إطلاق أول موسوعة توثق تاريخ الإمارات
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه الموسوعة التي تعدّ الأولى من نوعها على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار الدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها.
جرى إطلاق موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في حفل حضره كبار الشخصيات الثقافية، وعدد كبير من المختصين والخبراء والباحثين الذين أسهموا في إنجاز هذه الموسوعة، وجمهور من كبار المثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
افتتح الحفل بكلمة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رحب فيها بالضيوف، وأكد أن التاريخ هو وعاء الحضارة والثقافة، وأن مشروع الموسوعة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يستهدف تقديم تاريخ الإمارات ومنجزها الحضاري والمعرفي للباحثين والأكاديميين حول العالم، انطلاقاً من كون توثيق التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي بكل تفاصيله، سمةً للأمم المتطلعة إلى المستقبل، والقادرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف الكبرى، والذاكرة الوطنية أحد عناصر قوة الدول، وصلابة نسيجها الوطني، ووضوح هويتها الجامعة، وتعزيز الولاء لها والانتماء إليها.
وأضاف: يمثل احتفالنا اليوم بإطلاق موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، لحظة طال انتظارها، لأن تاريخ الدولة يستحق أن يُكتب، ولأن إنجازات أبنائها تحتاج إلى وضعها في موضعها الصحيح، ولأن المسيرة التي تواصلت على أرضها الطيبة عبر آلاف السنين تحتاج إلى الكشف عن جوانب الإبداع والتفوق والتميز فيها.
وأضاف عبدالله ماجد آل علي: يفتخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بكنوزه من السجلات والوثائق التاريخية والمصادر الخاصة بدولة الإمارات خاصة والمنطقة عامة، وهذا ما سيميز موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة بالمعلومة التاريخية الموثقة، وما سيجعلها بوابة واسعة على التاريخ العريق الذي اعتبره المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المدخل الحقيقي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.
ورفع آل علي أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي قدم كل أشكال الدعم والمساندة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وأن تنطلق «موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة» بتوجيهات ودعم من سموه.
وقال آل علي: إننا نعاهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على أن يخرج العمل على النحو الذي يليق بدولتنا الحبيبة، وبتاريخها الذي نفخر به.
وشكر فريق عمل الموسوعة واللجان العلمية والفرق المكلفة بكتابة الموسوعة والإشراف عليها على ما أبدوه من استعداد لأداء المهمة على النحو المطلوب، ودعا جميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في إنجاز هذه المهمة الوطنية، وأكد أن موسوعة تاريخ سيكون لها دورها في التنشئة الوطنية لجيل فخور بوطنه وبإسهاماته الحضارية.
سبعة أقسام
واستعرض مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية ما أنجزته الورش التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في الأيام الماضية على صعيد تحديد أقسام الموسوعة، والحقب الزمنية التي سوف تسلط الضوء عليها، وحوكمتها ومراحل إنجازها، ومخرجاتها المتوقعة، ودورها المأمول على صعيد حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.
ويذكر أن موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة سوف تصدر بداية بشكلها الرقمي، وستكون مؤلفة من سبعة أقسام.
تاريخ عريق
تأتي موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة لتستوعب «ذاكرة الوطن» التي يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على جمعها وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال، ولتتوّج العدد الكبير من الإصدارات التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، إذ تؤكد للعالم أن دولة الإمارات لها تاريخها الممتد لما يقارب سبعة آلاف عام، وأنها ليست أمة طارئة على التاريخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تاريخ الإمارات الإمارات الأرشيف والمكتبة الوطنية دولة الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة على صعید آل علی
إقرأ أيضاً:
أطلقتها «الإمارات الصحية».. «مسار» لتوظيف الذكاء الاصطناعي بالرعاية الصحية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مبادرة «مسار الذكاء»، ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة نوعية تستهدف تعزيز كفاءة الكوادر البشرية والارتقاء بجودة رعاية المرضى وإحداث تحول جذري في طريقة أساليب الخدمات الصحية على مستوى المنطقة.
وأعلن عن إطلاق المبادرة، الدكتور يوسف السركال، المدير العام للمؤسسة، بحضور مباركة إبراهيم المدير التنفيذي لتقنية المعلومات بالإنابة في المؤسسة، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي، ومجموعة من رؤساء شركات عالمية متخصصة بمجال الذكاء الاصطناعي.
وقالت مباركة إبراهيم: « لمبادرة، أحدث مشاريع المؤسسة ضمن استراتيجية توظيف الذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية من خلال إعادة تعريف أساليب التشخيص والعلاج وتعزيز قدرات التنبؤ الاستباقي بالأمراض لضمان رعاية أكثر كفاءة وفعالية».
وأضافت: «تركّز مبادرة» مسار الذكاء «على ثلاثة محاور رئيسة تشمل تطوير الكوادر البشرية، ودمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات».
وأضافت: «تعد مبادرة « مسار الذكاء» جزءاً من خطة تطوير ممنهجة تستند إلى أفضل الممارسات وأحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال».
وأشارت إلى أن المؤسسة تتعاون بخصوص هذه المبادرة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين العالميين، لدعم جهود تطوير برامج تدريبية متخصصة تدعم الكوادر، وتسهم في تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة، وتضمنت هذه الجهود مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية مثل الدورات الذاتية عبر منصة التعلم الخاصة بالمؤسسة، وورش العمل التفاعلية، والتدريب العملي، والندوات الإلكترونية، ولقاءات التدريب الرقمية، والنشرات التوعوية.
وأكدّت، أن المبادرة تجسد حرص والتزام المؤسسة بتوظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على جميع المستويات.
وكشفت أن مبادرة «مسار الذكاء»، باكورة سلسلة من المبادرات والمشاريع النوعية والريادية التي تنوي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خلال الأشهر المقبلة، وأبرزها 5 مشاريع، هي: إطلاق سياسة الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وأيضاً إطلاق إطار حوكمة الذكاء الاصطناعي المتضمن القواعد والمبادئ والإجراءات التي تضمن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول وأخلاقي.