حاكم الشارقة يفتتح النسخة السابعة من مهرجان المسرح الصحراوي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةافتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الذي تنظمه دائرة الثقافة خلال الفترة من 8 لغاية 12 ديسمبر الجاري بمنطقة الكهيف.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة، العرض الافتتاحي للمهرجان وهو مسرحية «الناموس»، من تأليف سلطان النيادي وإخراج محمد العامري، وتقدمها فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة عدد من أبرز فناني المسرح في الدولة.
وتعني عبارة «الناموس» في قاموس مفردات اللهجة المحلية الشرف والمكانة الرفيعة التي ينالها الشخص الذي يقوم بعمل استثنائي. وتجسد المسرحية البيئة البدوية الإماراتية وأهمية الدفاع عن الأرض والعرض من أجل عيش حياة كريمة ومجتمع شعاره العزة والكرامة والفخر، إضافة إلى ما تحمله المسرحية من حكم وعبر عن الدفاع عن النفس والشجاعة التي يتحلى بها أبناء هذه الأرض الطيبة.
وشمل العرض العديد من فنون الأداء ومنها السرد والشعر والاستعراض ومشاركة الخيول والجمال في المشاهد، إضافة إلى استخدام مجموعة من العناصر الجمالية أسهمت في توفير فضاء مسرحي مميز أوصل فكرة وأهداف النص للجمهور.
والتقى سموه بعد نهاية العرض الممثلين والقائمين على العمل المسرحي، مشيداً سموه بأدائهم المتميز والذي أسهم في إيصال فكرة المسرحية للمشاهد، متمنياً سموه للجميع التوفيق والسداد.
ويشهد المهرجان مشاركة خمسة عروض مسرحيَّة من الإمارات ومصر والأردن وسوريا وموريتانيا، إضافة إلى تواجد العشرات من الفنانين المسرحيين الذين يمثلون معظم الدول العربية للمشاركة في هذا المهرجان.
وصمم فضاء المهرجان على هيئة قرية صحراوية في مساحة ممتدة بمنطقة الكهيف، وأعدت منصة العروض في موقع تحيطه الكثبان والوديان والخيام، وجهزت بكل المستلزمات الصوتية والضوئية.
وتحتفي عروض المهرجان بالحكايات والسير والأشعار التي أبدعتها المجتمعات الصحراوية العربية، وتقدمها في قوالب فنية تتداخل فيها الأنماط الأدائية الحديثة والشعبية.
ويشمل البرنامج المصاحب لليالي المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات، لتبادل المعارف والرؤى ومد جسور التواصل والتفاعل بين المشاركين والضيوف، حيث تنظم مسامرة فكرية تحت عنوان «تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي»، بمشاركة نخبة من الفنانين من الدول العربية المختلفة، إذ ستتطرق مداخلات المشاركين ومناقشاتهم إلى التحديات التي يفرضها الفضاء الواسع والمفتوح لعروض المسرح الصحراوي، على آليات اشتغال الممثل، وإلى أيّ مدى يمكن أن تؤثّر في حضوره وإيقاعه، وكيف يمكن أن يتكيف معها أو يغالبها.
شهد الافتتاح بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الضواحي، واللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وعلي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وحمد علي المحمود، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية، وجمع من الفنانين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حاكم الشارقة الإمارات الشارقة مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي سلطان القاسمي حاکم الشارقة رئیس دائرة
إقرأ أيضاً:
مهرجان ينقل لمُزاينة الحيران
سالم بن نجيم البادي
مهرجان ينقل لمزاينة الحيران (الحيران: صغار الإبل التي لا تتجاوز أعمارها سنة واحدة) تقليد سنوي يُقام كل عام في مثل هذه الأيام، ويجذب المهرجان إليه الناس من مناطق مختلفة من عُمان ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي إليه الناس من مختلف الأطياف للترفيه والتسلية وحبًا للإبل، وحضور الفعاليات التراثية المختلفة، ومن أجل التجارة وبيع الأطعمة والمشروبات والحلويات والقهوة والتمور والبخور ومستلزمات الإبل، وفي المهرجان يتم عرض الحيران لاختيار الأجمل من قبل لجنة مختصة في المواصفات الجمالية التي تقدرها اللجنة المكونة من أصحاب الخبرة في هذا المجال.
هذه المهرجانات لها فوائد كثيرة ومنها المحافظة على التراث العريق المرتبط بالإبل ومكانتها في المجتمع والدور الهام الذي كانت تقوم بها في حياة الناس؛ فهي كانت وسيلة للتنقل من مكان إلى آخر ووسيلة لجلب المؤنة إلى البيوت من الأسواق البعيدة ومن البلدات المجاورة، ويُستفاد من حليبها ولحومها وتُباع الإبل الأصيلة والمتميزة في الشكل والتي تفوز في السباقات بأسعار غالية. ليس هذا فحسب، فإن للإبل حضور طاغ في ثقافة المجتمع وأساطيره وحكاياته وموروثه الشعبي.
وللمهرجان فوائد اقتصادية؛ حيث البيع والشراء وصفقات بيع الإبل وتنشط الحركة التجارية والسياحية في الولاية وفوائد ترفيهية من خلال الأمسيات والمناشط والفعاليات المختلفة، وفوائد اجتماعية حين يلتقي الكبار والصغار والأسر في ساحة المهرجان، ويفد إليه الناس من كل مكان. ولقد أكد المهرجان كرم أهل ينقل كما هو معروف عنهم؛ حيث كانوا يتنافسون في إقامة الموائد العامرة للضيوف القادمين من خارج الولاية سواء في أرض المهرجان أو يصطحبونهم إلى منازلهم لتقديم واجب الضيافة.
وقد سعدتُ بحضور بعض أيام وليالي هذا المهرجان البهيج، واستمتعت بالفعاليات المتنوعة من أهازيج ورقصات شعبية وأمسيات شعرية ومسابقات مختلفة، وأبرز هذه المسابقات مسابقة رقصة "اليولة" وتنافس فيها شباب من مختلف مناطق السلطنة ومسابقات للأطفال تعلمهم التنافس الشريف والثقة بالنفس وتبرز مواهبهم.
لقد بُذلت جهود جبارة من أجل الإعداد المُتقن لهذا المهرجان حتى ظهر بهذه الصورة الرائعة وكان وراء هذا الجهد أشخاص يعملون ليلًا ونهارًا في الإعداد والتحضير لهذا المهرجان دون مقابل مادي وهم يستحقون الشكر والتقدير والشكر موصول للشركات الراعية وللأفراد الذين تبرعوا بأموالهم ولكل من ساهم في إنجاح المهرجان.
لقد عاشت ينقل خلال أيام المهرجان حياة ضاجة بالنشاط والحركة والبهجة، ونتمنى أن نشهد في ينقل مثل هذه المهرجانات والفعاليات المختلفة وينقل الجميلة وأهلها يستحقون كل خير.
رابط مختصر