعلام أن يتسم أدائها بالمصداقية والحياد والموضوعية، لأن البعض سوف يبحث عن اللجان التي عليها إقبال ضعيف ليشيع أن المصريين لا يشاركون، وهنا على الإعلام نقل الصورة الحقيقة أيًا ما كانت، والمتوقع أن تشهد الانتخابات مشاركة كبيرة، كذلك يجب على الإعلام عدم نشر نسب المشاركة وانتظار صدور البيان الرسمي من الهيئة الوطنية للانتخابات لأن هناك بعض الناس سوف يبنون تحليلاتهم على هذه الأرقام التي قد تكون غير صحيحة فنصل لنتائج غير صحيحة.

وأوضح أنه يتمنى أن تكون أيام الانتخابات أيام بهجة وفرح، ويشارك الجميع فيها، وعلى الأسر أن تأخذ أبناءها معهم، لرسم صورة إيجابية وناصعة أمام العالم أجمع ستفيدنا خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن الانتخابات الرئاسية ستكون بروفه لجميع الاستحقاقات القادمة، ومن مصلحتنا أن نصل إلى انتخابات نظيفة تعبر عن إرادة المصريين في اختيار مرشحهم سواء كان رئاسي أو في البرلمان.

وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية انعكس على المشهد الانتخابي وأصبح هناك اهتمامًا كبيرًا من المصريين لحماية دولتهم، مضيفًا أن الموقف المصري أجهض مؤامرة التهجير القسري، وحاليًا في طريقنا لإجهاض مخطط المنطقة العازلة، التي ينادي بها نتنياهو، والآن أصبح هناك رأي عام عالمي يدعم القضية الفلسطينية، حتى داخل إسرائيل نفسها.

وأوضح أن رفع درجة الوعي عند المواطنين هو حائط الصد ضد الشائعات والأكاذيب، لأن الرأي يقاوم بالرأي والأكاذيب تقاوم بالحقائق، مضيفًا أن هناك حوالي 80 مليون حساب مصري على "فيس بوك" بعضها مزيف، ولكن لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هناك ترشيد في هذه المواقع وأن هناك الكثير يقومون بالرد على الشائعات، لأن الكتائب الإلكترونية المعادية لمصر هي من تسعى لنشر تلك الأكاذيب لذلك فالوعي هو المهم وكذلك هدم السكوت على هذه الشائعات، وتعقب تلك الكتائب بالقانون والقضاء.

وأشار إلى أن هناك بعض المواقع تبحث عن أي مشهد لتعكير مشهد الانتخابات رغم تراجعها في الفترة الأخيرة ومهما فعلت مهم لا ينفع معهم التصحيح لأنهم لا يبحثون عن الحقائق، مضيفًا أننا لا نعادي دولة بسبب وسيلة إعلام فأنت لا تعادي من أجل العداء ولا تصادق من أجل الصداقة.

وأضاف أن توجيهات رئيس الجمهورية للإعلام بتنفيذ محاور السياسية المصرية وهي احترام الغير وعدم التدخل في شئون الدول، والحكومات والشعوب، وأن نكون دعاه وحدة وأن يتمتع أسلوب الخطابي بالشفافية ولا نهين دولة أو شعب، مضيفًا أننا نطالب الأخرين بالمعاملة بالمثل فكما نحترمكم عليهم احترامنا وعدم التدخل في شئوننا الداخلية لأن أبسط شئ هو الرد على مثل هذه الأشياء بمثلها ولكن من سيستفيد في النهاية، فالعلاقات بين الدول العربية الشقيقة جيدة ودرونا كإعلام أن نخدم على ذلك الأمر.

وأوضح الكاتب الصحفي كرم جبر، أنه لم يحدث أن تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حق أي دولة عربية أو حاكم أو شعب إلا بالخير والإيجاب، مضيفًا أن الرئيس ملتزم بأقصى درجات الود والأحترام في التعامل مع الدول الشقيقة حتى لو كانت هناك بعض المشاكل، فالرئيس مؤمن بالعمل العربي المشترك، وفي أحد المؤتمرات جسد الرئيس السياسة المصرية حينما قال أن أي أدوار تسعى إليها الدول تكتسبها بمدى تعاونها مع الأخرين ومساهمتها في قضايا الأمن القومي العربي والعلاقات الطيبة، وهذه هي ثوابت السياسة المصرية التي يعكسها الإعلام المصري في كل المراحل وليس لدينا أي مشكلة مع أي دولة عربية سواء إعلامية أو سياسية.

وأشار إلى أن هناك تواصل دائم بين رئيس الجمهورية ورؤساء وملوك وحكام الدول العربية، ومصر في الفترة الأخيرة لم تنقطع الاتصالات ليلًا نهارًا من أجل قضية غزة، ولن تستطيع أي تؤدي هذا الدور لو هناك خصومة مع أي دولة عربية، مضيفًا أن الإعلام المصري يتناول كل القضايا العربية بكل احترام والمعاملة بالمثل تقتضي الحفاظ على هذه المبادئ، فنحن لا ندس أنفنا في أي دولة أخرى، ولا يمكن أن تعاقب دولة أو تفسد العلاقات بسبب خروج إعلامي عن قواعد المهنية فذلك لم يعد موجودًا في ثوابت الدولة المصرية لأن العلاقات السياسية بين الدول تربطها مصالح وأشياء لا نعلمها، فلا تتطوع بالإفتاء في قضايا لا تعرفها.

وقال إن الشأن الاقتصادي المصري، رأينا مناقشات عنيفة في الحوار الوطني ولكن في خط هو السياق الوطني في هذه المناقشات لخدمة الاقتصاد المصري، فلا أقوم بالتخديم على فكرة في رأسي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حرب غزة هدنة غزة مخالفات البناء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الانتخابات الرئاسية كرم جبر الصمت الانتخابي الأعلى للإعلام طوفان الأقصى المزيد الدعایة الانتخابیة فی الانتخابات وسائل الإعلام وأشار إلى أن وأوضح أن هناک بعض لم یحدث أن هناک أی دولة جمیع ا فی هذه

إقرأ أيضاً:

استلام وتسليم بين رئيس مجلس القضاء الأعلى الجديد والسابق

يمانيون../
جرى اليوم بصنعاء دور استلام وتسليم بين رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، ورئيس المجلس السابق القاضي أحمد يحيى المتوكل.

وخلال الاستلام والتسليم بحضور رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي مروان المحاقري، وأمين عام مجلس القضاء القاضي هاشم عقبات، ونائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، وعضو المحكمة العليا القاضي أحمد الشهاري، هنأ القاضي المتوكل، القاضي الدكتور عبد المؤمن على نيله ثقة القيادة لتولي رئاسة مجلس القضاء للمرحلة القادمة.. متمنياً له وأعضاء المجلس النجاح في مهامهم والارتقاء بواقع القضاء وتحقيق العدالة التي ينشدها الجميع.

وتطرق إلى أهم القضايا والملفات التي أنجزها المجلس والتحديات التي واجهته طيلة السنوات الماضية وخلال فترة العدوان على اليمن.

وقال ” لقد قمنا بما استطعنا وما يجب أن نقوم به، في ظل ظروف استثنائية فرضها العدوان الغاشم على الجميع، لتبدأ الآن مرحلة جديدة من البناء والتغيير والتي ستكونون أهلا لها ومعكم كوكبة من القضاة الأجلاء من أعضاء مجلس القضاء”.

وأشار القاضي المتوكل، إلى أن المجلس ورغم الظروف الصعبة استمر في أداء مهامه واجتماعاته بانتظام لمناقشة القضايا المرتبطة بسير العمل القضائي واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، كما استمر عمل المحاكم والنيابات وأدت دورها في تقديم خدمة العدالة للناس وبإمكانات محدودة، بما في ذلك المحاكم والنيابات التي تعرضت للتدمير من قبل العدوان.

ونوه بصمود كوادر السلطة القضائية الذين ظلوا خلال الفترة السابقة يعملون بإخلاص وتحمل للمسؤولية في أداء واجبهم لخدمة الوطن والمواطنين.

من جانبه ثمن القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، الجهود التي بذلها القاضي المتوكل خلال توليه قيادة المجلس بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها السلطة القضائية والتحديات التي فرضها العدوان على اليمن وما زالت.

وأكد الحرص على مواصلة الجهود بما يتواكب مع المرحلة الراهنة والمستقبلية لإنجاز المهام والأعمال الموكلة للمجلس في إطار الخطط والبرامج المقرة خدمة لأبناء الشعب اليمني وتعزيز ثقتهم في أجهزة العدالة.

ولفت إلى أن قيادة السلطة القضائية ستولي خلال مرحلة التغيير والبناء جل اهتمامها بكل ما يحقق العدالة والسعي لتقديم كل ما تستطيع، في ضوء موجهات القيادة الثورية والسياسية، وصولا إلى تحقيق العدالة وتقريبها للمواطنين.

وأشار رئيس مجلس القضاء، إلى أهمية البناء على ما تحقق من أعمال ومهام، باعتبار ذلك جزءا أساسيا من برنامج عمل المجلس للمرحلة القادمة، والاستفادة من تجارب القيادة السابقة وملاحظاتها.

إلى ذلك جرى دور الاستلام والتسليم بين أمين عام مجلس القضاء القاضي هاشم عقبات، وأمين عام المجلس السابق القاضي سعد هادي.

وأشاد أمين عام المجلس بالدور الذي اضطلع به الأمين العام السابق في تفعيل مهام الأمانة العامة للمجلس.

فيما هنأ القاضي سعد هادي، خلفه بنيل ثقة القيادة، متمنيا له النجاح في مهامه والارتقاء بالعمل في الأمانة العامة للمجلس.

مقالات مشابهة

  • استلام وتسليم بين رئيس مجلس القضاء الأعلى الجديد والسابق
  • رئيس غزل المحلة: خبير أجنبى للحكام الموسم المقبل وكان هناك توافق على شكل الدورى الجديد
  • السايح يبحث مع رئيس “الأعلى للقضاء” سبل تعزيز نزاهة الانتخابات
  • “السايح” يجتمع برئيس المجلس الأعلى للقضاء لبحث دعم العملية الانتخابية
  • المزوغي: المشهد السياسي الليبي شديد الصعوبة لكن لا يوجد به مستحيل
  • تصويت أممي على مشروع قرار بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • رئيس وزراء العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية
  • “العنف أصبح سمة أمريكية”.. “الغارديان”: الولايات المتحدة تستعد لانتخابات مشتعلة
  • مجلس القضاء الأعلى يناقش ما أدلى به رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حيدر حنون